كشف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أنه يعمل حاليا بالتعاون مع جامعة هارفارد الأمريكية على تنفيذ دراسة بعنوان “تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد (19- COVID) بهدف الوقوف على آراء المجتمع حول آثار هذه الجائحة على حياة الأفراد والأسرة، وذلك عبر الاستبانة الإلكترونية التي نشرها عبر الرابط (https://harvard.az1.qualtrics.com/jfe/form/SV_3jz44pDckFnMDuR).
وأوضح الدكتور/ ثامر البحيري، مدير إدارة الدراسات والبحوث بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن تنفيذ هذه الدراسة يأتي تفعيلا لاتفاقية التعاون التي أبرمها المركز مع جامعة هارفارد في مجال البحوث والدراسات والمسوح الاستقصائية لكافة القضايا والمستجدات التي تهم المجتمع، الذي استطاع بفضل الله تعالى ثم بوحدته وتلاحمه مع قيادته تجاوز العديد من المحن والأزمات ومنها جائحة كورونا، وذلك تحقيقا لرؤية المركز وأهدافه بتعزيز قيم التلاحم الوطني، من خلال التأكيد على أهمية الحوار وخاصة في مثل هذه الظروف.
وأشار إلى أهمية مثل هذه الدراسة التي طوّرها فريق البحث في المركز بالتعاون مع فريق صنع السياسات (إيبود) بجامعة هارفارد، باعتبارها أداة علمية لاستطلاع آراء المجتمع عن كثب حول تأثيرات فيروس كورونا على الفرد والأسرة، وطبيعة العلاقات الاجتماعية أثناء تلك الجائحة، فضلا عن تسليط الضوء على الإجراءات الرسمية التي اتخذتها الدولة للتعامل مع هذا الوباء، ومستوى رضا المجتمع عنها، إضافة إلى رصد توقعات الأفراد للأزمة خلال الفترة القادمة.
وأكد البحيري على أن نتائج تلك الدراسة ستوفر مادة معرفية وموضوعية لمتخذي وصانعي القرار في الجهات المختلفة استناداً إلى معايير ومناهج علمية يمكن الاعتماد عليها في معرفة تداعيات وآثار هذه الأزمة وتوجيههم وإرشادهم إلى أفضل السبل والحلول المثلى في إدارتها ومحاولة تجاوزها بأقل الأضرار، لضمان عدم تفشي تلك الجائحة أكثر وتوسع تأثيراتها مما يمكن أن يتسبب في أزمات أكبر.
يذكر أن المركز كان قد وقّع في العام 2017 مذكرة تفاهم وتعاون مشترك مع جامعة هارفارد الأمريكية في مجال البحث العلمي وتطوير الدراسات الاستقصائية والمسوح الاجتماعية، وذلك من أجل الحصول على مؤشرات دقيقة في القضايا الوطنية، وجاء هذا التعاون في إطار الجهود التي يبذلها المركز ضمن مشروعه الخاص بمؤشرات ومستويات التعايش والتسامح الحالية في المجتمع باستخدام أدوات القياس المباشر والتي تعد أحد المجالات الرئيسية التي تستهدفها رؤية المملكة 2030.