كشفت دراسة استقصائية عالمية أصدرتها اليوم “ريفربد” شركة الحلول التكنولوجية المتطورة حول “مستقبل العمل 2020″، أن (95%) من رواد الأعمال في الإمارات العربية المتحدة والممكلة العربية السعودية يمكنهم اعتماد نموذج العمل عن بَعد على المدى الطويل، وأظهرت الدراسة أنه بالرغم من الاستثمار الرقمي في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية إلا أن أكثر من (68%) من المؤسسات في الإمارات والسعودية لم يكن لديها كافة المتطلبات التقنية اللازمة لدعم العمل عن بُعد للموظفين لمواكبة “الوضع الطبيعي الجديد” خلال أزمة فيروس كورونا.
وأفاد ما يقرب من (97٪) من رواد الأعمال الذين شملهم الاستطلاع في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أن مشاكل أداء وكفاءة الحلول التكنولوجية تؤثر على تجربة الموظفين في العمل عن بُعد وهي الأسباب الأكثر شيوعاً للتأثير على إنتاجيتهم في هذا النموذج من العمل ولكنها قابلة للتطوير، وأظهرت الدراسة أيضاً أن هذه المشكلات تشمل قطع الاتصال المتكرر من شبكات المؤسسات بنسبة (43%)، بطء تنزيل الملفات بنسبة (41%)، عدم تشغيل تطبيقات العمل بالشكل المناسب بنسبة (40%) ووقت الاستجابة الطويل لتحميل التطبيقات بنسبة (39%).
وأظهرت الدراسة أنه بالرغم من التحديات الحالية إلا أن (22%) من رواد الأعمال في الإمارات والسعودية أشاروا إلى أنه من المتوقع أن يعمل نصف أو أكثر الموظفين عن بعُد بدوام كامل أو لنصف الوقت على الأقل بعد أزمة الوباء العالمي، كما أتفقت هذه النسبة من المشاركين في الدراسة على أن حوالي 28% من الموظفين قد يعملون عن بُعد ما بعد الأزمة.
وفي ظل التوقعات بزيادة اعتماد المؤسسات نموذج العمل عن بُعد للموظفين، كشفت الدراسة أن (79%) من رواد الأعمال لديهم خطط لزيادة الاستثمار في الحلول الرقمية بالمؤسسات، ونسبة 41% منهم لديهم استراتيجية لاستثمارات كبيرة خلال الأشهر 12 المقبلة، كما توقعت هذه النسبة من رواد الأعمال أن هذه الاستثمارات سوف تحقق فوائد على المدى الطويل في زيادة إنتاجية الموظفين في العمل عن بُعد وتعَزز أرباح المؤسسات، ورأى 56% أنها سوف تساعد الموظفين على تحقيق التوزان بين العمل وحياتهم الشخصية، و (48%) تساهم في الاحتفاظ بالموظفين، و (48%) تعمل على توفير التكاليف في مكاتب العمل والنفقات ذات الصلة ونسبة (48%) أنها توفر استخدام أفضل للحلول التكنولوجية المتطورة.
وعلَق ريتش مكبي ، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ريفربد” : “كانت المؤسسات خلال السنوات الماضية تطبق عمل الموظفين عن بَعد في نطاق ضيق، إلا أن بعد أزمة الوباء العالمي قد يكون هذا النموذج في العمل هو الوضع الطبيعي الجديد لكثير من الموظفين في المؤسسات، وقد تختلف مكاتب وأساليب العمل وتصبح أكثر مرونة في المستقبل. وأضاف” “تظهر الدراسة الاستقصائية الجديدة أن رواد الأعمال أصبحوا أكثر تكيفاً مع عمل الموظفين عن بُعد، ولكن من الضروري توفير المؤسسات للحلول الرقمية والتقنيات المتطورة التي تضمن كفاءة وسلاسة سير هذا النموذج في العمل لتمكين الموظفين من العمل من آى مكان ودعم زيادة إنتاجيتهم”.