وقعت أحداث القصة لعامل دخل المستشفى مصابا بشلل وخرج يمشي، في فصول أقرب إلى نسج الخيال ، ولكنها العناية الإلهية تغير مجريات الأمور والتدخل الطبي السريع .
لم يكن يدرك م. صديق المريض من إحدى الجنسيات الآسيوية الذي ادخل للطوارئ بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف وهو لا يقدر على النطق او الحركة ويعاني من جلطة دماغية تسببت في شلل تام أن يخرج من المستشفى بعد يومين وهو قادر على الكلام والمشي ومعاودة حياته من جديد .
وقال المريض م. صديق إنه لم يدرك ما حل به حيث سقط على الأرض ولم يشعر بما حدث ولم يدرك خطورة حالته إلا بعد أن تم استقباله من قبل الفرق الطبي بطوارئ مستشفى التخصصي وأنا حينها لا اقدر على تحريك أطرافي العلوية والسفلية ولا أستطيع الحديث مضيفا أنه وجد تفاعل كبير من الكوادر الطبية والفنية بالطوارئ والتي وضعت انقاذ حياتي أولوية لديها .
وقد ساهم سرعة اتخاذ القرار من قبل الفريق الطبي بقسم الطوارئ الذي أجرى الفحوصات السريرية للمريض وتم تشخيص حالته المرضية بجلطة دماغية بالمخ حيث تم على الفور الاتصال بفريق السكته الدماغية بالمستشفى والذي قام بعمل الفحوصات الخاصة والتي أكدت وجود انسداد في الشريان الدماغي الأوسط في الجهة اليمنى من الدماغ نتيجة تسلخ الشريان السباتي الأيمن بالرقبة ليقوم الفريق وبشكل عاجل باستدعاء فريق القسطرة الدماغية العلاجية بقسم الأشعة والذي تمكن ولله الحمد من استخراج الجلطة من الشريان الدماغي بعملية الأشعة التداخلية الأمر الذي أدى إلى تحسن فوري في النطق وكذلك في الحركة بالجانب الإيسر العلوي والسفلي ومن ثم تم تحويل المريض للعناية المركزة حتى استقرت حالته ومن ثم حول لاقسام التنويم وبعد عدة أيام وبفضل من الله ثم التدخل الطبي الذي شكل منظومة شخص وحددت واتخذت القرار بشكل عاجل وفي الوقت الملائم حفاظا على صحة المريض والذي استطاع استعادة القدرة على النطق السليم والمشي بدون أي مساعدة بعد يومين من إصابته بالجلطة الدماغية
.
والجدير بالذكر أن سرعة نقل المريض من قبل زملائه في العمل والذين تفاجأو بسقوط زميلهم على الأرض وعدم قدرته على النطق أو الحركة وتحديدا بالشق الأيسر كاملا بطرفيه العلوي والسفلي بالإضافة إلى صعوبة شديدة في النطق كان له الفضل بعد توفيق الله في إنقاذه من شلل نصفي دائم مدى الحياة بعد نقلة للطوارئ بالتخصصي في الساعات الأولى من إصابته بجلطة حادة في الدماغ.