رفع معالي الدكتور بندر بن محمد حمزه حجار رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتّنمية رئيس لجنة الافادة من الهدي والاضاحي التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والى سمو ولي عهده الأمين صاحب السّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على نجاح موسم حج هذا العام 1441. وأعلن عن الانتهاء من أعمال مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي لحج هذا العام.
وقال معاليه: لقد تم تنفيذ كافة أعمال نسك حجاج بيت الله الحرام لهذا العام ١٤٤١ خلال الوقت الشّرعي وفقًا للطلبات التي تم استقبالها عبر المنصّة الإلكترونية للمشروع من جميع أنحاء العالم ، بالاضافة إلى الطلبات التي تم استقبالها من وكلاء التّسويق المتعاقدين مع المشروع وهم: مؤسّسة البريد السّعودي، مصرف الراجحي، بنك البلاد، جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية، شركة الراجحي للخدمات.
وقال: رغم رمزية الحج هذا العام لظرف وباء كورونا الذي انتشر في العالم، الا أن المشروع وضع خطة لاستقبال الطلبات على الهدي والاضاحي، وقد بلغ إجمالي مانفذه هذا العام بمشروع الهدي والأضاحي بمكة المكرمة (50110) رأس من الأغنام وفق إجراءات احترازية واشتراطات صحية مشددة للعاملين طوال فترة التّشغيل.
وقد خضعت كافة أنعام النّسك للفحص البيطري في المحاجر البيطريّة في بلدان الاستيراد قبل نقلها الى ميناء جدة الإسلامي، ليتم الكشف عليها مرة أخرى ظاهريًا ومخبريًا من قبل المختصين في وزارة البيئة والمياه والزراعة في ميناء جدة قبل نقلها إلى المجازر الرئيسة بمكة المكرمة ليتم مجدّداً استكمال مراحل الكشف الشّرعي، والفحص البيطري على أجزاء الذبيحة أثناء عمليات التّشغيل .
وثمّن الدكتور حجار التّعاون الوثيق مع الأجهزه الحكومية التي ساهمت في انجاح أعمال المشروع ، وأثنى على جهود أعضاء لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي المكلفة بمراقبة ومتابعة أعمال المشروع والمكونة من: وزارة الداخلية،وزارة المالية، وزارة العدل، وزارة الشؤون الإسلامية، وزارة الحج والعمرة، وزارة البيئة والمياه والزراعة، وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة .
وقال الدكتور حجار موضّحًا أنه خلال يوم العيد، وأيام التّشريق تم توزيع كمية من لحوم الهدي على فقراء الحرم من خلال الجمعيات الخيرية بمكة المكرمة وفق برنامج معد للتوزيع تتوفر فيه الإجراءات الإحترازية المتبعة .
وقال د. حجّار : يعتبر مشروع المملكة العربية السعودية للافادة من الهدي والأضاحي الذي أنشئ في عام 1983 أكبر المشاريع المماثلة على مستوى العالم، وهو مشروع خيري، غير ربحي ويحظى بدعم غير محدود من المملكة، وهو يقوم بأداء نسك الهدي والفدية والأضاحي والصدقة والعقيقة نيابة عن الحجاج، ومن يرغب من المسلمين، ويتولى البنك الإسلامي للتنمية مهمة ادارة هذا المشروع التّقني العملاق منذ إنشائه، ومع تزايد الحجاج ازداد الطلب على الهدي والأضاحي فقد وصل عدد الأَنْعَام في حج عام 1440 أكثر من مليون رأس وقام المشروع بتنفيذها وتوزيع لحومها على فقراء الحرم، بالاضافة الى نقلها وتوزيعها إلى المستحقين من المسلمين في أرجاء العالم الاسلامي.
وأضاف رئيس البنك الإسلامي للتّنمية : لقد شهد المشروع نجاحات متتالية أبرزها:
– أنه يسّر على الحجاج أداء نسكهم بيسر وسهولة.
– حافظ المشروع على بيئة المشاعر المقدسة.
– ضمن ايصال لحوم الهدي والاضاحي لمستحقيها من فقراء الحرم، والمحتاجين في العالم الاسلامي.
– تحقق الاستفادة من كامل مكونات الذبيحة.
والمملكة بصدد توسعة وتطوير المشروع وادخال تقنيات جديدة لمقابلة الطلبات المتزايدة للاستفادة من خدمات المشروع.
وختم د. حجّار تصريحه مشيرًا إلى أن المشروع مستمر في تلقي طلبات الصّدقات، والفدو والعقيقة طوال العام، من خلال المنصة الإلكترونية للمشروع www.adahi.org.