بدأ اجتماع طب العيون السعودي ٢٠٢٠ والمعرض الطبي المصاحب له الافتراضي اليوم, الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب العيون ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وقسم طب وجراحة العيون بكلية الطب بجامعة الملك سعود.
ورحّب الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد للعيون الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الراجحي في بداية الاجتماع بالحضور, مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يُعد مشتركًا لكل من الندوة السنوية لمستشفى الملك خالد لطب العيون في دورتها السابعة والثلاثين والاجتماع العلمي لجمعية طب العيون السعودية في دورته الثانية والثلاثين، لافتاً الانتباه إلى أن المستشفى يقوم بدور كبير في تنظيم الاجتماعات العالمية لطب العيون في السعودية منذ عام ١٩٨٢م.
وأشار الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد للعيون إلى أن المستشفى يملك تاريخا طويلا من الامتياز والتأثير في مجال الرعاية الطبية للعيون منذ تأسيسها، وتدرب فيها أكثر من ٨١% من استشاريي العيون بالمملكة و٣٨ طبيب عيون من دول مجلس التعاون الخليجي، مبيناً أنه في مطلع العام ٢٠١٩م، حصل المستشفى على إعادة الاعتماد المؤسسي لبرنامج الإقامة من المجلس الدولي لاعتماد برامج التعليم الطبي العالمي (ACGME-I)، بالإضافة إلى الاعتمادالمؤسسي من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
وأضاف الدكتور الراجحي أنه في أواخر العام ٢٠١٩م، أصبح المستشفى أول مؤسسة خارج الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تستخدم مستحضر لوكستورنا (luxturna) العلاج الجيني لعلاج ضمور الشبكية الناتج عن عيب في جين RPE65, مؤكداً أن ذلك جزء من خطة المستشفى للتوسع في نطاق الخدمات المقدمة لعلاج الأمراض الخلقية والوراثية.
وأبان أن المستشفى أطلق البرنامج الوطني لعلاج أمراض الشبكية الخداجي (ROP) الذي يهدف للحفاظ على بصر أكثر من ٤٠٠ طفل خديج سنوياً.
وأوضح أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون هو مؤسسة رائدة في مجال الأبحاث بالمنطقة وفقاً لعدد الأوراق البحثية في مجال طب العيون التي نشرت في المجلات العلمية المصنفة، وبلغ إجمالي المشروعات المسلمة ١١٧ مشروعاً و٧٣ مقالة منشورة خلال العام ٢٠١٩م.
ولفت الانتباه إلى أن آخر إنجازات المستشفى هو الحصول على تصنيف المستوى السابع لنظم اعتماد الملف الصحي الإلكتروني (HIMSS Stage 7)، حيث يعتمد على تصنيف السجلات الطبية الإلكترونية وتقييم خصائص السلامة المتقدمة والشاملة للمعلومات الطبية، كما صُنف المستشفى الأول بمنطقة الشرق الأوسط والتاسعة خارج الولايات المتحدة الأمريكية الذي يحقق المستوى السابع في العام 2017م، وهو على أهبة الاستعداد فيما يتعلق بالرعاية الطبية المباشرة للمرضى.
وبين أن المستشفى يسعى لتطبيق رؤية المملكة 2030، لتطوير الرعاية المقدمة في مجال طب العيون على المستوى الوطني, متمنياً أن يصل تأثيره على المستوى الإقليمي.
وأكد الدكتور الراجحي أن الهدف من هذا الاجتماع الافتراضي هو تنظيم برنامج علمي شامل ومواكب للتطور، بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب العيون وجامعة الملك سعود.
بدوره أوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون أن هذا الاجتماع الذي أقيم في ظل هذه الظروف العالمية الصعبة لجائحة كورونا يأتي تأكيدا لحرص الجمعية والجهات المشاركة معها على أهمية تخطي الصعاب واستغلال الفرص لاستمرار التعليم الطبي المستمر وتبادل الخبرات بين العاملين في مجال طب وجراحة العيون.
وأفاد سموه أن الاجتماع استعرض أهم التطورات الجديدة في تخصصات طب وجراحة العيون والبصريات ومكافحة الإعاقة البصرية، بمشاركة أعضاء الجمعية وعدد كبير من المشاركين والمتابعين، وشركات طبية دولية ووطنية بالمعرض الطبي الافتراضي المصاحب لهذا الاجتماع العلمي المتخصص.
ورفع سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما يقدمانه لرعاية الطب بشكل عام وطب وجراحة العيون بشكل خاص وللمكانة المتميزة للمملكة دوليًّا وإقليميًّا في كل ما يتعلق بطب وجراحة العيون وتشجيع القدرات والخبرات المتميزة للأطباء السعوديين.
كما شكر سموه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية على التوجيهات السديدة ولرعاية ودعم سموه اللامتناهي للجمعية السعودية لطب العيون منذ تأسيسها وحتى الآن, ومعالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة لدعمه لطب وجراحة العيون، واللجان وجميع من عمل لإنجاح هذا الاجتماع الافتراضي متمنيا للمشاركين التوفيق الدائم.
من جانب آخر صاحب الاجتماع العلمي, المعرض الدولي لطب وجراحة العيون الافتراضي، حيث شاركت فيه عدة شركات طبية كبرى متخصصة في الأجهزة والمعدات والأدوية والنظارات والعدسات وتعرض فيه أحدث منتجاتها.
يذكر أنه قد منحت العديد من الجوائز خلال هذا الاجتماع، حيث أعلنت الجمعية عن منح درع الجمعية السعودية لطب العيون لعام 2020، الذي يُعد من أرقى جوائزها، ويمنح فقط لأحد أعضائها من أطباء العيون السعوديين من ذوي العطاء الأكثر تميزا وتأثيرا في مسيرة تطور طب العيون السعودي، إلى الدكتور طلال بن صدّيق فاضل، تقديرا لما قدمه من جهود متواصلة لدعم مجالات التعليم الطبي المستمر ولتاريخه الحافل بالريادة، في تطوير وتعزيز برامج الزمالة والتدريب في تخصصات طب وجراحة العيون.
بينما منح درع سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز لمكافحة العمى، إلى البروفيسور فرهاد حافظي مقدم المحاضرة الرئيسة الخاصة بـ «درع سمو الأمير عبد العزيز بن أحمد لمكافحة العمى» في موضوع القرنية المخروطية من الوقاية إلى التأهيل البصري.
كما منحت الجمعية درع أخصائي البصريات المتميز، الذي تمنحه سنويا لأحد أخصائيي البصريات السعوديين، من ذوي العطاء الأكثرتميّزا وتأثيرا في تعزيز هذا التخصص وخدمة تطور طب العيون السعودي، إلى أخصائي أول البصريات محمد بن صالح البلوي، رئيس قسم البصريات بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وذلك تقديرا لما قدمه من جهود في مجال التعليم الطبي المستمر وفي نشاطات التثقيف والتوعية والخدمة المجتمعية.