في إطار سعيها لخلق فرض استثمارية نوعية لأبناء مستفيديها، وانطلاقاً من دورها الوطني والمجتمعي، أطلقت جمعية الأسر الاقتصادية مبادرة #من_أجل_وطننا التي تهدف إلى توطين مهنة الاستشارات التعليمية – التعليم العالي في الخارج من خلال أبناء الأسر المنتجة والمتعففة وذات الدخل المحدود، وذلك بالشراكة الإستراتيجية مع جمعية “إعلاميون”.
ونفذت الجمعية، دورة تدريبية قدمها سعادة عضو الهيئة الاستشارية للجمعية استشاري التدريب والابتعاث الأستاذ أحمد بن حامد الغانمي، وذلك لاختيار المرشحين للبرنامج التدريبي الخاص بالمبادرة، حيث حضر الدورة 38 مشاركاً ومشاركة من عدة مناطق.
من جهته، أوضح سعادة رئيس مجلس إدارة جمعية الأسر الاقتصادية الأستاذ ناصر بن فالح الغربي، أن الجمعية أخذت على عاتقها النهوض بالأسر المنتجة وتحويلها من رعوية إلى أسر اقتصادية استثمارية قادرة على المساهمة في نمو الاقتصاد الوطني، وذلك تحقيقاً لمستهدفات “رؤية 2030” في رفع مساهمة القطاع الثالث “غير الربحي” في الناتج المحلي غير النفطي بـ 5 في المائة، وهو حاليا لا يتجاوز 1 في المائة.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأسر الاقتصادية، أن الجمعية تعمل على مساعدة الأسر وتطوير وتنمية قدراتها الاستثمارية لتعزيز مكانتها على خارطة الاقتصاد الوطني وتحويلها إلى عنصر اقتصادي فعال ومساهم في الناتج الوطني غير النفطي، وهو ما ينسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة “رؤية 2030” في الاهتمام بالاقتصاديات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وجلها من الأسر المنتجة.
ولفت الغربي إلى أن مجلس إدارة الجمعية،أقر لجنة تحكيم للمبادرة مكونة من: الأستاذة فاطمة الزهراء بنت منصور نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأسر الاقتصادية رئيس اللجنة، الأستاذ عبدالعزيز العيد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميون نائب رئيس اللجنة، الأستاذ أحمد الغانمي استشاري التدريب والابتعاث لعدد من الجهات الحكومية والخاصة عضو اللجنة، الأستاذ مشبب القحطاني المشرف المالي لجمعية الأسر الاقتصادية عضو اللجنة، الأستاذة لطيفة البازعي عضو مجلس إدارة جمعية الأسر الاقتصادية عضو اللجنة.
من جانبه، كشف الأستاذ أحمد الغانمي عضو الهيئة الاستشارية لجمعية الأسر الاقتصادية استشاري التدريب والابتعاث لعدد من الجهات الحكومية والخاصة، أن السوق السعودي في مجال التعليم الدولي يعتبر ثالث أكبر سوق في العالم بعد الصين والهند، لذلك جاءت من هنا مبادرة توطين هذا القطاع الضروري والحيوي، وذلك في ظل سيطرت الشركات الأجنبية على هذا القطاع الهام.
وبين الغانمي أن الدورة التي قدمها لأكثر 38 مشاركاً ومشاركة، اعتمدت على عدد من الضوابط والشروط للالتحاق بها، وهي: أن يكون المتقدم أو المتقدمة سعودي الجنسية. أن يكون حاصل على المؤهل الجامعي. أن لا يقل العمر عن 23 سنة ولا يزيد على 55 سنة. ويمتلك المشارك لغة انجليزية متوسطة، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من الدورة سيتم ترشيح 4 من المشاركين لدخولهم البرنامج التدريبي الخاص بالمبادرة ورعايتهم لبدء وكالات تعليمية سعودية – عالمية.
وأشار عضو الهيئة الاستشارية لجمعية الأسر الاقتصادية استشاري التدريب والابتعاث لعدد من الجهات الحكومية والخاصة، إلى أن هذا القطاع مهم وحيوي خصوصاً مع قيام المملكة بفتح باب والابتعاث الخارجي لأبنائها في كافة جامعات العالم، وما يتطلبه من توفر ملف متكامل للطالب المبتعث في الخارج والعديد من الإجراءات والأوراق لإنهاء هذا الملف وتجهيز الطالب للدراسة الخارجية، مبيناً أنه تناول في الدورة التدريبية المحاور التالية: أساسيات المستشار التعليمي، المهارات الواجب توافرها في المستشار التعليمي، ماذا يجب على الاستشاري التعليمي فعله خلال يومه للوصول لأفضل نتيجة عملية، الأبحاث المتطلبة في المهنة، أنواع الدراسة في الخارج، الفرق بين الدرجات العلمية.
وأوضح الغانمي، أن لجنة التحكيم ستعتمد خلال الأيام المقبل الأسماء المتأهلة للبرنامج التدريبي للمبادرة،وترفع بها لمجلس الإدارة للاعتماد النهائي، وأن المرشحين سيكملون المتطلبات الرسمية لفتح وكالات تعليمية بعد أن ينهوا البرنامج التدريبي لمبادرة #من_أجل_وطننا، وسيتم متابعتهم ومساعدتهم للانطلاق بكل قوة في سوق العمل، والعمل معهم على معالجة أي مشاكل قد تواجههم من قبل فريق متخصص يعمل على مساندتهم ومساعدتهم خلال مسيرة عملهم.