فنّد متحدث الفريق المشترك لتقييم الحـوادث في اليمن، المستشار القانوني منصور المنصور، ادعاءات جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور، خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض اليوم الأربعاء، نتائج تقييم 4 حـوادث تضمنتها تلك الادعاءات:
1- مذكرة منظمة أطباء بلا حدود بشأن غارة جوية بالقرب من مستشفى تدعمه المنظمة في مدينة عبس بمحافظة حجة، وزعمت المذكرة أن الانفجار أدى إلى فتح أبواب غرفة العمليات داخل المستشفى وسبب الذعر للمرضى وأعاق تقديم الرعاية الطبية لهم.
وأوضح المنصور أن الفريق بحث وتقصى الحقائق عن الحـادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق تبين ورود معلومات استخباراتية من الداخل اليمني عن تواجد تجمعات لعناصر مقاتلة لميليشيا الحوثي المسلحـة في موقع محدد في مدينة عبس بمحافظة حجة.
وأضاف أن قوات التحالف نفذت يوم الثلاثاء 21-11-2017م مهمة جوية على هدف عسكري تجمعات لعناصر مقاتلة لميليشيا الحوثي المسلـحة وباستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف، وأن المستشفى المذكور يقع في شمال مدينة عبس، ومدرج لدى “التحالف” ضمن قائمة عدم الاستهداف، وهو ما تأكد من تحليل الصور الفضائية بعدم وجود أي آثار أضرار على مبنى المستشفى ولا المباني المجاورة.
2- خطاب المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء عن قيام قوات التحالف بتاريخ 7-5-2018 بغارتين جويتين على المكتب الرئاسي في مدينة صنعاء، والذي يقع في منطقة مكتظة بالسكان، وقد تم الإبلاغ عن مقـتل ما لا يقل عن 6 مدنيين وإصابة 90 آخرين.
وأبان المنصور أن الفريق تقصى الحقائق وتبين تخطيط قيادات بارزة وعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة للتواجد في مبنى المكتب، الذي يُستخدم للتخطيط للعمليات القتالية، ما يُعتبر هدفا عسكريا مشروعا، فقامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على الموقع باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف، مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة لحماية الأعيان المدنية، كما رأى الفريق مناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات نتيجة تضرر بعض العربات المتوقفة جوار سور مبنى المكتب الرئاسي نتيجة القصف.
3- تقرير هيومن رايتس ووتش بشأن غارة جوية أودت بحياة 23 شخصا من عائلة واحدة، في حي العمال بمنطقة سعوان بصنعاء، وأصابت 31 آخرين، وأوضح المنصور أن الفريق تقصى الحقائق عن الحادثة، وتبين أنه بين مساء يوم الأحد 12-7-2015م وصباح اليوم التالي نفذت قوات التحالف مهمتين جويتين على 4 أهداف داخل قاعدة عسكرية مخازن أسلحـة، وبتحليل الصور تبين أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة، ويرى الفريق مناسبة أن تقوم دول التحالف بتقديم مساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية التي وقعت بسبب احتمالية سقوط قنبلة نتيجة خلل بها على الحي المذكور.
4- مذكرة منظمة أطباء بلا حدود: بأنه في تاريخ 5-4-2018 كانت طائرة المنظمة تستعد للإقلاع من مطار صنعاء، وأعطاها التحالف الإذن بالإقلاع، وحدثت انفجارات في الحدود الغربية من المطار فتقرر الإسراع في الإقلاع خوفا من المزيد من الانفجارات في المطار أو بالقرب منه وضمان المغادرة.
وأوضح المنصور أن الفريق تقصى الحقائق عن وقوع الحـادثة، وتبين أنه في ذلك اليوم نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري يبعد عن مطار صنعاء حوالي 3.5 كلم باستخدام قنابل موجهة أصابت أهدافها.
وبين المنصور أنه بالرجوع إلى تلك المهمة تبين وجود فرق أكثر من 4 ساعات بين توقيت الانفجارات وبين المهمة التي نفذتها قوات التحالف، والتي كان توقيتها قبل وقت التصريح الممنوح لمنظمة أطباء بلا حدود بمدة كافية، وتوصل الفريق إلى عدم مسؤولية قوات التحالف عن الانفجارات التي حدثت في الحدود الغربية من مطار (صنعاء).