محمية سعودية تقع على أكبر بحر من الرمال على وجه الأرض، في الحافة الغربية من الربع الخالي، وسط الصحراء الرملية الوحيدة في آسيا، وعلى مساحة تبلغ 12787 كيلومترا مربعا.
محمية “عروق بني معارض”، هي محمية ذات أنماط حماية متعددة، تتميز بتنوع موائل الحياة الفطرية فيها، وتعتبر أحد أروع المشاهد الطبيعية الصحراوية على الأرض
من جهته، أكد محمد قربان، رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية السعودية، لـ “العربية.نت”، أن محمية عروق بني معارض، تؤوي الباقة الأكثر تنوعاً أحيائياً في كل الربع الخالي بكثبانها الرملية الطولية، والتي ربما تكون الأعظم في العالم، والتي تمتد على هضبة متقطعة من الحجر الجيري، والطرف الجنوبي من جرف طويق ذي الوديان المكسوة نباتاً والسهول الحصوية والممرات التي تتخلل الكثبان الرملية.
وقال: “محمية عروق بني معارض هي آخر مكان شوهد فيه المها العربي في البراري، علماً بأنها باتت محور اهتمام برنامج مكثف وناجح لإعادة توطين المها العربي وظباء الريم والادمي”.
وتابع “الهيئة السعودية للحياة الفطرية تسعى من خلال (المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية) إلى الارتقاء بالمناطق المحمية التابعة لها من حيث الإدارة الفعالة ومستوى الأداء الأفضل، من خلال وضع معايير تحقق مستوى عاليا من النجاح وتحقيق الأهداف، ولتكون في مصاف المناطق المحمية العالمية، وذلك من خلال تطوير تلك المناطق المحمية لتكون مناطق محمية نموذجية على المستوى الوطني والعالمي”.
بالإضافة إلى ترشيحها للإدراج ضمن برامج المحافظة العالمية، مثل برنامج التراث العالمي الطبيعي التابع لمنظمة اليونسكو، وبرنامج المناطق المحمية الخضراء التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وأضاف: “وقع الاختيار من قبل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على محمية عروق بني معارض لتكون أول محمية نموذجية في المملكة العربية السعودية، وسيطبق فيها التقنيات الحديثة بالطائرات المسيرة (الدرون) للمراقبة ولإجراء المسوحات والدراسات البيئية، واستخدام الطاقة المتجددة وضوابط الإصحاح البيئي، وتطوير برنامج السياحة البيئية، وإشراك المجتمع المحلي واعتماد خطة الإدارة المتطورة للمحمية”.