قدم سمو نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظهما الله – على دعمهما واهتمامهما بالرياضة السعودية.
جاء ذلك في ختام جلسات منتدى اللاعبين الدولي الأول من نوعه الذي نظمته اللجنة الأولمبية العربية السعودية ممثله بلجنة اللاعبين اليوم الأحد واستمر لمدة يومين بمشاركة ابرز الشخصيات الرياضية العالمية.
كما قدم سموه الشكر والتقدير لسمو رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل لاهتمامه الدائم باللجنة الأولمبية ومختلف الرياضات السعودية ولجنة اللاعبين على وجه الخصوص نظراً لتفهمه للقطاع الرياضي النابع من كونه كان لاعباً قبل أن يترأس هذه المنظومة.
وأكد سموه ان مخرجات المنتدى ستكون عامل مهم في تطوير اللاعبين بعد الاعتزال على المستوى المهني والشخصي، مشيداً بجميع ضيوف المنتدى الذين كانوا على مستوى عالي من الخبرات والإنجازات.
وشدد نائب الرئيس على الدور المهم الذي يمثله محيط اللاعب من أسرة وأصدقاء في دعم وتوجيه اللاعب للحصول على الإنجازات بالشكل الأمثل، مشيراً إلى أن القطاع الرياضي بقيادة وزارة الرياضة لم تألوا جهداً لتوفير البيئة المناسبة لممارسة الرياضيين لألعابهم المفضلة، والتي هدفت من خلالها لطمأنة الأسر باهتمامات أبنائهم.
وكانت أولى جلسات اليوم الأحد قد بدأت باستضافة قائد المنتخب السعودي لكرة القدم سابقاً ماجد عبدالله، وحارس المنتخب السعودي سابقاً الدكتور تركي العواد بإدارة محمد الخاتم بعنوان “اللاعبون ما بعد الإعتزال”، والتي بين فيها ماجد عبدالله أنهم وفروا عبر جمعية “أصدقاء لاعبي كرة القدم” عدد من الإمكانيات لمساعدة لاعبي كرة القدم المعتزلين، من منازل، ووظائف، وتأمين طبي وغيرها.
وطالب ماجد عبدالله ان تقوم الاتحادات الرياضية بإنشاء لجان مخصصه للاعبيها لخدمتهم بعد الاعتزال، مشيداً بهذا الصدد بدور الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في توفير الدعم الكامل للجمعية.
وكشف الدكتور تركي العواد ان ممارسة الرياضة بجانب الدراسة تعزز ثقة الشخص بنفسه، وتساعده على كسب مهارات شخصية جديدة، مطالباً اللاعبين بعدم إهمال الجانب المعرفي في حياتهم كون ممارسة الإحتراف تتوقف عند سن الـ35 أغلب الأحيان.
وفي الجلسة الثانية التي أدارها هاني المحمد واستضاف فيها ناصر الدغيثر وعلي الزهراني وأروى مطبقاني بعنوان “دور الأب والأم والمدرب في بناء شخصية اللاعبين”، قال المدرب الزهراني أن الأسرة هي العمود الفقري للاعب وهي الأساس لاستمراره لمزاولة اللعبة من عدمها، مشيراً إلى ان بعض الأسر تفتقد للثقافة الرياضية ويعتقدون انها تؤثر على المحصول الدراسي لأبنائهم، رغم أن الرياضة تساعد على تنظيم حياة الإنسان.
وعن تجربته الشخصية كأب لأحد اللاعبين السعوديين قال ناصر الدغيثر، أنهم كأباء يجب أن يعملوا على تنمية تحدي الذات في اللاعب حتى يكون شغوف بتحقيق المنجزات، مؤكداً ان الهاجس الأول للأسرة ان تصرف الرياضة انتباه ابنها عن دراسته وهذا اعتقاد خاطئ بحد تعبيره لأنها يجب ان تعامل ابنها الرياضي كإنسان مميز.
فيما قالت أروى مطبقاني أنها كأم ومدربة لأبنتها الفارسة دلما ملحس، أنها تفرق بين العاطفة والعقل في تربيتها وتدريبها لأبنتها، حتى تصل لأعلى المنجزات الرياضية، كون الأسرة لها دور كبير في تهيئة اللاعب نفسياً ومعنوياً.
وفي الجلسة الثالثة “كيف للاعب الإستفادة من التضامن الاولمبي” التي حل فيها أوليفير نيامكي بإدارة ياسر الزهراني، قال نيامكي ان ميزانية التضامن الأولمبي في اللجنة الأولمبية الدولية تتجاوز 500 مليون دولار، مخصصه لدعم أنشطة اللجان الأولمبية الوطنية حول العالم، والاتحادات الرياضية المحلية.
وأضاف أن من ضمن بنود دعمهم لمختلف الرياضيين حول العالم، تقديم الدعم للتحول المهني للاعبين بعد اعتزالهم حتى يصبحوا مدربين رياضيين.
وفي جلسة الرياضة النظيفة وخطر المنشطات التي أدارها الدكتور محمد البهلال واستضاف فيها د.محمد القنباز ومارسيلين دالي وكادي كانوتيه، أوضح القنباز ان المنشطات تسبب ثلاث مشكلات: صحية وقانونية وأخلاقية، موضحاً أهمية التعليم في الحد من هذه المشكله عبر برامجها التعليمية خصوصاً للطلاب في مراحل عمرية مبكرة.
وكشفت كانوتيه أنهم بصدد إصدار نسخة جديدة من نظام الرقابة على المنشطات بصدد إطلاقه عام 2021م.
واقترح دالي أن تتضامن الدول المجاورة لضمان البيئة المناسبة للرياضيين في مكافحة المنشطات لضمان تحقيق أثر إيجابي على المدى البعيد.
وفي جلسة “العامل النفسي على الأداء الرياضي” والتي أستضاف فيها عبدالله السنيد الدكتور محمد السليمان والدكتور محمد فقيهي واللاعب بدر الدغيثر، أوضح فقيهي ان الإعداد النفسي جزء من الإعداد العام للرياضي، مبيناً ان الإعداد النفسي في الدول العربية مهمل بشكل كبير مقابل الإعداد البدني.
وقال فقيهي أن النظره السائدة عن الإعداد النفسي بأنه يكون قبل المنافسة بيوم، خاطئة تماماً، بل يجب ان تكون ضمن برنامج متكامل لضمان وصول اللاعب للمنافسة بأفضل صورة.
وأيده في هذا الشأن الدكتور السليمان الذي قال ان العلاج النفسي ليس عصا سحرية تهيئ اللاعب بيوم وليلة، بل يجب إدخاله ضمن البرنامج الموسمي للفريق كاملاً، لأنها تتكون من عدة عناصر مثل إدارة المشاعر، والتحفيز والثقة بالنفس.
وقال الدغيثر أن اللاعب يمر بثلاث مراحل تمثل تحديات نفسيه له، الأولى عند أول مباراة رسمية له، الثانية عندما يصبح نجم الفريق، الثالثة مع تقدمه بالعمر حينها مطالب بتقديم مستوى أكبر لإثبات ذاته.
وأضاف ان التجهيز النفسي يختلف من لاعب لآخر، مبيناً ان ممارسة الشحن النفسي على اللاعبين قبل المباراة تخرجه من جو المنافسة، عكس بعض اللاعبين الذي ينجح معه الشحن النفسي لإدخاله لجو المباراة، مطالباً اللاعبين بالفصل بين مشاكل المنزل والعمل والرياضة.