أشار مساعد وزير الصحة الدكتور محمد العبدالعالي المتحدث الرسمي إلى أن المملكة تعتبر الأفضل بين قائمة دول العشرين G20 في نسبة الوفيات من جائحة فيروس كورونا المستجد لاجمالي حالات المصابين بالمرض، مبينا أن هذا التميز جاء نتيجة الخطوات الوقائية والاحترازية التي مكنت من التحكم في انتشار المرض وكذلك إلى التكامل بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة مع وجود الوعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية من أفراد المجتمع .
وأشار العبدالعالي خلال مشاركته في لقاء بديوانية الأطباء بالمنطقة الشرقية تحت عنوان ( كوفيد 19 تحديثات وإحترازات ) أمس الأول ، إلى مراجعة أكثر من 3 مليون شخص لعيادات تطمن ومراكز تأكد منذ بداية عملها حيث يراجع عيادات تطمن مايقارب 16 الف شخص يوميا والبالغ عددها 239 عيادة ، فيما يراجع مراكز تأكد 45 ألف شخص يوميا والبالغ عددها 18 موقعا بالمملكة ، مبينا أن المملكة سجلت هبوطا واضحا في الحالات الحرجة بمقدار الثلث تقريبا وكذلك صاحبه هبوط تنازلي بالحالات المؤكدة لأقل من ألف حالة باليومين الماضيين ونزول بالحالات النشطة وحالات الوفيات إضافة لارتفاع بمعدل التعافي وهو يعد استقرارا ونتائج تبشر بالخير ، وهذا يعود للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الاستباقية التي اتخذتها المملكة وحققت تميزا وإشادات على مستوى دول العالم نتيحة وعي الأفراد والجهود الكبيرة المبذولة من مختلف الجهات بدعم قيادتنا الرشيدة .
وأكد العبدالعالي تقديم وزارة الصحة لأكثر من 6 مليون خدمة استشارة طبية بمعدل 100 ألف استشارة يوميا من خلال الهاتف أو تطبيق صحة والعيادات الافتراضية المتنقلة وحساب تويتر ، مبينا وجود 52 مختبرا صحيا بالوقت الراهن معتمد لإجراء الفحوصات حيث يتم يوميا أخذ مايقارب 70 ألف عينة فيما بلغ اجمالي الفحوصات التراكمية حتى 24 اغسطس أكثر من 5 مليون فحص .
وأفاد العبدالعالي إلى تحقيق وزارة الصحة لقفزة نوعية في رفع أعداد الأسرة بالعنايات الحرجة بنسبة تقترب من 50 % بمختلف القطاعات الصحية خلال الفترة الأخيرة، وهي الزيادة التي تطلبت جهودا كبيرة من ناحية توفير التجهيزات الطبية والكوادر العاملة.
من جهته أوضح مدير الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان خلال مشاركته كمتحدث في لقاء ديوانية الأطباء ، أن وزارة التعليم عملت على استكمال البرامج والمشاريع والمستلزمات والتجهيزات التقنية لبداية العام الدراسي الجديد لأكثر من 6 مليون طالب وطالبة بالمملكة في التعليم العام مع إتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لسلامة بيئة العمل .
وأشار الشلعان إلى تدريب 30 ألف معلم ومعلمة بالمنطقة الشرقية على كيفية التفاعل ضمن منصة مدرستي مع تكليف 23 مدربا ومدربة لعمليات التدريب حيث واكب ذلك حملة إعلامية مكثفة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بهذه المنصة التعليمية والتدريب عليها ، مشيرا إلى أن إدارات المدارس قدمت الدعم الفني وخدمة الاستشارات لأولياء الأمور والطلاب والطالبات، واستكملت التجهيزات النهائية وتوزيع الجداول للمعلمين والمعلمات ، فيما فعلت المدارس منصاتها الاجتماعية لاستقبال الاستفسارات طوال الأسبوع لرفع مستوى التثقيف، واستقبلت عددًا من أولياء الأمور والطلاب، وسط إجراءات احترازية ضمن البروتوكولات الصحية لتقديم تجارب مباشرة عن استخدام منصة «مدرستي» .
وأشاد مؤسس ديوانية الأطباء عبدالعزيز التركي بالجهود التي قدمتها حكومتنا الرشيدة أيدها الله للتعامل مع جائحة فيروس كورونا على النطاقين المحلي والعالمي،والتي أولت القطاع الصحي جل عنايتها واهتمامها وأثبتت للعالم أجمع بأن صحة المواطن على رأس أولويتها ، مقدما شكره لضيفا الديوانية على مشاركتهما في لقاء الديوانية، مؤكدا أن على الجميع أن يدركوا ماهية فيروس “كورونا المستجد”، وأعراض الإصابة به، وطرق العدوى، والاستفادة من البرامج التوعوية التي تقدمها الصحة والتعليم، وكذلك الحرص على التباعد الاجتماعي .