تحمل الدكتورة غادة عنقاوي خبرة عشرين عامًا في القيادة التعليمية والتدريب والتطوير القيادي التنظيمي على جميع مستوياته، وهي مؤلفة لعدد من الكتب في الموضوع، وموجهة قيادة تنظيمية وفرق عمل معتمدة.
تُعرّف د. غادة “القيادة النيكورزمية” بأنها سلوك قيادي مؤثّر في الأتباع، مندرج تحت مجموعة من الأدوار ويتبع رؤية مثالية متميزة بإيثار ومرجعية أخلاقية، فيا ترى ما هي هذه القيادة وماذا تعني في أرض الواقع؟ أسئلة سيحاول موقع “رواد الأعمال” أن يجيب عنها في هذا السطور التالية. ولنبدأ أولًا بالتعرف عليها عن قرب، فمن هي الدكتورة غادة العنقاوي؟
أعرّف نفسي بأني ربة أسرة أولًا، وصانعة قادة على مستوى عالمي ثانيًا؛ من خلال علمي وكتاباتي وبصمتي التي أتركها في في حياة كل قائد إنساني أخلاقي يضع بين يدي حياته المهنية.
ما شغفك؟
بجانب القيادة، أن أتحدى كل الصعوبات لأصل لأهدافي ورؤيتي وهي التأثير في مليون قائد.
كيف ستحققين الرؤية؟
هناك عدد من الأساليب التي اصل بها لعقول الناس وقلوبهم من خلال منشورات سمعية في القيادة وقناة في اليوتيوب، وفي منصتي في أكاديمية المواهب العالمية “وجه أفكارك ومشاعرك” ومن خلال النشر والكتب التي أكتبها، ولكن الأهم من ذلك: جلسات التوجيه القيادي المتخصصة والتي تعود بأقوى نفع وتُحدث تحولًا في التصورات الذهنية وفي سلوكيات القيادة عمليًا.
لماذا يأتي إليك القادة؟
يأتي لي القائد الراغب في أن يحقق رؤيته العملية في أرض الواقع التنظيمي ويحدث التحوّل المطلوب برفع الأداء التنظيمي وتحقيق الغايات التي من أجلها وُجد التنظيم، وعادة ما يكون هذا القائد في مستوى قيادة عليا وتحته عدد من القيادات فأعمل معه لمواءمة سلوكه القيادي وسلوك أعضاء الفريق القيادي بجلسات منظمة. ويصحب ذلك تقييم قيادي وتقييم أداء فرق عمل.
وهناك فئة أخرى تأتي لهدف تعلم مهارات توجيه فرق العمل وتطبيقها تحت إشرافي، وهذه عادة ما تكون فئة المشرفين على الفرق أو المدراء، والفئة الأخيرة: قادة يرغبون في تبني سلوكيات القيادة الفعالة النيوكارزمية بشكل شخصي في سياقات مختلفة، بعضها مهني وبعضها اجتماعي، وهي عادةً ما تكون فئة الشباب رواد الأعمال.
ما مؤهلاتك لأداء هذه المهمات؟
بجانب الدكتوراه في السلوك القيادي النيوكارزمي في التحول التنظيمي الاستراتيجي، فأنا متخصصة في التربية والتعليم وإكساب المهارات والقيم، ومؤهلاتي الأخرى ترتكز على جدارات التوجيه القيادي وتوجيه فرق العمل، مثل اعتماد موجه مع الاتحاد العالمي للموجهين، تقييم ذكاء المشاعر، تقييم ذكاء الثقافات، تقييم أداء فرق العمل وممارس متقدم في التوجيه لفرق العمل والتوجيه القيادي، وأخيرًا أهم مؤهل هو الخبرة العالمية في عدد من الدول العربية والغربية بما يسمح بالتنوع الكامل في التجارب والأدوات وعدد الساعات التوجيهية للقيادات، والتي تُعتبر موردًا مستمرًا للإبداع في مجالي.
بالإضافة إلى أنني أقدم منصة “وجه أفكارك ومشاعرك لكل موجه وقيادي يرغب في تبني الفكر والسلوك القيادي أولًا” ثم “أقدم خدماتي الخاصة للتوجيه القيادي أون لاين” خاصة أننا في فترة تسمح لكل منا بأن يعيد النظر في تاريخه المهني وأدائه القيادي عبر السنوات، فلا أفضل من أن تكون هناك مساحة مع موجه محترف يضع بين يديه خلاصة الأبحاث والخبرات والتجارب العالمية.
عودة للقيادة النيوكارزمية.. حدثينا قليلًا عنها؟
كما ذكرت أعلاه، هي: سلوك قيادي مؤثّر في الأتباع مندرج تحت مجموعة من الأدوار، ويتبع رؤية مثالية متميزة بإيثار ومرجعية أخلاقية.
وهذا يعني أننا بصدد نوع متميز من القادة يتسم بالإيثار وتقديم منفعة للآخرين، ومن ذلك مجتمعه وأمته ومرجعيته الأخلاقية، فلا يظلم ولا يكذب ولا يتعدى على حقوق الآخرين وإنسانيتهم، وإنما ينضبط سلوكه في إطار ذلك، ووفقًا لأدوار معينة في مراحل معينة أحددها بالتفصيل في بحثي، وتستلزم سلوكيات تهدف في النهاية لتحقيق رؤية مثالية تختلف في مضمونها ونتائجها عن أي رؤية قيادية سابقة لها. فالقائد النيوكارزمي هو صانع تحول كامل في المفاهيم الحالية يتحدى بذلك المعتاد، ولكن ليس لنفسه أو ليُقال فعل، وإنما ليترك التنظيم أفضل حالًا مما كان عليه عندما قدم إليه.