بحضور أمراء ووزراء و 150 باحث وباحثة من 13 دولة عربيةالمؤتمر الدولي العاشر التعليم في الوطن العربي ،وعلى مدار ثلاثة أيام نظم مركز لندن للبحوث والاستشارات ومقره العاصمة البريطانية لندن مؤتمره الدولي العاشر والثاني على المنصة الافتراضية بالتعاون مع مدارس الفجر النموذجية في الفترة من 27 الى 29 سبتمبر أيلول 2020 بعنوان ” التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل ” عبر خمسة محاور تتعلق بقضايا التربية والتعليم وكيفية إيجاد حلول عملية لمشكلات التعليم العربي للحاق بركب العالم المتقدم . جاء حفل افتتاح المؤتمر ليجسد الاهتمام الكبير به من كافة الأوساط الرسمية والمجتمعية فحضرته والقت كلمة فيه صاحبة السمو الملكي الأميرة منال بنت مساعد ال سعود الرئيس الفخري لمركز لندن للبحوث وأيضا سمو الأميرة منيرة بنت سعود الكبير وسمو الأميرة نورة ال سعود ووزير التنمية الفلسطيني د. أحمد المجدلاني الذي القى كلمة فلسطين ثم وزير المالية الأردني الأسبق وعضو مجلس إدارة مركز لندن أ.د محمد أبو حمور الذي القى كلمة مركز لندن للبحوث وعضو معهد البحوث البريطاني رئيس مركز لندن للبحوث أ.د ناصر الفضلي الذي القى كلمة راعي الحفل ، كما القى رئيس المؤتمر مدير عام مدارس الفجر النموذجية د. خالد الدويك كلمة رحب فيها بالجميع . كما شارك في حفل الافتتاح وحضور الجلسات العلمية لليوم الأول عدد من رؤساء الجامعات العربية منهم أ.د مشتاق الندا رئيس جامعة الأنبار وعدد كبير من عمداء كليات التربية والاداب في الجامعات العربية وأكثر من مئة باحث وباحثة من 13 دولة حول العالم .
وقال مدير عام المؤتمر مدير عام مركز لندن للبحوث د. محمد عبد العزيز : أقام المركو تسعة مؤتمرات علمية دولية خلال السنوات السابقة وبناء على توجيهات رئيس المركز أ.د ناصر الفضلي اجتهد فريق عمل المركز ليكمل عشرة مؤتمرات في مناسبة مرور عشرة أعوام على انشاءه بالعاصمة البريطانية لندن ، فكان التعاون مع مدارس الفجر النموذجية التي أحسنت التعاون في إتمام المؤتمر الدولي العاشر حول قضايا التعليم برئاسة المدير العام ورئيس المؤتمر د. خالد الدويك الذي وفر كافة الامكانات لانجاح المؤتمر والمنسق العام أ. محمد وحيد الذي بذل طاقة واظهر احترافية في الأداء .
وتابع عبد العزيز : في ظل ما تواجه الأنظمة التربوية في الوطن العربي من تراجع على عدة صعد ومقابل تحديات متنوعة ومتعددة ، تدعو إلى ضرورة إعادة النظر في الجوانب المختلفة للعملية التربوية. لذلك اجتمعت ارادة كلا من مدارس الفجر الجديد النموذجية بالقدس ومركز لندن للبحوث والاستشارات وقررا التعاون فيما بينهما نحو اقامة مؤتمراً دولياً يستقطب عدد من العلماء والباحثين والاختصاصيين العرب في مجالات العلوم التربوية المختلفة لعصف الذهن ولتبادل الأفكار والمعارف والانجازات ومناقشة التعليم في الوطن العربي من حيث وضع الأيدي على تحديات الحاضر ومحاولة تشخيصها و استشراف مستقبل آفاق التعليم لاسيما في القدس ، وذلك من خلال أوراق بحثية متخصصة في العلوم التربوية المختلفة: التعليم العام، الإرشاد والتربية الخاصة، تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، والقيادة التربوية واعتماد البرامج الأكاديمية وضمان جودتها، وسائل الإعلام و دورها في التنشئة.
محاور وقضايا
وقالت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. نضال حماد ، ناقش المؤتمر 60 بحثاً علمياً في عدد من المحاور جاءت على النحو التالي :- المحور الأول: القيادة التربوية في ظل التعليم الحديث ” المعاصر ” وتناولت البحوث موضوعات عديدة منها ، معلم المستقبل وسبل تطويره – الخطط والبرامج الدراسية – معايير وطرائق التدريس العملية التدريسية- التقويم والقياس والمتابعة – دور الإدارة المدرسية – الأمية والتسرب من التعليم – العلاقة بين المعلم والطالب – الشراكة المجتمعية في رسم الخطط التعليمية والتربوية .
والمحور الثاني: قضايا معاصرة في التربية الخاصة ، وناقش موضوعات الإرشاد والتوجه الاجتماعي لأسر ذوي الاعاقات- الخدمات المساندة والتكنولوجيا الحديثة لذوي الاعاقات – أساليب الكشف عن الموهوبين وبرامج رعايتهم – صعوبات التعلم والتأخر الدراسي – برامج التدخل المبكر والدمج التربوي – الاعاقات الحركية واضطرابات التوحد – الممارسات التعليمية في التربية الخاصة- قضايا معاصرة في الإرشاد- واقع الإرشاد التربوي والنفسي في البيئة العربية.
المحور الثالث: تكنولوجيا التعليم و التعلم ، وناقش قضايا تصميم التدريس في بيئات التعلم الإلكتروني- التكنولوجيا المتطورة في مجال التعليم- البرمجيات والألعاب التعليمية- شبكات التواصل الاجتماعي، وعلاقتها بالعملية التعليمية التعلمية- نظم التعلم الذكية والافتراضية.
المحور الرابع: القيادة التربوية وضمان الجودة ، وتناول موضوعات المؤسسات التعليمية ومعايير التصنيف – نحو إطار عربي للمؤهلات الأكاديمية- دور الجودة في تعزيز المسؤولية المجتمعية للمؤسسات التعليمية- نماذج مقترحة لحوكمة المؤسسات التعليمية العربية- الفكر التربوي العربي المعاصر.
المحور الخامس : وسائل الإعلام و دورها في التنشئة وناقش أوراق علمية حول شبكات المعلومات أداة ومصدر في التعليم – أزمة اللغة في مؤسسات التعليم – القنوات الفضائية وأثرها على منظومة التعليم – آليات مقترحة لتوظيف الإعلام لتحقيق أهداف التعليم .
ومن بين 13 جلسة علمية ترأسها نخبة متميزة من كبار الأساتذة الأكاديميين والمتخصصين من الجامعات العربية اختارت إدارة المؤتمر 21 بحثاً هي الأكثر حصولاً على درجات التقييم تصدرتها ستة أبحاث من فلسطين للباحثتين سارة إبراهيم ونادرة حمد ومن الجزائر للباحثة د . حنان حاجي ومن مصر للباحثة د . هناء الخولي ومن المغرب للباحث د . محمد الرياحي ومن السودان للباحثين سعيد موسى ومحمد خريف
ومن الكويت الباحثة أ. سارة كميخ .
توصيات المؤتمر
وأكد رئيس المؤتمر د. خالد دويك أن المؤتمر نجاح بفضل الله ثم جهود القائمين عليه في بلوغ أهدافه ورسالته راجيا ان تجد توصياته صدر لدى صناع القرار التلعيمي في الدول العربية .
وأضاف : خرج المؤتمرون بأربعة عشر توصية لإصلاح الخلل في ملفات التعليم العربي منها :- ضرورة العمل على إصدار منشور خاص (كتيب) بمثابة موسوعة متخصصة تضم مختلف المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالرقمنة وتطبيقاتها المختلفة المتعلقة بمجال التعليم والسعي في توحيدها بين الدول العربية . – وضع دليل شامل يوضح الإجراءات الواجب اتخاذها على المدى القريب والمتوسّط والبعيد، للرفع من قيمة الخدمات التربويّة التي تقدّمها المؤسّسات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة في الوطن العربي . – تكوين منصة علمية عربية تضم مجموعات مكونة من الباحثين العرب ( ذوي الكفاءة العالية ) لهدف التعاون والمشاركة فى مجال التقنيات الحديثة مستثمرين في ذلك الفضاء الرقمي وتطبيقاته الرقمية بشكل عام . – مطالبة وزارات التربية والتعليم في الوطن العربي إيلاء أقصى اهتمامها وتسخير الطاقات كافّة لتسهيل عملية التحوّل نحو التعلّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في ظل استمرار جائحة كورونا، وربما بعدها، مع تحويل الأموال والموارد الماديّة والعينيّة كافّة نحو التعليم الإلكتروني بهدف تطوير عمليّة التعليم، وبخاصة تلك الأموال الخاصّة بما يُعرف بالمسؤوليّة الاجتماعيّة. – ضرورةُ استغلال الرسالة الإعلاميّة للفضائيات العربيّة بما يخدم اللُّغة العربيَّة ويُسهم في الارتقاء بها، من خلال ضبط ما يُقدم عبر وسائل الإعلام، وإخضاعه للسياسة التَّربويّة الشّاملة ، واعتماد خطاب إعلامي موضوعي موحد من خلال وسائل الإعلام ،وإعداد مناهج إعلامية وفق أسس علمية ، ومهنية ، وحضارية ، وحيادية ، وإنتاج المصطلحات العربيّة ، والمتابعة المستمرة لأنشطة المجامع اللُّغويّة ومراكز التَّعريب وتوظيف جديدها إعلامياً، حتى تجد هذه المفاهيم طريقها للذُّيوع الجماهيري . – قيام المنظمات والهيئات والجمعيات بدورها التربوي والتوعوي إلى جانب وسائل الإعلام من أجل دعم عملية التعليم الإلكتروني ، وتقبل الثقافات العلمية الجديدة ، وفق برامج متفق على مضامينها وعلى طرائق تنفيذها . وكذلك دعوة الأسر لتشجيع أبنائها على مواكبة هذا النوع من التعليم الحديث ، وتهيئة الظروف المناسبة لهم . – تعزيز البنية التحتية لشركات الإنترنت ، والتنسيق مع شركات الاتصالات لتوفير حزم كافية ، وإبداء التسهيلات لمواقع التعلم الإلكتروني التابعة للمدارس والجامعات في سبيل تحقيق فرص عادلة لجميع الطلاب للانتظام في العملية التعليمية. – العمل على نشر ثقافة القياس والتقويم الإلكتروني في الجامعة الحكومية وغير الحكومية من أجل ترشيد الاستهلاك ، وتوفير الوقت ، وضمان حقوق الطلاب ، عقد شراكات في مجال التعليم الإلكتروني بين الدول العربية تبادلاً للخبرات فيما بينها . – لابدّ أن يعي المعلمون أدوارهم باحترافيّة بعدما تغيَّرت وظائفهم في ظل نظام التعلُّم الإلكتروني إلى التخطيط للعمليَّة التعليميَّة ، وتصميم بيئات التعلُّم النشط ، فضلاً عن كونهم باحثين وموجهين وتكنولوجيين . – الاهتمام بالتدريب على استخدام تطبيقات القياس والتقويم الإلكتروني والعمل على تطوير التطبيقات أو البرمجيات التي تتوافق وعملية التقويم والقياس التربوي في المؤسسات التعليمية المختلفة ، تدريب الطلاب على كيفية استخدام قواعد البيانات العالمية والاستفادة من المحتوى العلمي الرقمي المتاح فى إنتاج المعرفة العلمية ، وتجويد البحث العلمي . – إقامة برامج تطبيقية تعليمية واضحة لتنمية
مهارات المتعلمين ، وبرامج توجيهية وانضباطية وتحفيزية على ممارسة تقنيات التعلم الإلكتروني ، وضبط كيفية التفاعل مع هذا النظام لاستيعاب عملية توصيل وعرض المادة العلمية . – إدخال تدريس الألعاب الإلكترونية العلمية الهادفة ضمن مناهج الدراسة الابتدائية لكي يتمكن من خلالها التلاميذ تقبل العلوم مستقبلاً عبر التعليم الإلكتروني ، وفهم حيثيات الإعلام الرقمي ، والانفتاح على مختلف العلوم الأخرى.
وزاد الدويك ختمت التوصيات بضرورة تشجيع البحث العلمي ، ودعم التكوين المستمر في مجال التكنولوجيا والاتصال ، والاهتمام بالتطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس خاصة في المجالات التقنية ، وتطوير المناهج وفقاً لمتطلبات التعليم الإلكتروني. – التأكيد على كون الجامعة الافتراضية هي ضرورة ولكن لا يمكن أن تكون خياراً بديلاً ولا خياراً موازياً، بل هي تعضيد وتأهيل للجامعة الواقعية ؛ فهي تجربة من داخل هذه الجامعة التي تحتاج إلى تأهيل واعتراف بما حققته من تراكم إيجابي طيلة عقود.