أكد معالي المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الأكسو الأستاذ الدكتور محمّد ولد أَعمَر , بأنّ حمايةَ الطفولة ، والعملَ على ضمانِ حقِّهم في الوجودِ والبقاءِ وسائرِ حقوقِهم في( الصحةِ والتعليمِ والرعاية، والسلوك وإشراكَهم في الحياةِ العامة، وعدمَ التمييزِ واحترام مصلحتِهم),
منوها إلى أهمية إعادة النظر في واقعَ الأطفال ,وحقوقهم المسلوبة كواجبٌ أخلاقيٌّ وقانونيٌّ وإنسانيٌّ تكفُلها المواثيقُ والعهودُ والتشريعاتُ العربيةُ والدولية، الداعيةُ إلى وجوبِ ضمانِ حقوقِ الطفل وتنميتِها والعملِ على استدامتها.
جاء ذلك في كلمة معاليه الترحيبية بالندوة الافتراضية التي نظّمها الألكسو بالتعاون مع اللجنة الوطنية التونسية ( الألسكو ،اليونسكو ، والإسسكو ) , وجمعية رحاب الأسرة والطفل تزامنا مع اليوم العالمي للطفل الطفل العربي 1 أكتوبر 2020 ” بعنوان “حماية حقوق الطفل العربي” شارك فيها 27 من الخبراء والأكاديميين والحقوقيين ومسؤولون من جهات حكومية واهلية معنية بتنمية الطفولة وحمايتها في الدول العربية , (تونس , المملكة العربية السعودية , الأردن ليبيا , العراق , الجزائر , تونس , مصر , المغرب ,السودان موريتانيا) .
ودعا معالى الأستاذ الدكتور , محمّد ولد أَعمَر, إلى ضرورة تأمينَ مستقبلٍ الطفل بتحمل المسؤوليّةَ الفرديّةَ والأُسَريّةَ والمجتمعيةَ من أجلِ رعايةِ الأطفال وتنميةِ حقوقِهم وحمايتِهم من الأذى بجميعِ أنواعه تشريعيا وتربويّا وثقافيّا واقتصاديّا، وصحيّا واجتماعيا باعتبار الأطفال وفقا لميثاق حقوق الطفل العربي “شبانُ الغدِ ورجالُه ونساؤُه وصناعُ مجدِه”، و” بمقدارِ ما نرعاهم ونتعَهدُهم ونستثمرُ فيهم نُيَسِّر صنعَ الغدِ المجيد” مشيرا بأن الاستثمار في الطفولة من صميم اهتمام الألكسو وبأنها على استعدادٍ تامٍّ للتعاونِ وعقدِ الشراكاتِ مع الهيئاتِ والمؤسّساتِ الرسميةِ و منظّماتِ المجتمعِ المدنيِّ في جميعِ الدول العربية وخاصة أطفالِ فلسطين وما يتعرضون له من قتلٍ وعنفٍ وتشريدٍ وأعمالٍ شنيعةٍ حرَمتهم من حقِّهم في الحياة،
واختتم معاليه كلمته بشكره إلى جمعيةِ رحاب الأسرة والطفل و إدارة التربية على حسن الإعداد لهذه الندوة الهادفة في موضوعها ومضمونها ,متمنيا التوفيق للمشاركين بالندوة .
من جهتها شددت أ. هدى بن نصيب , رئيسة جمعية رحاب الأسرة والطفل في كلمتها ٬ الشكر والامتنان للممثلين الالكسو والهيئات و المنظمات الدولية ٬ وبأن التحديات التي تواجه الطفولة تراكمت والحلول بطيئة وعزت ذلك بقولها ” بأن التقدم التكنولوجي وسرعة التطورات وكذلك لم تعد الدراسات والاستراتيجيات التقليدية تلاحق أزمات المحدثة فأحيانا تطبب وأخرى ترفع مبدية استياؤها من عجز الدول عن ابتكار استراتيجيات أو خريطة طريق لمعالجتها .
وأوضحت هدي بن نصيب بأن هذه الاحتفالية المتزامنة مع احتفالية اليوم العربي للطفل تهدف إلى تجديد الالتزام بحماية حقوق الطفل العربي وحقّه في التعليم الجيّد والمنصف وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب بالإضافة لدعم التوجه الإنساني للإحاطة و تطويق إشكاليات الطفل وكذلك وإيجاد فضاءات رحبة لتنمو الطفولة في كنف السلام و الحرية والحقوق المشروعة دينا وقانونا.
مبينة , بأن الندوة تناولت عدة محاور رئيسة اشتملت , واقع حقوق الطفل العربي والنصوص والممارسات , بالإضافة لسبل حماية حقوق الطفل العربي, وضمان حق الطفل العربي في التعليم الجيّد والمنصف
وعقبت على المتحدثين بالندوة الباحثة الاعلامية أ .عواطف الثنيان ,رئيسة هيئة المرأة العالمية للتنمية والسلام , فيما أدارت الندوة الاعلامية المتألقة مليكة الجباري وشارك فيها خبراء ومختصين في مختلف المجالات أبرزهم ,د. حنا عيسى , عضو المجلس التشريعي الفلسطيني , د. محمد بو هلال , الأمين العام للجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة , د. عبد الباسط بن حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان, ود. زهير رضوان الجرادة ود . إبراهيم الدقاسة بجمعية تلامذة وادي الأردن للسياحة , ود. مير غني نايل الأمين العام لجمعية حقوق الإنسان السودانية , ود. محمد عبد الجليل القاضي , رئيس مركز نواكشوط للدراسات القانونية والاجتماعية , أ.نجاة المغراوي , رئيسة الهيئة الدولية للتحكيم والعلوم القانونية بالمغرب , وأ . عماد إبراهيم باحث في الشئون المواطنة المصرية , أ. هاشمي العرضاوي إدارة التربية بالألسكو , وأ. نرجس التركي باحثة في العلوم السياسية , ومدير المركز الاعلامي العراقي خضير صالح . و المحامي محمد عثمان , والحقوقية فاطمة كمون , وأ . نعمان الحذيفي , رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين باليمن , وأ.هدى بن يوسف الأمينة العامة لمنظمة الأسرة العربية , وأ.سامي التومي غيث , رئيس مجلس الإدارة بمنظمة وادي دينار لرعاية الطفل والأعمال الخيرية , والأخصائية النفسية ليلي البجاوي , أ. قايد عبد النور , رئيس الجمعية الثقافية الفردوس , والممثلة ومخرجة المسرحية آمال بن حدو والمحامية هادية القدادى.
وركزت التوصيات الختامية في الندوة , على حقوق الطفل الثلاثية الابعاد في التعليم والصحة والأمن , والعمل على تعزيز المساءلة القانونية والمتابعة الفضائية لكل من تسبب بالأضرار الجسدية والنفسية للأطفال محذرين من الإتجار بهم في مناطق الصراعات المسلحة والحروب التي تشهدها بعض الدول العربية , الزام الدول بتنفيذ المبادئ الأساسية في المواثيق الدولية , ووضع استراتيجية وطنية شاملة .