وقع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي مذكرة تفاهم بين الوزارتين اليوم بمقر وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض بهدف ترشيد استهلاك المياه بالمنشئات التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والاستفادة المثلى من المياه الرمادية بالمساجد للتشجير وزيادة الغطاء النباتي حولها ، وذلك بحضور عدد من المسؤولين في الوزارتين.
وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن توقيع الاتفاقية جاء لتعزيز التكامل بالأدوار بين القطاعات الحكومية وتفعيل أوجه الشراكة وتعظيم الفائدة لما يخدم الوطن ويحقق تطلعات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل عبر منابرها الدعوية على رفع الوعي لدى المجتمع عن أهمية حماية البيئة وتنميتها والمحافظة عليها واستدامة مواردها ومكافحة التصحر وزيادة الغطاء النباتي، إلى جانب العمل على ترشيد المياه ورفع الكفاءة والاستغلال الأمثل والمستدام للمياه الرمادية بالمساجد ، راجياً أن تعود هذه الاتفاقية بالنفع والفائدة لتحقيق الأهداف والرؤى التي تخدم الوطن والمواطن.
من جانبه أكد معالي الوزير الفضلي عقب مراسم التوقيع أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار التعاون المشترك بين الوزارتين، وتحقيقاً لأهداف وخطط منظومة البيئة والمياه والزراعة في تطوير وتنمية بيئة المملكة للمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمياه والاستراتيجية الوطنية للبيئة، بمشاركة القطاع الخاص في تطوير هذه القطاعات الحيوية، وزيادة مساهمته في التنمية وفق رؤية 2030.
وأضاف معاليه أن مجالات التعاون المشتركة بين الطرفين تتمثل في ترشيد المياه والاستفادة المثلى من المياه الرمادية للمساجد للتشجير وزيادة الغطاء النباتي حولها، والتعاون في زيادة الوعي المائي والبيئي وتوضيح حجم الضرر الناتج عن الإسراف في استخدام مياه الوضوء، والتعاون في نشر الوعي من خلال المساهمة في إيصال الرسائل وتعزيز المسؤولية المجتمعية ذات العلاقة بالتوعية البيئية ، وتعزيز التعاون المشترك لكي تكون المشاريع البيئية متوافقة مع متطلبات حماية البيئة وتنميتها والحفاظ على مواردها، والتوعية بأهمية ترشيد المياه والغذاء وتقليل الهدر فيهما.
وبحسب مذكّرة التفاهم الموقّعة بين الجانبين، تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بحث خطباء الجوامع على تعظيم الفائدة من زراعة الأشجار والمحافظة على البيئة والمياه ، من خلال خطب الجمعة، وتحديد مواقع المساجد المستهدفة والمناسبة للتشجير ، وترشيد المياه والتمكين من استخدام المياه الرمادية في عملية ري الأشجار، والعمل على المحافظة على الأشجار التي تم زراعتها بشكل دائم وتأمين المراقبة عليها حتى يكتمل نموها، المشاركة والمساهمة في التوعية البيئية في المناسبات البيئية المعتمدة مثل أسبوع البيئة للمملكة والمحافظة عليها والأيام العالمية المتعلقة بالبيئة، والمساهمة في تحديد برامج الدعوة والإرشاد ذات العلاقة بالبيئة والمياه والزراعة والحد من الهدر الغذائي.
بدورها- وبحسب الاتفاقية-، تقوم وزارة البيئة والمياه والزراعة بتجهيز عدد من المواقع لأعمال التشجير من حفر وتسميد وغيره من الأعمال اللازمة، وفق الإجراءات النظامية المعمول بها، وتحديد الأنواع النباتية المحلية والأعداد المناسبة من أشجار وشجيرات لكل موقع وتحديد فترة الزراعة المناسبة لكل منطقة والنواحي الفنية الواجب مراعاتها في أعمال التشجير بالتنسيق بين الطرفين، وتأمين الشتلات المحددة ونقلها وزراعتها وتجهيز خزانات المياه الرمادية وشبكات الري داخل مواقع التشجير للمساجد المقترحة من خلال إشراك القطاع الخاص والجمعيات البيئية والإشراف عليها.