دعا الأمين العام لجمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور صالح بن رجاء الحربي ، إلى أهمية تعزيز إشراك المسنين وذويهم في البرامج والأنشطة المجتمعية لإبراز إسهام المسن في المجتمع وترسيخ النظرة الإيجابية نحوهم ، وتوجيه البحوث العلمية لإعطاء أهمية لدراسة الأنشطة والبرامج والقضايا والمشكلات المرتبطة بها لفئة المسنين ، والتعرف على أفضل الأساليب والممارسات في تصميم البرامج النافعة لهم .
جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمها اليوم بعنوان ” أنشطة وبرامج المسنين .. الكشفية ورعاية المسنين نموذجاً ” في اللقاء الافتراضي ” جودة حياة كبار السن بين الواقع والمأمول” الذي نظمته جمعية رُحماء لرعاية المسنين بالأحساء التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للمسنين.
وأكد الحربي خلال الورقة على أن كبار السن جزء من هذا المجتمع ولابد من التأكيد على أن دورهم مازالاً فعالاً ، وأنهم يمثلون بيت الخبرة التي توسع الأفق وتديره بحكمتها ، ومن المهم اكتشاف هوايات المسنين والعمل على تنميتها لشغل وقت فراغهم ، والعمل على تنفيذ شراكات مجتمعية لتوفير بيئة صديقة لكبار السن مليئة بالأنشطة والبرامج المناسبة لهم ، وإلى ضرورة عمل برامج توعوية وتدريبية للأسر القائمة على رعاية المسنين لاحتضان المسنين وتوجيههم لأفضل الممارسات بشأن الأنشطة والبرامج المناسبة لهم ، والدعوة الى تصميم دبلوم مهني متخصص في تصميم وتنفيذ وتقويم برامج كبار السن .
واشار الحربي إلى أن جمعية الكشافة اهتمت بشريحة المسنين انطلاقا من مبادئ الحركة الكشفية التي تضمنت إحدى مفرداتها القيام بالواجب نحو الآخرين ، كما أن وعد الكشافة أكد على أن يُساعد الكشاف الناس ، بالإضافة إلى القانون الكشفي الذي تضمنت بنوده أن يكون الكشاف نافعاً ، كما أن مدلولات التحية الكشفية أشارت إلى أن يحترم الصغير الكبير ، والمشاركة المجتمعية كعنصر من عناصر الطريقة الكشفية .
وافاد في ورقته أن الجمعية ومن خلال قطاعاتها المختلفة في جميع انحاء المملكة اعتادت على القيام بمساعدة المسنين عن طريق تنفيذ الكثير من البرامج التي تعمل على الترويح عنهم ، كما توليهم خلال موسم الحج وفي شهر رمضان المبارك أهمية قصوى , واستشهد بما قام به الكشافة في أزمة جائحة كورونا تجاه تلك الفئة ومنها نشر الوعي لدى المسنين بوسائل الوقاية ،وتوزيع الكمامات والمواد المطهرة والمعقمات ، والمساهمة في إيصال الأدوية اليهم ، وتلبية احتياجاتهم اليومية، وتوزيع الكتب على الراغبين منهم ، وتوزيع السلال الغذائية على المحتاجين منهم ، والمشاركة مع الجهات ذات العلاقة في تطهير وتعقيم دور الرعاية الاجتماعية ، والمشاركة في تنظيم دخول وخروج المصلين ومنهم كبار السن وتحقيق التباعد الجسدي.