أصبح الخوف ملازمًا لنا في حياتنا كلها، خوف وذعر وقلق لم يكن بالحسبان أثر على حياة كثير من الناس رغم الأخذ بكل الأسباب التي تعتبر من ركائز شريعتنا الإسلامية، عندما قال رسولنا الكريم للرجل صاحب الناقة عندما سأله: يا رسول الله، أترك ناقتي وأتوكل أم أعقلها وأتوكل؟ قال: اعقلها وتوكل.فشريعتنا الإسلامية تدعونا إلى الأخذ بالأسباب وليس التهاون واللا مبالاة والاستهتار لأن الأخذ بالأسباب من تمام التوكل على الله ولا ينافيه، فالتوكل على الله يستلزم الأخذ بالأسباب المشروعة والتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية.
فهناك كثر لا يلتزمون ويتهاونون في الأخذ بالأسباب بدعوى التوكل على الله مرددين الآية القرآنية «قُل لن يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون» من دون معرفة تفسيرها الصحيح ويعرضون أنفسهم وأهاليهم للخطر حتى يصابوا بالكثير من الحوادث والأمراض ومنها فيروس كورونا المستجد.
مشاكل وخطوره عدم الالتزام
وقالت المواطنه –روان محمد أحمد – …لاشك أن هذه الجائحة الغير متوقعة خلفت لنا الكثير من الخسائر وأن مرحلة العودة للحياة الطبيعية ماهي إلا بداية لنثبت للجميع بأننا قادرين ومتمكنين للالتزام بما يضمن لنا سلامتنا وصحة من يحيطون بنا ولنكن نموذجاً يقتدى به من قبل المحيطين ، ولقد كان لوزارة الصحة دور كبير جدا في تزويدنا بالمعلومات وحرصها لإيضاح أهمية وآلية الالتزام بالتعليمات الصحية من خلال المؤتمر اليومي والتطبيقات والإعلام المرئي، واليوم بدأنا أول خطوه لنعود لحياتنا الطبيعية اللتي اعتدنا عليها قبل جائحة كورونا ، ولذلك يجب على جميع الأفراد الذين يمثلون قطاعاتهم أن يدركوا أن عودة الحياة الطبيعية ليست إلا لإنهاء الأعمال ولمصلحة الشعب ويجب عليهم الاحتراز بحرص شديد فلا مصافحة ولا تجمعات وعلينا الالتزام الكلي بما تناشدنا به وزارة الصحة فهذا الوباء لم ينتهي بعد ولا زال ينتشر ويأخذ ارواح ويخلف خسائرالايام التي قضيناها كفيلة بأن تنير لنا بصيرتنا وتجعلنا مدركين أن الوباء أخطر مما نتوقع بالأرقام التي شاهدناها في الأيام السابقه، قد نراها أقل أو أكثر ، فالعدد بعد هذه الخطوه يعتمد على مدى استيعابنا وحرصنا بما يصب في مصلحتنا ومصلحة
المحيطين بنا .
وعن خطوره المرض على المجتمع
تقول الأستاذة – عبير “بنت سلطان العتيبي إخصائية اجتماعية مستشارة أسرية بمركز تعارفوا للإرشاد الأسري …. عودة الحياة الطبيعية … عودة تدريجية مشروطة ولا بد من الإلتزام بالإجراءات الوقائية .
الفترة القادمة فترة هامة حيث بدأنا يوم الأحد 31 مايو المرحلة الثانية من مراحل العودة للحياة الطبيعية ، ونتائجها هي التي تحدد إما الانتقال للمرحلة الثالثة والأخيرة أو العودة للحظر وفرض القيود من جديد ؛ لذا نرجوا من أفراد المجتمع استشعار المسؤولية والتقيد بكافة الإجراءات والعودة بحذر لاجتياز هذه المراحل بسلام .
ومنذ بداية الأزمة أجهزة الدولة تعمل تحت شعار ( كُلنا مسؤول ) وسخرت كافة جهودها وإمكانياتهابالعمل على الجوانب الوقائية والعلاجية والاهتمام بجانب التوعية والتثقيف ، وما توصلنا إليه الفترة الماضية من نتائج ومؤشرات مبشرة بفضل من الله ثم جهود حكومتنا و وعي والتزام أفراد المجتمع ، وإن كان هناك تجاوزات من بعض الأفراد إلا أنه يعتبر سلوك فردي لا يُعمم على المجتمع .ومع بداية مراحل العودة للحياة الطبيعية اتخذت الجهات المختصة عدة إجراءات لضمان العودة بأمان و الحد من انتشار الفايروس حيث أكدت وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بلبس الكمام عند الخروج من المنزل و المحافظة على المسافة الآمنة والتباعد الجسدي والحرص على تعقيم اليدين .وأصدرت وزارة الداخلية تعديلاً على لائحة التجمعات العائلية وغير العائلية والتشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية للمنشأة والأفرادوفرض غرامة مالية على من يخالف ذلك .
ووضعت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ضوابط صحية خاصة لفئات العاملين الذين يعلق حضورهم لمقرات العمل ، وحددت بروتوكولات وقائية أثناء التنقل للعمل وفي مقر العمل والأماكن العامة .
ونحن المسلمين يجب علينا التوكل على الله وحسن الظن به ، وأن نكون على يقين وثقة بأن الله سينجينا من هذا الوباء ، والإكثار من الذكر والدعاء والأخذ بالأسباب واتباع سبل الوقاية واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية و البعد عن الإشاعات ، وبإذن الله نتجاوز هذه الجائحة .
وعن كيفيه الالتزام والحرص
أضافت الإخصائية الاجتماعيه – بشرى بنت محمد الشهري…في حين أن كثيرا من الناس استصعب هذا الواقع الجديد في بداية الأمر نظراً لما صاحبه من إجراءات أشدها وقعاً كان إلزامهم بالبقاء في منازلهم لوقت طويل،ثم التخفيف التدريجي لذلك، وحث الناس على عدم الخروج إلا للضرورة مما ترتب عليه أن أصبحت مسألة الخروج عمليه نفسية وعقلية في آن واحد ومخاطره تترتب عليها العديد من الآثار،إلا أن كل تلك الإجراءات التي فُرضت لا مناص منها في بداية الوباء وجميعها تصب في الصالح العام للمجتمع ولكي تسهل علينا العودة إلى الحياة الاجتماعية فإنه ينبغي التعامل مع القلق المصاحب لكثير من الناس لخوفهم من انتشار هذا الوباء والتاقلم معه باتباع سبل ووسائل السلامه والاجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي ولبس الكمامه والقفاز …الخ والتي قد تساعد كثير من الناس على الاطمئنان للتعايش مع هذا الواقع الجديد واعتباره نمط الحياة الذي يجب علينا معايشته إلى حين زوال هذه الجائحةواضيف إلى ذلك بأنه يمكننا التغلب على القلق والتخفيف من حده الخوف بالاستغلال الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الجديدة لتسهيل عملية التواصل مع الأقارب والأصدقاء الذين اعتدنا عليهم قبل هذه الجائحة، واستغلال الأوقات التي أصبحت متاحة أكثر من السابق بما يعود علينا بالنفع والفائدة مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الترويح عن النفس بفعل المحبب لها بحسب ما يميل إليه كل إنسان ، واستذكار أنه يمكن التواصل مع الأطباء في أي وقت من خلال المنصات المتاحة لطلب الاستفسار في حال تعرض أي شخص لأي أعراض تستدعيه للشك، واستحضار أنه يمكن التعافي من هذه الوباء وأن الأبحاث تجري على قدم وساق لإيجاد لقاح له ، وأنه سيزول بإذن الله قريباً ويصبح من الماضي.
المشكلات النفسيه والاجتماعيه
وهنا تبدأ المشكلة حيث اثبتت الدكتوره عائشه عقدي بمستشفى الملك فهد أنه عندما يصاب أحد أفراد العائلة بهذا الفيروس المخيف فيستحوذ الخوف على قلب المصاب وينتشر الذعر والقلق في نفوس جميع أفراد عائلته وزملائه في العمل، وكل المحيطين به.فعندما تبدأ الأعراض الصحية في الظهور من ارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس وألم في الحنجرة، وكحة مستمرة، وأحيانًا لا تبدو أي من هذه الأعراض على المصاب ولكن ما يبدو جليا هو الأعراض النفسية حيث يشعر بها المريض القلق والاكتئاب وعدم القدرة على النوم وفقدان الشهيه فرط التفكير نتيجة تطبيق الحجر الإلزامي عليه، سواء في المستشفى أو في المنزل ، شعور بالخوف على أغلى ما يملك من بشر، أهله وأبنائه ووالديه.
التوتر والعصبية الشديدة لشعوره بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه حتى من أقرب الناس إليه.الشعور بالحزن والغضب والبكاء المتكرر بسبب خوف الآخرين من التعامل معه.متابعة الأخبار المتعلقة بحالته الصحية وحالة المرض بصفة عامة بقلق وخوف.الاستسلام للمرض وانعدام الثقة والتفكير في الموت.أما الحالة الشعورية التي تعتري أهل مصاب فيروس كورونا فهي لا تقل سوءا عن إحساس وشعور المريض نفسه فتعتريهم موجات من:الذهول وعدم تصديق الخبر في بداية التشخيص.حالة من التشتت الذهني والفكري في توفير وتجهيز المكان المناسب للمصاب الخوف والذعر من المصاب في كل أفراد العائلة، سواء كانوا مقيمين معه أو غير مقيمين، ومنهم والداه وإخوته.يصابون بالوسواس القهري ومبالغة في استخدام وسائل التعقيم والتنظيف.وكذلك الكوادر الطبية التي تعمل ليلاً ونهارًا مع المصابين والمخالطين لهم فهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذا الفيروس: فينتابهم شعور بالحزن لما يشاهدونه من حالات مرضية ونفسية. ينتابهم شعور بالخوف والقلق من الإصابة بهذا المرض.ينتابهم شعور بالأسى والتعب والإرهاق النفسي لامتداد ساعات العمل إلى أوقات متأخرة وكثرة المرضى الذين يفوقون طاقتهم الاستيعابية.
انعزالهم عن أهاليهم وأبنائهم خوفًا عليهم لأنهم معرضون للإصابة ونقل الفيروس.يبقى الآن التزامنا الذي من شأنه تقليل الصابات بعد العودة الشاملة، فبالإضافة إلى أنه حماية للفرد، فهو يعد جزءاً من خدمة الوطن، كما أنه مسؤولية نحن مطالبون بالتقيد بها حفاظاً على أنفسنا ومن نحب..بدأت منذ الأحد الماضي المرحلة الثالثة والأخيرة لعودة الحياة الطبيعية بعد انتهاء فترة الحظر والاحترازات الاستثنائية التي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر ما بين حظر شامل أو جزئي تبعاً لمتطلبات كل مرحلة وتداعياتها، سعياً لتقليل مخاطر انتشار جائحة كورونا ، وقد كان وراء هذه الاحترازات والتعليمات جنود من مختلف الدوائر الحكومية مدنيين وعسكريين نذروا أنفسهم لمتابعة هذه التعليمات سواء ما كان منها له علاقة بحظر التجول، أو تطبيق بعض الإجراءات التي هدفها مكافحة هذه الجائحة، والحد من أضرارها.. ويقف على رأس هؤلاء الجنود أبطال الجيش الأبيض بكافة فئاتهم في مستشفياتنا ومراكزنا الطبية الذين نذروا أنفسهم لتخفيف معاناة مرضى هذه الجائحة ومساعدتهم للاستشفاء منها
وعن اهميه وفوائد الالتزام.
قالت محاربة الصحة – داليا أحمد ممرضة بمستشفى العام أبو عريش أنه جميع من يأتون إلى المركز الصحي لا يلتزمون بالاحترازات الوقائية. كونوا عنصراً فعال في الحفاظ على سلامه المنطقه ولاتكونوا سبب انتشار العدوى ولا بد من أخذ الإجراء الصارم مع كل من يتهاون في الالتزام بالاحترازات الوقائية الصحية حيثُ شددت وقالت الرجاء عدم الطلوع إلا ل للضرورة.
واخيراً تكلمت فيها عن مشاكل وأضرار الذين لا يلتزمون الإحترازات الصحيه، وبيان خطورة الأمر.
فخطورة انتشار المرض أكثر من انتقال المرض لهم ، و عدم المبالاة سبب في تدهور المجتمع .
التوعيه عنصر مهم في التزامهم وتخفيف من إهمالهم وأكدت أنه من المستحسن أن تحافظ دائمًا على نفس قواعد النظافة التي قد تمنع العدوى بفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى (مثل الأنفلونزا) وهي:غسل اليدين بشكل متكرر بالصابون والماء أو بإستخدام معقم كحولي تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الحادة، المرضى أو من الأشخاص الذين يسعلون أو يعطسون.حافظ، قدر الإمكان على مسافة 2 متر من أي شخص آخر بالإضافة لتجنب المصافحة أو أي اتصال جسدي آخر. تجنب الاتصال المباشر بالأشياء أو الأسطح في الأماكن العامة، والتي من المحتمل أن يلمسها العديد من الأشخاص بانتظام.تجنب ملامسة الفم والأنف والعينين.السعال والعطس في المرفق أو منديل و التخلص منه ورميه في سلة المهملات. في حالة العطس أو السعال في كف اليدين، اغسل يديك فورًا بعد ذلك تجنب استخدام الأواني المشتركة في نفس الوجهة تجنب البقاء في الأماكن العامة عند الشعور بالمرض
الالتزام يضمن محاصره” كورونا”
وأكدت الإخصائية التمريض آمنه النجمي أنه من يأتون إلى المراكز الصحيه غالباً ملتزمين بالاحترازات الوقائية.
وأوضحت أنه كونها فرداً من منطقه جازان وعنصراً فعال في المجتمع ، إن الأسباب التي تندرج ضمن انتشار العدوى ان المجتمع قليل الالتزام وأنهم هم سبب انتقال المرض وقد قدمت نصائح تم توجيهها إلى المجتمع الرجاء التكاتف والتعاومن معا في القضاء على المرض الرجاء الالتزام بالاحترازات وقد أوضحت مشاكل وأضرار الذين لا يلتزمون بالاحترازات الوقائية فعدم التمسك بالاحترازات تكون سبباً في انتقال المرض.
مراعاة كبار السن و ذوي المناعه الضعيفه هم أكثر عرضه لانتقال المرض بعدم الالتزام بالاحترازات المسوول الأول والأخير في تزايد الحالات الاستهتار وعدم الالتزام بالاحترازات الاتزام بالاحترازات سببب مهم لكل فرد ب المجتمع في انتهاء المرض
اعتماد المجتمع على الالتزام هي غايتنا
وأوضحت أخصائية المعلومات الصحية _ ليلى أحمد أن جميع من يأتون إلى المراكز الصحية غير ملتزمين ف غالبيه الناس تتهاون بتطبيق الاحترازات وتتساهل بها فاكدت أن هؤلاء هم أساس سبب انتشارّ الفيروس بل وسبب في تضرر كثير من الناس نتيجة تهاونهم المستمر، وقالت إنه يمككننا أن نتقدم وأن نحد من انتشارَ الفيروس بتعاوننا وبتطبيق جميع الاحترازات فإذا كان مجتمعنا متعاونا ً أصبح الأمر أسهل في التصدي حيث أكدت عن مشاكل واضرار الذين لا يلتزمون بالاحترازات الصحية وبيان خطوره الأمرمن المشاكل التي نواجهها بسبب قلة الوعي لدى الفرد أومجموعه من الناس بأهميه تطبيق الاحترازت، أيضا كثره التهاون وعدم اخذ الأمر بجدية يسبب أضرار ناجمة، وأيضا كثرة التجمعات ،والمخالطة العشوائية التي لا فائدة منها ، وأخذ الأمر على أنها أنفلونزا عادية يمكنننا تصديها .
ولكن الأمر ليس بهذه السهولة فنحن بين كبار سن وأطفال، وبعضهم يحمل مناعة ضعيفة . ولمواجهة هذا الوباء يجب أن نتعاون جميعاً لتصدي انتشار أي وباء حولنا …ف فنحن لها ونحن لأجلنا نتمكن ..