شاركت جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة ممثلة برئيس مجلس الإدارة الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي في اللقاء العلمي الذي نظمته اليوم الإثنين جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة “بكلية الخدمة الاجتماعية” “عن بعد” تحت عنوان “سياسات الحماية الاجتماعية للمرأة في ضوء رؤية المملكة 2030” وذلك على شرف معالي رئيسة الجامعة أ. د. إيناس بنت سليمان العيسى.
ويهدف هذا اللقاء إلى توفير أساس علمي بحثي يستفاد منه في البرامج التفصيلية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، بالإضافة إلى عرض وتحليل أهم سياسات الحماية الاجتماعية وآلية تحقيقها للمرأة في المجتمع السعودي.
وتضمن اللقاء جلستين حواريتين، تناولت الجلسة الأولى التي شارك فيها كل من أ.د سارة بنت صالح الخمشي والدكتورة بنية بنت محمد الرشيد والأستاذ الدكتورة هيفاء بنت عبد الرحمن بن شلهوب: محور آليات تحقيق الحماية الاجتماعية للمرأة في المجتمع السعودي، وعرض أهم الآليات الاجتماعية المساندة في تمكين المرأة، وتفعيل دور الإعلام في الرفع من الوعي الثقافي الحقوقي، وكيفية استفادة المرأة من برامج الحماية الاجتماعية، وآلية التسويق لها.
وتناولت الجلسة الثانية التي شارك فيها كل من الدكتورة مرام بنت موسى الحربي، والأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي، والأستاذة شروق بنت محمد الجدعان: محور سياسات الحماية الاجتماعية في مجال الرعاية الاجتماعية، واستعراض سياسات الحماية الاجتماعية للمرأة في المجتمع السعودي: “المسنة، المطلقة، ذوي الاحتياجات الخاصة”، وعرض أهم آليات تحقيق الحماية الاجتماعية للمرأة والمرأة العاملة.
هذا وقد أكدت الأستاذة سمها الغامدي في ورقتها أن رؤية المملكة 2030 ساهمت في تطوير وتأطير العديد من سياسات الحماية ، وجاءت استكمالا للخطط الخمسية للمملكة حتى الخطة العاشرة ، والتي اهتمت بالمرأة بغية الوصول إلى رؤية طموحة وشاملة تنعكس إيجابيا على كافة برامج الأمان الاجتماعي للأسرة بكافة أفرادها وأضافت الغامدي أن ترأس المملكة لمجموعة تواصل المرأة W20 ذو أثر على المدى البعيد في تمكين القدرات ، ولذلك أشرت إليه في هذه الورقة لكون من يترأسها مجموعة من السيدات السعوديات اللاتي أثبتن تميزهن وحرصهن على وصول المرأة لحقوقها .
مضيفة أن الاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية والدولية الخاصة بالمرأة تأتي كمؤشر على حرص الدولة على السير قدما في المجالات الخاصة بحماية المرأة والاستفادة من التجارب الدولية، التي جاءت لتؤكد ما تحظى به المرأة السعودية في ظل الأنظمة والتشريعات في نظام المملكة المسند على الشريعة الإسلامية منهاجا وتنظيما، والذي تضطلع بتنفيذه منظومة الجهات الحكومية والأهلية ومنظمات المجتمع المدني. ولا شك إن من أهمها الحظر القانوني للتميز ضد المرأة وسبل حماية الأمومة في أنظمة العمل. ثم أوردت عدد من التوصيات من أهمها ضرورة تطوير بيئة عمل مؤسسات الحماية الاجتماعية وتسهيل الوصول لها وتعزيز وعي المرأة بالأنظمة والبرامج المتاحة وتمكينها من معرفيا ومهنيا، وتفعيل الإطار التنظيمي الداعم للحماية الاجتماعية والتنسيق بين الجهات العاملة في الحماية والاهتمام بأنشاء مرصد لحالات الحماية يساعد في الدراسات والقرارات الخاصة بها، وكذلك دعم انشاء جمعيات متخصصة في الحماية الأسرية والاجتماعية لتوفير خدمات نفسيه واجتماعيه بمستوى عال للضحايا.
هذا وقد أشادت الأستاذة سمها الغامدي بالتنظيم المميز لهذا اللقاء الذي دشنته د. ريم الوهيبي وكيلة الجامعة للخدمات الطلابية وألقت د. جيهان الرضي عميدة كلية الخدمة الاجتماعية كلمة اللقاء.