صرح معالي رئيس جامعة طيبة بمناسبة الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم قائلا: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: يشرفني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع منسوبي ومنسوبات وطلاب وطالبات جامعة طيبة أن أرفع أسمى آيات الولاء والمحبة وصادق التّهاني والتّبريكات لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – بمناسبة الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم.
إننا نحتفل في هذا اليوم بهذه الذكرى العطرة التي عمّت بها أرجاء البلاد العزيزة الغالية على قلوبنا جميعا والتي أنجبت الخير للوطن والتغيير الذي تستلزمه هذه المرحلة المهمة من تاريخ المملكة العربية السعودية.
وأشير بكل فخر إلى ما يحظى به قطاع التعليم بشكل عام في هذا العهد الميمون من ازدهار ورخاء ونهضة تضمن -بحول الله- التّقدم العلميّ في كافة صوره ومجالاته، فمنذ تأسيس بلادنا على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – وما حصل تباعاً في عهد من تولى بعدَه من الملوك السّابقين رحمهم الله – من بناء، إلى هذا العهد المشرق الفيّاض وهي تجسد دعائم المواطَنة بين أفراد هذا البلد المخلصين لقيادتهم، الرشيدة للعيش بأمن وأمان واستقرار، حيث يشعر كل محب لهذه البلاد بالفخر والاعتزاز حيث اتسم هذا العهد الزاهر بسمات حضارية وأمنية وعلمية واجتماعية واقتصادية وسياسية، نسأل الله تعالى مزيدا من المجد والعز ومستقبلا يزهو بإنجازات وتطور.
وقد حظي قطاع التّعليم الجامعيّ بنصيب وافرٍ من المشروعات والقرارات التي أسهمت في تسارع تطويره وتحفيزه، لتقديم خدمات تعليمية وبرامج بحثية وخدمة للمجتمع بأنماط حديثة ومتطورة تواكب التّقدم العالميّ، وستشهد الأعوام المقبلة مزيداً من التّطور والتّقدم على صعيد التّعليم الجامعيّ بما يترجم رغبة وطموحات القيادة ومواطني هذه البلاد المباركة.
إن المملكة اليوم أمام حدث وذكرى عطرة للبيعة السادسة، وسنوات حافلة بالمتغيرات السياسية والاقتصادية للعالم وبكل اقتدار في عهد العزم والحزم سارت المملكة حتى أصبحت في مصاف كبريات الدول، وقد أوصلتها هذه المكانة لمؤشرات متقدمة ولله الحمد.
فقد أصبح النمو الاقتصادي في بلادنا جاذبا للاستثمارات الأجنبية من كافة دول العالم ومقصدا سياحيا مستمدا من إرث تاريخي وعمق حضاري اختصها الله به.
إن خادم الحرمين الشريفين يعمل دوما على جعل الإنسان جُلَّ اهتمامه وجعله مناط التّنمية الأوّل وهدفه الأساسي، وضمن أهم مستهدفات الاستراتيجيات والخطط التي أقرها، وفي مقدمتها رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، اللتان تؤسسان مستقبلا أكثر إشراقا وانطلاقا نحو فضاءات أوسع وأشمل في الإنتاج والتنمية المستدامة التي تعتمد على تنويع مصادر الدّخل وتنمية الموارد غير النفطية، وخلال هذا العام تحققت العديد من الإنجازات لتسير البلاد بقفزاتٍ عظيمةٍ نحو مستقبلٍ مُزهر.
وبالنظر إلى الجانب السياسي يدرك الجميع دور المملكة في محيطها الإقليمي وعمقها الإسلامي والعربي إلى جانب مبادراتها ومواقفها تجاه محافظتها على الأمن والسلم الدوليين، كما أن المملكة تترأس هذا العام 2020 قمة مجموعة العشرين (G20) الذي من أهم مرتكزاته السعي إلى بناء بيئة حيوية للخروج بمبادرات ومخرجات تحقق آمال شعوب العالم.
وفي الختام، نجدد العهد والبيعة والولاء على السمع والطاعة في المنشط والمكره، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يبارك له في عمره وعمله، ويديم على مملكتنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها.