نبتُ الأشياء المفقودة فينآ حينما نرى كم يفقد الكثير ممن اقيمو بمستشفى العفالق التاهيلي الحكومي *معنى الحياة* ..
وجوهٌ انهكها التعب .. تمرُ الساعات عليهم ثقيلة .. و قد لا يشعرُ أغلبهم بمعنى تتابع الأيآم ..
سٓعَى فريق همسات صباح الثلاثاء بقيادة الاستاذ هلال العيسى لمبادرة فريدة و مميزة من نوعها تحت شعار لمة أهل* باتحاد ٢٧ من متطوعات الفريق و بمساندة الاخصائي الاجتماعي الاستاذ ماهر الربيع ، بدءنا جولتنا الانسانية في مستشفى العفالق للعناية التأهيلية الحكومي متجولين فيما بينهم محملين بالورود و الهدايا كانت النزيلات مسرورات بوجودنا ، و قد عبرن عن ذلك بأكفف الدعاء و ابتساماتٍ خافتة .
قمنا بمحاورة المرضى الذي يستطيعون ذلك و تم توزيع الهدايا على الجميع صانعين ابتسامة في عيونهم قبل شفاههم ..
وقد تم التنسيق من خلال مشرفة الفعالية الحوراء العيسى و مشرف الفريق الاستاذ هلال العيسى مع الاخصائي الاجتماعي الاستاذ ماهر الربيع بالتواصل مع بعض أهالي المرضى لتسجيل أصواتهم معبرين لأهاليهم عن مدى حبهم و اشتياقهم و يوصلون أسمى آيات السلام لهم .
لا أكد أصف كيف نجحنا في ملامسة مشاعرهم بهذا العُمق ، و لا أكاد انسى كيف كانت عيون احدهم تلمع بشدة فرحاً و يخفون عنا بالتأكيد خفقات قلب مختلفة عن كل صباح .. و فرحة من نوع خاص ، لدرجة أن المريض يَسْترُ بإعادة نفس الصوت المسجل لاستئناسه بحديث ذويه و احتواءهم اياه من خلال الكلمات..
لذيذٌ هو الشعور حين تحادثنا امرأة كبيرة عمن حظت بتسجيل ابنها الذي احتضن كلمات الحب و الاشتياق و يطلب منها العذر على التقصير و هي تردد و بها كل مشاعر الزهو و السلام الداخلي .. سامحته .. سامحته
المريضة طرفة .. و بتواجد ابنها الذي لم يتمالك نفسه و قد عبرت عنه دموعه الحارة و لم يكتفي بتسجيل الصوت بل همّ للمجىء شخصيا و كانت *لمة حلوة لها إيقاعها الخاص* و الشي الذي يعلق في ذاكرة و قلب المريضة طرفة للحظاتٍ طويلة ..
في قسم الرجال لفتني بأن أكثر الحالات ناتجة عن حوادث سيارات و استوقفني كيف تحولت حياة هؤلاء في ليلة و ضحاها إلى اشخاص مُقعدين يفتقدون الكثير من مقومات الحياة..
و شرح لنا الاستاذ ماهر عن حالة كل مريض و تاريخه المرضي و ملاطفة المريض بالكلمات ورفع معنوياته .
وبعد ذلك قمنا بتقديم الهدايا ، و بين تلك اللحظات المميزة قمنا بمفاجأة المريض مجرشي بتنسيق من الاستاذ ماهر الذي تحولت حياته إثر حادث مروري حيث جاء بزيارته والده و بعضٌ من ذويه و كان وقعاً كبيرا على نفس المريض مجرشي فقد كان يلح بأن يتصل على والده .
في اليومين السابقين و فؤجىء برأيته ، صحيح أنه لا يستطيع التعبير بالحديث عن مدى سعادته و لكن كان ذلك واضحا على ملامح وجهه المتعبة التي توردت في لحظات.
و قد كان هذا الهدف من مبادرة لمة أهل هو خلق فرصة للتواصل بين المريض و ذويه و ادخال السرور بذلك بطريقة مختلفة عما اعتاده.
و نهاية تم إقامة مقابلات بسيطة مع طاقم المستشفى و جميعهم أكدو سعادتهم في خدمة المرضى و تم تكريم الفريق من قبل الادارة بتوزيع الشهادات و نهاية نسأل الله ان يكون لنا في هذا العمل أجرا مكتوبا مقبولا من الله تعالى .والمشاركات بقيادة المنسقه العامه للمجموعه
بتول الحاضر وسليل الحاضر وغاده الملحم ومروة الصالح وسهام الصبي. وبتول الديرم وايه محمد الزيد . مريم الجهني وايمان العويشير .وزينب العويشير . وشيخه الشغب . وحنان البراهيم ونجود الصياح . والمصورتين ماجده عبدالله وايمان الصبي والطفلتين نعيمه ويناد الدرويش وامهم عبير المشرف وفاطمه المهيدب وليلى العبادي.