اُفتتح اليوم الجمعة المنتدى الدولي الإفتراضي الأول من نوعه الذي تستضيفه اللجنة الأولمبية العربية السعودية وينظمه الاتحاد الدولي للتايكوندو بالتعاون مع الاتحاد السعودي للتايكوندو ومؤسسة التايكوندو الإنسانية تحت عنوان “المساواة والقيادات النسائية في المنظمات الرياضية” على مدى يومين.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر أنه من الضروري تضمين الرياضات في خطط التعافي ضد الأزمات المختلفة التي يواجهها العالم، مضيفاً ان الرياضات أظهرت التنوع في الفوائد والإسهامات التي يمكن تقديمها للمجتمعات الإنسانية.
وأكد سموه ان الرياضة قد تكون وسيلة قوية جداً في إحداث التقدم الإجتماعي بالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده –حفظهما الله- وفق خطط رؤية المملكة 2030 والتي اطلقنا على إثرها العديد من المبادرات الرياضية التي اسهمت في تمكين المرأة للريادة، ومساعدة العديد من الفتيات لتحقيق أحلامهن بإن يصبحن بطلات رياضيات.
وكشف سموه أنهم بدأو من الصفر عام 2015م، بعدم وجود ممارسات رياضيات، مضيفاً: “لدينا الآن أكثر من 25 اتحاد يملكون فرق قومية نسائية، و30 اتحاد لديهم إمرأة واحدة على الأقل بمنصب مدير مجلس إدارة، إضافة إلى تسجيل أكثر من 2400 لاعبة في مختلف الاتحادات، وزيادة أكثر من 25% في مشاركة النساء بالألعاب العامة”.
فيما قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور توماس باخ ان المجتمع الأولمبي لديه هدف واحد وهو جعل العالم مكاناً أفضل من خلال الرياضة، مشدداً ان الأولمبية الدولية تحرص بشكل دائم على تحقيق المساواة بين الجنسين في الرياضة.
واكد باخ انه رغم العديد من المبادرات التي تصل للأولمبية الدولية من خلال برامج التدريب المهني للرياضيين لضمان صرامة النظام والحكام، إلا أن المؤتمر يمثل البرهان والقيادة وروح الإبتكار لتعزيز دور المرأة في المجتمعات الرياضية.
واشاد باخ بالدور الذي تلعبه اللجنة الأولمبية العربية السعودية من أجل تعزيز وتمكين دور المرأة في الرياضة وفق رسالة رؤية المملكة 2030 والذي بفضله يتم تحقيق الخطة التنموية في السعودية لبناء مجتمع صحي وحيوي، معبراً عن سعادته بالتعاون القائم بين الأولمبية الدولية ونظيرتها السعودية والاتحاد الدولي للتايكوندو لتحقيق الرسالة الأولمبية بجعل العالم أفضل من خلال الرياضة.
ومن جهته قال رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو الدكتور تشوي تشونغ وون أنه وإنطلاقاً من ان الاتحاد يعتبر الوحيد بالعالم الذي يدير رياضة التايكوندو في الألعاب الأولمبية والبارالمبية فإنه من الواجب استخدام هذه الميزة لتطوير المساواة بين الجنسين وريادة المرأة في الرياضة والتعليم، مؤكداً انه في العام المقبل سيطلقون استراتيجية التايكوندو للإستدامة الشاملة 2021-2030م والتي تسعى لتحقيق توصيات الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين.
ونوه تشونغ وون بتطور الرياضة النسائية بالمملكة مؤخراً، وعلى رأسها فوز لاعبات التايكوندو السعوديات بتسع ميداليات دولية، إضافة إلى وجود أكثر من 10 لاعبات في المنتخب السعودي للتايكوندو واعتماد 15 حكم للعبة من الكادر النسائي، مشيراً إلى ان المملكة ستنظم أول بطولة تايكوندو نسائية مفتوحة فبراير المقبل، الأمر الذي يؤكد عزم الأولمبية السعودية لدعم تكافؤ الفرص بين الجنسين من خلال الرياضة.