في أمسية فكرية تنموية حملت عنوان إنسان الباحة والمتغيرات، أقامها نادي الباحة الأدبي وأحياها كلا من الأستاذين صالح جريبيع الزهراني والأستاذ وحيد الغامدي وأدارها الدكتور أحمد الهلالي بقاعة الشيخ سعيد العنقري الثقافية، بحضور أمين منطقة الباحة وجمع من المفكرين والمثقفين والأدباء. تناولت الأمسية عددا من المحاور التي ساهمت في تغيير إنسان الباحة، ومناقشة عملية للجوانب التنموية التي من شأنها أن تنهض بالمكان والإنسان معا، ومنها عزوف المستثمرين ونقص الخدمات في بعض القطاعات، وكيفية تفعيل دور السياحة بالشكل المناسب، من خلال الاهتمام بالمناطق الأثرية وإعادة ترميمها وتطويريها، لتتماشى مع رؤية الوطن في هذا المجال، والانتقال من مرحلة السياحة الشعبية إلى السياحة الراقية، التي من شأنها أن توفر أعلى وأرقى الخدمات للمصطافين، وقاصدي هذه الوجهة السياحية الجميلة من الوطن. مداخلات ثرية شارك الحضور الضيوف بمداخلات أثرت اللقاء وتنوعت بين ذكريات إنسان الباحة قديما واستعادة للقصص التاريخية والمواقف البطولية، والتي تشرح كيف استطاع إنسان هذا المكان أن يسخر صعوبة طبيعة الأرض الجبلية ويتكيف معها ليشق الطرق وينهض بالبناء ويقفز نحوا تحقيق النجاح. هذا وقد رحب أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط بكل الاقتراحات ووعد بالعمل عليها مع بقية الجهات ذات العلاقة، بل وطلب من رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني أن يستمر بعمل مثل هذه الأمسيات، مشيرا بحسب قوله إلى أن النقاش الثقافي للتنمية مهم جدا، بل قد يفوق في أحيان كثيرة بعض الورش التنمويةوالتطويرية.
بعد ذلك شكر رئيس نادي الباحة الأدبي سعادة الأستاذ حسن الزهراني فارسي المساء الثقافي وجميع الحضور على هذا التفاعل البناء من جميع الأطراف وتم تكريم الضيفين بدروع تذكارية