نظم نادي أبها الأدبي، أمس الأربعاء، أمسية قصصية، بمشاركة الناقد أ.د.حسن حجاب الحازمي والقاص الأستاذ عبدالرحمن الدرعان.
وتناول الحازمي في بداية الأمسية تاريخ القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية والأعلام الذين كتبوا عنها منذ نشأتها عام ١٩٢٦ م حتى عام ٢٠١٨ م، ومراحلها ال٣ التي مرت بها، والتي كانت بدايتها ١٩٢٦-١٩٤٥ م وهي التي يسميها د.منصور الحازمي ما بين الحرب العالميتين، تليها المرحلة الثانية ومرحلة الريادة والتطور نحو الصياغة الفنية خلال الفترة ١٩٤٦ – ١٩٧٧ م وكما يطلق عليها د.الشنقيطي مرحلة الريادة الفنية والتي شهدت تطورات كبيرة في زيادة حجم الإنتاج وكثر عدد المهتمين بالقصة القصيرة وازدهرت الصحافة ومع ازدهارها أولت اهتماما خاصا بها، ثم المرحلة الثالثة وهي مرحلة التحديث والازدهار والتنوع كما يراها د.معجب الزهراني من ١٩٧٧ وحتى وقتنا الحاضر.
ثم تحدث الأستاذ عبدالرحمن الدرعان عن تجريته الشخصية، التي استهلها ببداياته بعلاقته بالكتابة منذ تعلم الألف باء وما قبلها، منوها بدور حفظه لشيء من القران الكريم ثم مكتبة والده التي كانت جزء من أسرتهم، مستعرضا قصته مع حارس مكتبة أمي في سن ال٥٠ من عمره كان يطلب منه كتابة ما يعجبه سماعه ليقرأها زملائه في استراحتهم سواء قصيدة كانت أو نص، وأول ما نشر له في مجلة اليمامة تحت عنون قصة قصيرة.
وذكر الدرعان أن صدم بالمثقفين الذين كان يرى صورهم وإبداعاتهم ويعجب بها وكان يظن أنهم أقرب للإنسان والكون حين تحولوا إلى عصابات متصارعة، الأمر الذي أحاله للكفر بالقصة والكتابة لفترة من الزمن.
ثم شرع في قراءة ثلاث قصص بإلقاء مميز شد الجمهور وعبروا عن تأثرهم بتصوير الحالات الإنسانية التي عرض لها القاص..
وفي مداخلة للدكتور أحمد التيهاني استعرض شيئا من تاريخ القصة القصيرة، وتحرج البعض من كتابة أسمائهم في بدايايتها باعتبارها فنا جديدا.