بحث المشرف العام على مركز الملك فهد الثقافي الأستاذ محمد بن عبدالله السيف مع الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة الأستاذ الدكتور عمرو عمران سبل التعاون الثقافي والعلمي بين الجانبين، وذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بهدف تطوير ودعم مجالات التعاون الثقافي والتعليمي ، وتبادل الأفكار والآراء وتعزيز التكامل بين البلدين الشقيقين في هذه المجالات.
وخلال اللقاء أكد المشرف العام على مركز الملك فهد الثقافي أن مصر والسعودية تربطهما علاقات تاريخية قوية، وأن الأجيال الأولى من العلماء والشخصيات البارزة بالمملكة العربية السعودية حصلت على درجاتها العلمية من الجامعات المصرية، وتأثرت بالثقافة المصرية .
وأضاف السيف أن وزارة الثقافة السعودية بها (11) هيئة ثقافية، وتهدف الهيئات بشكل أساسي إلى تنظيم القطاع المعني وتطويره ، ودعم وتشجيع الممارسين فيه ، وتتولى كل هيئة مهمة الإشراف على قطاع ثقافي فرعي واحد باستقلالية كاملة لضمان أعلى مستويات الجودة والفاعلية .
مشيراً إلى أن المركز في إطار الفعاليات المشتركة بين البلدين الشقيقين استضاف دار الأوبرا المصرية ، كما أقامت دار الأوبرا المصرية العديد من الأنشطة الفنية ضمن فعاليات سوق عكاظ ، وكذلك ضمن فعاليات الأيام الثقافية في أبها وجدة، لافتاً إلى أن الإقبال على هذه الحفلات كان منقطع النظير.
من جانبه، أكد الملحق الثقافي المصري الدكتور عمرو عمران على عمق العلاقات المصرية السعودية ووصفها بالعلاقات القوية التي تمتد جذورها إلى عمق التاريخ، نظرا لما تتميز به من الأواصر والروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
وتطرق الدكتور عمران خلال حديثه إلى أهمية التعاون الثقافي والعمل المشترك بين المكتب الثقافي والمركز، مؤكدًا استعداد المكتب الثقافي المصري بالرياض للمشاركة في أي فعاليات أو مؤتمرات أو مهرجانات ثقافية التي تقام بالمملكة، وأن المكتب أبوابه مفتوحة أمام مركز الملك فهد الثقافي للمشاركة في أي فعاليات مشتركة بين الطرفين.
وفي ختام حديثه أشاد الملحق الثقافي المصري بالمملكة العربية السعودية بالجهد المبذول من قادة المركز معبرا عن اعتزازه بالدور الثقافي الذي يقوم به هذا الصرح الثقافي السعودي الكبير.