أوصى المؤتمرون في ختام المؤتمر الافتراضي الدولي الـ33 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي, بضرورة الاهتمام بالبحث العلمي، خاصة في المجال الطبي والاستفادة من الكفاءات المسلمة في الخارج, والالتزام بما تقرره الجهات المختصة لحماية الناس من الأوبئة والأمراض كونه واجبا شرعيا ووطنيا.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عقب اختتام أعمال المؤتمر في دورته الـ33 اليوم, الذي نظمه مركز الدعوة الإسلامية بالبرازيل، بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد -عبر الاتصال المرئي- لمدة يومين بعنوان “أحكام الأقليات المسلمة الفقهية المتعلقة بجائحة كورونا” في مدينة ساو باولو بجمهورية البرازيل، بمشاركة أكثر من 100 شخصية من العلماء والدعاة والأكاديميين وطلبة العلم من أكثر من 30 دولة من دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي والدول العربية والإسلامية.
ورفع المؤتمرون الشكر والتقدير لحكومة المملكة العربية السعودية على دعمها واهتمامها ورعايتها للجاليات المسلمة في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي, ولحكومة جمهورية البرازيل الاتحادية على اهتمامها بالجالية المسلمة في البرازيل.
وأشادوا بالاحترافية العالية التي عالجت بها المملكة جائحة كورونا على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والصحية والإعلامية والتوعوية الشرعية والإنسانية، وما قدمته من مساعدات مالية لمنظمة الصحة العالمية لإعانة دول العالم المتضررة والمحتاجة لمواجهة الجائحة، وبالخطوات والإجراءات التي اتخذتها للتعامل مع الحج والعمرة حفاظا على صحة الحجاج والمعتمرين من المواطنين والمقيمين.
وقدموا الشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على رعايتها لهذا المؤتمر ومشاركة معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بكلمة تضمنت قيم وأسس ومعان إسلامية ضافية.
أكدوا أهمية دور المراكز والجمعيات الإسلامية في حث المسلمين على الصبر والثبات والمصابرة في زمن البأساء والضراء والنوازل والجوائح، وتوطين النفس على الرضا بقضاء الله وقدره، مع السعي للعلاج من الوباء ومن آثاره، واحتساب الأجر عند الله تعالى، واغتنام فترات الإصابة بالوباء والحجر بالإقبال على الله تعالى ومراجعة النفس والاهتمام بالأسرة.
وثمن المؤتمرون دور المجاميع الفقهية والهيئات الإسلامية التي تعنى بأحكام الأقليات الفقهية المتعلقة بالجائحة لنشر الأحكام التي تيسر على الناس حياتهم ، وتحافظ على أبدانهم وفق الفهم الصحيح لمقاصد الدين الحنيف.
وشدد المؤتمرون على أهمية تعميم القضايا المطروحة في المؤتمر على كل المؤسسات والجمعيات الإسلامية بأمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي؛ لتكوين فهم ووعي بالأحكام الفقهية المتعلقة بالوباء المستجد.
وأكدوا أهمية نشر ثقافة النظافة واستعمال كل الأدوات والمواد التي تحقق ذلك.
ودعا المؤتمرون الدول غير المسلمة إلى تسهيل دفن موتى المسلمين وفق أحكام الفقه الإسلامي وتوفير مقابر خاصة بهم أو مواقع دفن في المقابر العامة.
مما يذكر أن المؤتمر الافتراضي الدولي الـ33 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي عقد خلاله 6 جلسات نوقش فيها 34 بحثاً وورقة عمل على أربعة محاور شملت محور التفسير والحديث والعقيدة ، والفقه والأصول، والقضايا الدعوية والمنهجية، والجهود الدولية في جائحة كورونا.