حقق مركز دبي للسلع المتعددة – المنطقة الحرة الأولى على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع – رقماً قياسياً بتسجيل 2025 شركة جديدة في عام 2020، وهو أعلى عدد للشركات المسجلة خلال 5 سنوات؛ فعلى الرغم من بيئة أعمال طغت عليها تحديات جائحة كوفيد-19، إلا أن عدد الشركات المسجلة الذي حطم الأرقام القياسية هو خير شاهد على استمرار جاذبية دبي للمستثمرين والثقة التي يضعونها في المنطقة الحرة الأولى على مستوى العالم.
ويرجع الفضل في الأداء القوي لمركز دبي للسلع المتعددة في المقام الأول إلى حزمة دعم الأعمال التي تم إطلاقها في شهر مارس 2020 والتي شهدت اهتماماً من الشركات في 149 دولة. وكان هذا أكبر عرض تجاري على الإطلاق لمركز الأعمال، حيث قدم مجموعة واسعة من الحوافز والخدمات ذات القيمة المضافة لكل من الشركات القائمة والجديدة في المنطقة الحرة. من خلال دعم الشركات الأعضاء في مجتمع الأعمال، استفادت أكثر من 8,000 شركة من الأعضاء من أكثر من 13,000 عرض وحافز تم تقديمها خلال عام 2020.
تعليقاً على هذا النجاح الكبير واللافت، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “كان عام 2020 عاماً لا مثيل له، حيث أثرت جائحة كوفيد-19 على كل مجتمع وشركة ودولة. وعلى الرغم من التحديات التي لا حصر لها، فإن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة والإجراءات السريعة والحاسمة أثمرت عن بقاء اقتصادنا مرناً طوال الوقت. ويعد الأداء القوي لمركز دبي للسلع المتعددة، والذي شهد تأسيس 2025 شركة في منطقتنا الحرة خلال أزمة عالمية، مؤشراً واضحاً على أن دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي لا تزالان الوجهتين المفضلتين لممارسة الأعمال. نحن نعلم بأن عام 2021 لن يخلو من العقبات، لكننا متفائلون بمسار نمونا وقدرتنا المستمرة على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارة.”
المنظومة البيئية المفضلة
إن الرقم القياسي لعدد الشركات الجديدة المسجلة هو أيضاً نتاج للتحسينات الكبيرة في خدمة عملاء مركز دبي للسلع المتعددة وإجراءات التأسيس المبسطة والرقمية بالكامل وسهولة بدء الأعمال، فمن خلال توفير تجربة رقمية سلسة للعملاء لإنشاء شركة، وتركيز كبير على التسويق الرقمي، شهدت المنطقة الحرة انخفاضاً بنسبة 50٪ في أعداد المراجعين والزيارات الفعلية، حيث يفضل الأعضاء الحاليون والجدد إجراء معاملاتهم عبر الإنترنت، بالإضافة إلى أن 95٪ من الشركات الجديدة في المنطقة الحرة تبدأ رحلتها مع مركز دبي للسلع المتعددة رقمياً. وتقديراً لجهوده المستمرة لتعزيز منظومته البيئية، حصل مركز دبي للسلع المتعددة في شهر أكتوبر 2020 على جائزة أفضل منطقة حرة في العالم لهذا العام من قبل مجلة اف دي آي التابعة لصحيفة فينانشال تايمز للعام السادس على التوالي.
من جانبها، علقت فريال أحمدي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة، على هذا الإنجاز قائلة: “انطلق مركز دبي للسلع المتعددة بطموحات كبيرة في بداية عام 2020، وسرعان ما وجد أن عليه التكيف مع الواقع الذي فرضته الجائحة. إلى جانب الوصول إلى أهدافنا بنجاح، كان علينا ضمان حصول الشركات الجديدة والقائمة في المنطقة الحرة على الدعم والمساندة خلال هذا العام الصعب. وقد كان لتعاملنا المركّز مع السوق، وتركيزنا على تجربة العملاء الرقمية الأولى ودعمنا الذي لا مثيل له للمجتمع، مردود قياسي – وأسهم في الشركات الأعضاء القائمة. وستمكّننا الثقة التي يضعها الشركاء والأعضاء في مركز دبي للسلع المتعددة من تعزيز مستقبل التجارة عبر دبي وتكريس مكانتنا كمركز أعمال عالمي رائد في العام المقبل.”
تعزيز التجارة افتراضياً
في ظل القيود العالمية على السفر، أطلق مركز دبي للسلع المتعددة حملته الترويجية “وجد من أجل التجارة” عبر الإنترنت، حيث نظم 19 جلسة افتراضية في الأسواق الرئيسية، بما فيها الصين وإسرائيل وروسيا وسويسرا وألمانيا وأنغولا وأمريكا الجنوبية وإسبانيا وتركيا وأوكرانيا والمملكة المتحدة. وخلال هذه الحملات الترويجية الافتراضية، اطلع الحضور على مزايا وفرص تأسيس الأعمال في دبي والمنظومة البيئية الفريدة والمزدهرة للأعمال في مركز دبي للسلع المتعددة.
كما استضاف الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة سلسلة من اللقاءات الإعلامية الافتراضية مع سفراء وممثلي دولة الإمارات العربية المتحدة في الأسواق الرئيسية، بما فيها الصين والهند والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا وكولومبيا. وتمت خلال اللقاءات مناقشة سبل تعزيز العلاقات التجارية الثنائية مع الدول المعنية، في محاولة لتعزيز النشاط التجاري في دبي.
وقام مركز دبي للسلع المتعددة أيضاً أيضاً بتحويل جميع فعاليات التواصل وندوات التعلم لتكون عبر الإنترنت، حيث منحت الشركات الأعضاء إمكانية الوصول إلى 83 ندوة عبر الإنترنت، بمتوسط جلستين في الأسبوع. وفي المجمل، شارك في هذه الأنشطة التي نظمها المركز في عام 2020 نحو 11,000 شخص.
من جانبه، قال أحمد حمزة، المدير التنفيذي للمنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة: “إن قدرة مركز دبي للسلع المتعددة على تحقيق رقم قياسي في عدد الشركات المسجلة خلال واحد من أكثر الأعوام صعوبة في العصر الحديث هي شهادة على الثقة التي منحنا إياها مجتمع الأعمال العالمي وجاذبية المنظومة البيئية التي نوفرها. من خلال تقديم أكبر حزمة دعم للأعمال في تاريخنا وضمان إجراءات تأسيس سلسة رقمية بالكامل، بقينا مركز الأعمال المفضل، حيث نستقطب الشركات من جميع الأحجام والقطاعات والمناطق. وبصفتنا المنطقة الحرة الأولى على مستوى العالم، سنواصل تعزيز عروضنا للاستجابة لطلب السوق وتعزيز التدفقات التجارية عبر إمارة دبي.”
تعزيز العلاقات مع المراكز الرئيسية
وقّع مركز دبي للسلع المتعددة من خلال بورصة دبي للماس اتفاقية تعاون مع بورصة الماس الإسرائيلية في شهر سبتمبر 2020 لتعزيز فرص التجارة الثنائية ودفع الابتكار في صناعة الماس. وبعدها بفترة وجيزة، افتتح مركز دبي للسلع المتعددة مكتبه التمثيلي في رمات غان، تل أبيب، في إسرائيل. وسيدعم المكتب الجديد الشركات الإسرائيلية، من جميع الصناعات والقطاعات، المهتمة بالتواجد في دبي والمنطقة الحرة لمركز دبي للسلع المتعددة الحائزة على العديد من الجوائز.
لا تزال الصين سوقاً رئيسياً مستهدفاً لمركز دبي للسلع المتعددة، وشهد عام 2020 زيادة بنسبة 20٪ على أساس سنوي في انضمام الشركات الصينية إلى المنطقة الحرة. وفي شهر نوفمبر 2020، افتتح مركز دبي للسلع المتعددة مكتباً تمثيلياً في شينتشين في الصين والذي من المتوقع أن يطلق موجة جديدة من فرص الأعمال في دبي.
أداء قوي في مجال السلع
عقب زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى مركزي الشاي القهوة التابعين لمركز دبي للسلع المتعددة في شهر يونيو 2020، أعلن المركز عن خططه لتوسيع كلتا المنشأتين وعزمه على زيادة الإنتاج بمقدار ثلاثة أضعاف وزيادة الخدمات وتعزيز الطاقة الاستيعابية.
وفي شهر نوفمبر 2020، استضافت بورصة دبي للماس أكبر مناقصة للماس الخام على الإطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم بيع ما مجموعه 379,912 قيراطاً من الماس الخام بقيمة 87.47 مليون دولار أمريكي (321.29 مليون درهم إماراتي) حصل عليها 115 عميلاً. وشاركت أكثر من 250 شركة في المناقصة وسافر 500 فرد إلى دبي للمشاركة في الحدث، بمن فيهم مندوبون من الهند وهونغ كونغ وروسيا وإسرائيل وبلجيكا ولبنان.