كسبت غرفة جدة الريادة بإنشائها أول مدينة للمستودعات على مستوى المملكة انطلاقاً من دورها في تنمية الاقتصاد الوطني والنهوض بالقطاع الخاص وتطوير الاستثمارات وفق الأسس والمواصفات الفنية المتخصصة اللازمة لتنفيذ ولتحقيق الأهداف المرسومة من قبل مجلس إدارة الغرفة ، كمركز حيوي اقتصادي مكتمل الخدمات ويوفر مخازن بمواصفات تخزينية عالية .
وتعمل الغرفة من خلال مدينة المستودعات الواقعة جنوب مدينة جدة في منطقة الخمرة على توفير خدمات تخطيطية وتشغيلية وفنية وإدارية وأمنية ومركز معلومات بأجور رمزية ، وٍالمساهمة الفاعلة في إيجاد حلول للمشاكل المتولدة عن التخزين في المناطق المأهولة بالسكان ، حيث تم اختيار موقع المدينة بناء على دراسة علمية ، تراعي قربها من ميناء جدة الإسلامي “أهم المداخل الرئيسية للبضائع الاستهلاكية في المملكة” وبالتالي سهولة الوصول اليها والتخزين فيها .
وتتميز مدينة المستودعات بموقعها على خط سريع بعرض 120 متراً يربطها مع باقي المدن المجاورة مثل مكة المكرمة والطائف وينبع والمدينة المنورة عن طريق شبكة مواصلات مرتبطة بها ، كما أنها تقع خارج المناطق السكنية للمدينة وبذلك تقلل من مشقة ومشاكل التحميل والتفريغ والتخزين للبضائع وتساهم في التخفيف من الاختناقات المرورية الناجمة عن حركة الشاحنات الثقيلة داخل المدينة وتجنبها الأخطار الناجمة عن وجودها داخلها، كما تمتاز بقربها من المدينة الصناعية الأولى بجدة .
وتحرص المدينة التي تتربع على مساحة حوالي 300 هكتار على إرضاء المستأجرين ، وهي مخططة بعدد 957 قطعة ذات طاقة تخزينية 3200000 متر مكعب ، ليمثل هذا المشروع محاولة رائدة من الغرفة لإظهار النموذج الأمثل لمدن المستودعات التي تمثل مدينة جدة وهويتها وتظهر أحدث وسائل التقنية المستخدمة في هذا المجال من إدارة وتشغيل ومرافق وإعادة تأهيل عناصرها الجمالية وتنسيق الفراغات العامة والساحات والمسارات بها والارتقاء بالمنطقة وخدماتها .