تشارك وزارة التعليم في اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم الذي يصادف اليوم الخميس تحت شعار “العالمات في طليعة جهود التصدي ضد كوفيد – 19″، وفقاً لما حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لإبراز دور الباحثات في التصدي للجائحة بداية من التعرّف على الفيروس، ومرورًا بتطوير تقنيات اختباره، وانتهاءً بتطوير لقاح لمواجهته.
وقدّمت وزارة التعليم حزمة من البرامج والمبادرات التي تدعم مشاركة المرأة والفتيات في مجال العلوم، وتمكينهن في مجالات البحث والابتكار والتطوير، وذلك في إطار تنفيذ مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ بتمكين المرأة السعودية، وفتح العديد من المجالات أمامها، وتعزيز مشاركتها في برامج التنمية المستدامة للمجتمع.
وتبذل الوزارة جهودًا حثيثة في سبيل تمكين الفتاة والمرأة السعودية في مجالات البحث والابتكار والتطوير للتصدي لجائحة كورونا، ومن ذلك دعم الوزارة لفريق علمي سعودي من معهد الأبحاث والاستشارات الطبية في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بقيادة د.إيمان المنصور في التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا ضمن مشروعها البحثي، حيث بدأت الجامعة في المرحلة الأولى من التجارب السريرية لإنتاج لقاح كوفيد (19) بعد أن أنهت التجارب المخبرية وأثبتت فعاليتها، كما وقعت الجامعة عقداً مع إحدى أكبر الشركات المتخصصة لتهيئة الكميات المناسبة لاستخدامها في المرحلة الأولى من التجارب السريرية.
وساهمت المرأة السعودية في الجامعات بتحقيق المملكة المركز الأول عربياً و12 على مستوى دول مجموعة العشرين، و14 عالمياً في نشر الأبحاث العلمية لمواجهة جائحة كورونا، حيث تركزت مساهمات المرأة البحثية في المجالات الصحية؛ مما يعكس حجم الإمكانيات والتجهيزات العالية التي استثمرت فيها المملكة طيلة السنوات الماضية، ومازالت تستثمر في البنى التحتية من مدن طبية جامعية ومستشفيات ومراكز أبحاث ورأس مال بشري.
وقد حرصت الوزارة على تمكين المرأة في دعم منظومتها البحثية والابتكارية لمواجهة فيروس كورونا، من خلال مشاركتها في الملتقيات والفعاليات العلمية، وورش العمل، واللجان المتخصصة مع مختلف الجهات ذات العلاقة، كما قدّمت الوزارة حزمة من المبادرات التي دعمت فيها أكثر من 20 جامعة في أكثر من 250 مشروعاً بحثياً في كافة التخصصات العلمية والتقنية، حيث كانت مساهمة المرأة السعودية مميزة بنتاجها العلمي والبحثي.