بحضور مدير إدارة التوجيه والإرشاد، بتعليم المنطقة الشرقية أحمد بن خليفة الفريدان ومدير وحدات الخدمات الإرشادية بالمنطقة الشرقية سعيد بن محمد القحطاني ورئيس وحدة الخدمات الإرشادية بمكتب تعليم القطيف غنام بن عبدالمحسن الغنام، وبمشاركة أكثر من 80 مستفيدًا من المشرفين التربويين والمعلمين والمرشدين وأولياء الأمور. وذلك يوم الأربعاء 10 فبراير 2021، عبر منصة تيمز،
وفي هذا اللقاء أكد مشرف مسار الرعاية الاجتماعية بوحدة الخدمات الإرشادية نبيل الغامدي على أهمية دور الأسرة والتعليم عن بُعد باعتبارهما محطة من المحطات الإرشادية التي تُساهم في رفع مستوى الوعي والمسؤولية لدى الأسرة في خوض تجربة التعليم عن بُعد، لافتًا إلى مساهمة مسار الرعاية الاجتماعية والنفسية والسلوكية بوحدة الخدمات الإرشادية في تلمس دور الأسرة والمدرسة بما يهم الواقع التعليمي التربوي الذي يستدعي تظافر الجهود بينهما لتخطي هذه الجائحة، محققًا بذلك توافقًا نفسيًا واجتماعيًا للطالب الذي يُعد محور العملية التعليمية، وبأن التوافق بين المؤسستين هي ضرورة ملحة وليست خيارا.
هذا وقد تناول عبدالإله التاروتي مشرف مسار الرعاية الاجتماعية بوحدة الخدمات الإرشادية خلال اللقاء دور الأسرة مع أبنائها في استمرارية العملية التعليمية والإشراف عليها والعمل على الالتزام بها، وصولًا لتحقيق أهدافها ونجاح خطة التعليم عن بُعد، حيث تُمثل الأسرة الجماعة المرجعية الأولى للطفل في معارفه وقيمه ومعاييره وتُمثل المصدر الأول لإشباع الحاجات الأساسية، مشيرًا للدور التربوي للأم والأب..
وأوضح التاروتي بأن التكامل يكون بالمشاركة في العمل التربوي بين الأسرة والمدرسة من خلال الأدوار والوظائف التي يقومون بها مع بعضهم، لتكمل كل مؤسسة اجتماعية الأخرى لتحقيق الهدف المشترك بينهم في إعداد شخصية الطفل وتنشئته اجتماعيًا، متناولًا سمات التعليم عن بُعد وأهدافه بتوفير المصادر التعليمية ورفع مستوى المجتمع الفكري والثقافي والعلمي، وإتاحة فرص تعليمية للذين لا تسمح لهم ظروفهم بنظام التعليم التقليدي وتقديم الحلول لمشكلات سوء الأحوال الجوية وأثناء تفشي الأوبئة المعدية.
وتطرق بالحديث عن دور الأسرة في التعلم عن بُعد قبل الدراسة وأثناءها، بتوفير جهاز حاسب آلي واتصال إنترنت لتمكين الطالب من التعلم الإلكتروني والحرص على استلام المناهج الدراسية من المدرسة، وكذلك التحقق من حساب الطالب على منصة مدرستي، مشيرًا لمهمات ولي الأمر والأسرة في الاطلاع على دليل استخدام منصة «مدرستي» وتوفير البيئة التعليمية المناسبة ومتطلبات التعليم عن بُعد وتوفير الدعم النفسي والعاطفي للأبناء والقيام بالدور الإشرافي المباشر أثناء العملية التعليمية، وكذلك الدخول المستمر إلى المنصة لتفعيل جميع أدوارها، إضافة إلى التواصل والتعاون مع المدرسة وتقديم التغذية الراجعة لها عبر أيقونة الخدمة في المنصة.
وشدد التاروتي على الطالب بضرورة عدم إفشاء اسم المستخدم وكلمة المرور للحسابات الشخصية التي يتم تزويده بها من المدرسة إلا للأشخاص المخوّل لهم بتقديم الدعم الفني لذلك، مع الالتزام بالجدول المدرسي والانتظام في الدخول على المنصة وحضور الدروس المقدمة من خلالها، والمشاركة الإيجابية والتفاعل مع المعلم والطلاب عن طريق الأيقونات المتاحة في المنصة، إضافةً إلى الالتزام بأدب الحوار والمناقشة أثناء العمل المشترك ومراجعة الدروس والوحدات والتأكد من استيعابها جيدًا والتواصل مع المعلم أو المرشد عند وجود أي صعوبات متعلقة بفهم المادة عبر قنوات التواصل المتعددة.
وأشار إلى الأنشطة التعليمية في التعليم عن بُعد والواجبات الإلكترونية وكيفية التواصل مع المعلم والطلاب إلكترونيًا، والتقييم الذاتي الإلكتروني المفتوح.
واختتم التاروتي بتوجيه مجموعة من الإرشادات العامة للأسرة، مؤكدًا على دورها التكاملي مع المدرسة قائلًا: “إن الإشراف والمتابعة المستمرة من الأسرة لمعرفة مستوى التقدم في السير التحصيلي للأبناء وتحفيزهم، والحرص على حضور الاجتماعات التي تعقدها المدرسة والتواصل مع وحدات الخدمات الإرشادية عبر الهاتف الاستشاري أو عبر عملية الطلب في تحويل الحالة الطلابية من قبل المدرسة لمساعدة الأسرة في تجاوز المشكلة التي يتعرض لها أبناؤهم تحصيليًا أو دراسيًا من الأمور المهمة والمطلوبة التي تُساعد في نجاح الخطة التعليمية في التعليم عن بُعد”.