تشهد المملكة العربية السعودية نمواً متواصلاً في قطاع الفنادق في أنحاء المملكة تعززه زيادة في حجوزات السفر، حيث كشفت أحدث بيانات مجموعة إكسبيديا أنّ المسافرين من الولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة تصدّروا قائمة حجوزات السفر إلى المملكة العربية السعودية في العام 2018.
وتُعتبر حجوزات السفر إلى المملكة الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يُتوقع أن تحافظ زيادة حجوزات المسافرين الدوليين إلى المملكة العربية السعودية على استقرارها.
وفي هذا السياق، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية زيادةً في الحجوزات بنسبةٍ تخطت 110 % على أساسٍ سنوي مقارنةً بالفترة نفسها في العام 2017 بحيث بلغت نسبة مشاركة الغرف الفندقية حوالي 45 %، أمّا الإمارات العربية المتحدة فقد شهدت زيادةً ملحوظة في الحجوزات على أساسٍ سنوي بنسبة تخطت 140 % عن العام الماضي بحيث بلغت نسبة مشاركة الغرف الفندقية حوالى 20 % في حين بلغت نسبة مشاركة الغرف الفندقية في المملكة المتحدة أكثر من 10 على أساسٍ سنوي تخطت نسبة 40 %.
وكشفت البيانات نمواً ملحوظاً في حجز الباقات من المسافرين من الهند بحيث تخطت نسبة زيادة الحجوزات 200 بالمائة على أساسٍ سنوي بالإضافة إلى إسبانيا بحيث بلغت نسبة زيادة الحجوزات 200 بالمائة على أساسٍ سنوي.
ووفقاً للتقرير الذي أجرته شركة سافيلس، أسهمت ثلاثة أسباب رئيسة في فورة النموّ السياحي مؤخراً في المملكة العربية السعودية وهي زيادة حجوزات المسافرين للترفيه، والحجّ والأعمال.
ويُعتبر قطاع السياحة الدينية قطاعاً متنامياً في المملكة بحيث زادت نسبة الحجوزات لخيارات الإقامة في مكّة والمدينة بحوالى 30 % و40 % على التوالي في العام 2018 مقارنةً بالعام 2017.
وبحسب بيانات شركة كوليرز، وهي شريكة سوق السفر العربي في البحوث، يُتوقع ازدياد أعداد الوافدين الدوليين إلى المملكة العربية السعودية بنسبة 5.6 بالمائة سنوياً من 17.7 مليون في العام 2018 إلى 23.3 مليون في العام 2023.
ويُتوقع أن تبقى السياحة الدينية حجر أساس القطاع السياحي خلال العقد المقبل سعياً نحو استقطاب 30 مليون حاج إلى المملكة للحج والعمرة بحلول العام 2030 بزيادة 11 مليون حاج مقارنةً بعدد الحجاج الذين زاروا البلد في العام 2017 والذي بلغ آنذاك 19 مليون حاج.
وقد تعود العوامل التي تسهم في هذه الزيادة الملحوظة إلى مبادراتٍ قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية لتعزيز السياحة في البلد ضمن إطار رؤية 2030، مثل إصدار التأشيرة الإلكترونية خلال “ثلاث دقائق”، وإصدار تأشيرات لمرة واحدة، وتوسيع المسجد الحرام في مكة لاستيعاب عددٍ أكبر من الحجاج خلال السنوات المقبلة، ومبادرة برنامج “كفالة” الهادفة إلى تمويل منشآتٍ تجارية مصممة لإقامة مشاريع سياحية في المملكة العربية السعودية.
وتسعى حكومة المملكة العربية السعودية إلى تطوير معالم جديدة بارزة ومشاريع كبرى، كمشروع البحر الأحمر البالغة مساحته 30 ألف كيلومتر مربع، ومشروع نيوم بالإضافة إلى مشروع رؤية العلا لاستقطاب السياح من أنحاء العالم.
وقالت باولا دي كيجزر المدير الأول لسوق الشرق الأوسط، والمحيط الهندي، وإفريقيا، واليونان وتركيا في مجموعة إكسبيديا: تحرّك كبرى مجموعات الفنادق عجلة اتجاهات البناء في أنحاء البلد فيما تهدف إلى تلبية متطلبات عددٍ متنامٍ من السياح المحليين والدوليين.
وأضافت: أمّا في ما يتعلق بقيمة العلامة التجارية وولاء العملاء فمن المهم الانخراط في كل مستوى من تجربة العملاء. توفر الأدوات، والبيانات والمعطيات المتوفرة عبر مواقع OTA الخارجية، مثل إكسبيديا® وPartnerCentral (EPC) لأصحاب الفنادق فرصة إلهام المسافرين، وتحديد التوقعات، وابتكار التجارب المخصصة بالإضافة إلى تحديد المشاكل ومعالجتها لتلبية حاجات الضيوف بشكلٍ أفضل وتحسين تجربة الضيوف وتعزيز الحجوزات المتكررة.