أعلن وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الاثنين، مبادرة سعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى اتفاق سياسي شامل، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير فيصل بن فرحان، حول تطورات الملف اليمني، وعمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وقال وزير الخارجية إن المبادرة السعودية المتعلقة بوقف إطلاق النار مشروطة بموقف جماعة الحوثي، ومدى تعاطيها مع هذا الطرح، تمهيدًا لبدء مشاورات سياسية بمشاركة كل الأطراف المعنية، لاسيما الأمم المتحدة والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان: إن المملكة تدعو الحكومة اليمنية والحوثيين لقبول المبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، مشيراً إلى أنالمبادرة تشمل فتح مطار صنعاءللرحلات الجوية.
وأضاف وزير الخارجية: “المبادرة سارية منذ الآن وننتظر قبول الحوثي، ونتطلع إلى قبول الحكومة اليمنية الشرعية بالمبادرة”.
ميدانيًا، نشر تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، قبل ساعات، مقاطع فيديو توثق الغارات التي تشنها المقاتلات الجوية للتحالف في محافظة مأرب لدعم الجيش الوطني اليمني.
ووثقت مقاطع الفيديو، استهداف مقاتلات التحالف لمجموعة من الأهداف العسكرية للميليشيات بشكل دقيق وتدميرها، وأكد تحالف دعم الشرعية، أن الضربات الموجهة للميليشيا الإرهابية تأثيرها موجع على الحوثي، وأن جميع عملياته العسكرية في اليمن متوافقة مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وكانت مقاتلات تحالف دعم الشرعية قد بدأت عمليتها العسكرية في مأرب قبل 24 ساعة وما زالت جارية؛ دعمًا للجيش الوطني في قتاله الدائر حاليا مع الميليشيا الحوثية، ودمرت مقاتلات التحالف مخزن طائرات بدون طيار داخل كهف بمحافظة صنعاء، كما دمرت موقع ورش لتجميع صواريخ الدفاع الجوي بصنعاء، وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على النهدين ودار الرئاسة ومعسكر الصيانة في صنعاء.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، في وقت سابق، تدمير مخزن طائرات مسيرة تابعة لميليشيا الحوثي في صنعاء، كما أعلن تدمير منظومة دفاع جوي معاد تابعة للميليشيات الحوثية «المدعومة من إيران»، في جبهة مأرب.
وأكد التحالف، أن تدمير منظومة الدفاع الجوي الحوثي في مأرب شمل مكوناته كافة والخبراء الأجانب، وشدد التحالف على أنه مستمر في دعم عمليات الجيش الوطني والقبائل في مأرب للتقدم وحماية المدنيين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، في وقت سابق، إنَّ مصفاة الرياض بدأت تعود للخدمة بعد ساعات من الهجوم، مؤكدًا أنَّ الشركة تملك خطط طوارئ ملائمة للتعامل مع أي هجوم.
وقال مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة، في وقت سابق، إن مصفاة تكرير البترول في الرياض تعرضت لاعتداءٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ، نجم عن الهجوم حريقٌ تمّت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته.
وأكّد المصدر أنَّ المملكة تُدين بشدة ھذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أنَّ الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرّر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، لاسيما محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية بالظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنّما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك، وجدد المصدر دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.