اوضح مدير عام الإدارة العامة للأبحاث والإرشاد الزراعي في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور بندر بن محمد الصقهان ان الوزارة تحرص على الارشاد الزراعي للوقوف على الوسائل المثلى في زراعة ورعاية وخدمة المشاتل لزيـادة الإنتاج وتحسين نوعية المحاصيل البستانية بالاضافة الى أهمية رفع كفاءة المشاتل ، ويأتي ذلك فى إطار تشجيع الاستثمار في الأنشطة الداعمة لمسار التنمية المستدامة وإحداث مردود بيئى مستدام وخفض الانبعاثات الكربونية، مما يساهم في التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية من خلال زراعة النباتات والأشجار المختلفة وزيادة المساحات الخضراء وكمصدر لتنقية الهواء من الأتربة، إلى جانب استخدام زراعات المشتل من أشجار ونباتات لدعم وتعزيز بيئة الوطن، مما يخلق تواصلا مجتمعيا واهتماما بالبيئة .
واضاف” الصقهان ” أن المشاتل تقسم من حيث إستخدامها والغرض من إنشائها إلى مشاتل عامة وهي المشاتل التي تنشئها الجهات الحكومية كوزارة البيئة والمياه والزراعة أو الشركات الزراعية الكبيرة المرتبطة بالبلديات وذلك لإمداد عدد كبير من الحدائق العامة بالنباتات، والمشاتل الخاصة وهي المشاتل التي تنشأ لأغراض تجارية .
جاء ذلك في فعاليات القافلة الارشادية التي اقامها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة اليوم , حيث أقيمت ورشة عمل بعنوان ” الاشتراطات والممارسات الزراعية الجيدة للمشاتل ” ومعرض للمشاتل الزراعية ، وذلك بمقر المشتل التابع للفرع بمحافظة جدة .
من جهته أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جارالله الغامدي أن المعرض يأتي ضمن برنامج القافلة الإرشادية الزراعية و التي تهدف إلى رفع مستوى المعرفة والمهارات للمزارعين، وتغيير الاتجاهات السلوكية، وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية؛ لزيادة الإنتاج ورفع المستوى المعيشي للمزارعين والمهتمين بالزراعة، بالإضافة إلى تعريف المزارعين بالتقنيات الحديثة في القطاع الزراعي، من خلال البرامج الإرشادية حسب الميزة النسبية لكل منطقة، وتغيير ممارسات المزارعين السلبية في الوقاية ومكافحة الآفات الزراعية، وإكسابهم المهارات اللازمة والصحيحة لمكافحة الآفات الزراعية، وكيفية تنفيذها، والتعريف بـ”سعودي قاب”، وأهمية برنامج “حصر”.
ونوه” الغامدي ” بمبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنهما سمو ولي العهد واللتان تؤكدان الحرص على حماية الطبيعة والعمل على تحقيق المستهدفات العالمية أثناء تدشين فعاليات القافلة الإرشادية .
من جانبه اوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة المهندس عادل بن مطلق الشيخ ان قسم الثروة النباتية بالمكتب يقوم بجولات ارشادية للمشاتل في جدة للتأكد من مطابقتها للمواصفات والتراخيص ، وتحديد آليات رفع كفاءتها ، حيث توجه الوزارة أصحاب المشاتل الخاصة بضرورة انتقاء الشتلات الزراعية التي تتوافق مع الأصناف المعتمدة لدى الوزارة، والتي تراعي تربة المملكة وأجواءها والجدوى الاقتصادية منها، وأن يتم زراعة الشتلات الزراعية التي تحقق ميزاً نسبية عالية حسب كل منطقة حيث تهدف المشاتل الى زيادة أعداد الشتلات وإنتشار الأنواع المناسبة لظروف كل منطقة وتنظيم عملية الإكثار والتحكم في مواعيد إنتاج النباتات مشدداً على أهمية أن يكون تركيزهم منصباً على الإكثار النوعي وليس الكمي.
حيث تهدف المشاتل بشكل رئيسي على المحافظة على الصفات الوراثية للأنواع النباتية المراد إكثارها وكذلك إنتاج شتلات سليمة قوية وذات صفات وراثية ممتازة تلائم البيئة وتتحمل الظروف المناخية الصعبة في الأماكن المناسبة لها والمراد زراعتها فيها، فالغرض من إقامة المشاتل هو توفير الظروف البيئية الملائمة لإكثار الشتلات بالبذور أو الأجزاء الخضرية وكذلك لتوزيع الشتلات اللازمة للزراعة داخل المدن ، بالإضافة إلى إنتاج الشتلات الجيدة من الأصناف الممتازة وشتلات النباتات الكبيرة ، و الاهتمام بالأمهات عالية الإنتاج مع مناسبتها للظروف البيئية وخلوها من الأمراض والحشرات لتمثل الأساس الأول في إنتشار الأنواع وحفظها والتوسع في زراعتها بزيادة الأعداد الناتجة منها بالإكثار الخضري .
ودعت وزارة البيئة والمياه والزراعة، المستثمرين والمزارعين إلى الاستفادة من خدمة منصة «زراعي» والتي تسمح للمستثمرين بتسجيل واستخراج وتجديد التراخيص الصادرة من الوزارة الخاصة بمشاريعهم الزراعية ،عبر اتباع الخطوات المطلوبة للتسجيل في المنصة، وتقديم المستندات اللازمة لإكمال خدمات استخراج وتجديد التراخيص في وقت وجيز ودون تكاليف بعد اكتمال المسوغات النظامية من داخل وخارج الوزارة .
وحول شروط تراخيص المشاتل الزراعية ، ذكر ” الشيخ ” منها انه يجب تحديد الاسم والشعار التجاري للمشتل ، وتحديد الهدف من انشاء المشتل ونوعية الإنتاج وكمية الشتلات المنتجة سنوياً فمن المهم تحديد الغرض الإنتاجي حيث هناك أنواعًا مختلفة حسب إنتاجها فهناك مشاتل لإنتاج شتلات الفواكه، ومشاتل لإنتاج شتلات الخضراوات، ومشاتل لإنتاج الزهور ونباتات الزينة ، يتحكم في ذلك ظروف المنطقة والأنواع النباتية المنتشرة لضمان توفر الأصول والطعوم والخبرة الفنية اللازمة لإجراء عمليات الإكثار والتربية ،و طبيعة التربة وقوامها وخصوبتها ومستوى الماء الأرضي بها وملاءمتها لنمو النباتات بها، و الظروف المناخية وتأثيرها على إنبات البذور وخروج الجذور ونمو إنتاج الشتلات و خلو المنطقة من الآفات الزراعية والحشائش لضمان إنتاج شتلات خالية منها .لذلك يجب تحديد طرق الري المتبعة بالمشتل ، وارفاق تحليل تربة ومياه ومايفيد صلاحيتهما.
وتأتي هذه الفاعلية ضمن فعاليات السنة الدولية للفواكه والخضروات 2021، والتي اطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة في وقت سابق تحت شعار “الفواكه والخضروات أساس غذائنا”؛والتي أعلنت عنها منظمة الغذاء العالمية “الفاو”، والتي تهدف لرفع الوعي بدور الفواكه والخضروات بتغذية الإنسان، وإسهامها في تحقيق الأمن الغذائي، وتوجيه الاهتمام بالغذاء الصحي وفوائد تناول الفواكه والخضروات، وتشجيع أساليب العيش وأنماط الغذاء المتنوعة والصحية، وللحد أيضا من الفاقد والمهدر منها، من خلال تبادل أفضل الممارسات بالترويج للاستهلاك والإنتاج المستدام، وتعزيز القدرة على مكافحة الفاقد والمهدر منها.