أعلنت اليوم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” نتائج البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في عامه الـ11 والذي سجل فيه أكثر من 24 ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة.
وقد أدى الطلاب والطالبات مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة ضمن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، والذي تنظمه “موهبة” سنوياً بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب متمثلة بالمركز الوطني للقياس.
وقال بيان رسمي صادر عن “موهبة”: تجاوز عدد الطلبة الذين تم اكتشافهم من أجل تقديم الرعاية لهم ضمن برامج وخدمات “موهبة” في السنوات القادمة أكثر من 11 ألف طالب وطالبة يجري العمل على ترشيحهم للبرامج والخدمات المقدمة من كل من “موهبة” ووزارة التعليم والجهات الداعمة للموهوبين حسب معايير البرامج ومتطلباتها، سينضمون إلى زملائهم الطلبة المكتشفين خلال السنوات الماضية، ووجهت موهبة التهنئة للطلاب المقبولين وأولياء أمورهم، متمنية لهم مشاركات فاعلة في البرامج المتميزة تعزيزاً لشعارها “موهبة.. حيث تنتمي”.
وأضاف البيان “جرى إعلان نتائج مقياس موهبة في سجل الطالب على بوابة موهبة استكمالاً لمسيرة أعمال البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين”، مشيرا إلى أن المقياس أضاف هذا العام خيار إمكانية أدائه عن بُعد، والذي منح الفرصة للعديد من الطلاب لأداء المقياس ممن لا يوجد بالقرب من مقار سكنهم مقر محوسب لأداء المقياس أو منعتهم ظروف الجائحة من الذهاب للمقرات، حيث استفاد من هذا الخيار أكثر من 4000 طالب وطالبة بنسبة 20% من إجمالي الطلبة، بالإضافة لأدائه في مقرات الاختبارات المحوسبة كما كان عليه الوضع في السنوات الماضية، في حين بلغت نسبة الطلاب 45% بينما كانت نسبة الطالبات في هذا العام 55%.
وبلغت نسبة الطلبة المؤدين للمقياس في هذا العام 28% في المستوى الأول والذي يشمل الصفوف (الثالث والرابع والخامس)، بينما بلغت نسبة الطلبة في المستوى الثاني والذي يشمل الصفوف (السادس والسابع والثامن) 34%، ووصل طلبة المستوى الثالث (التاسع والعاشر والحادي عشر) 38% من إجمالي الطلبة المؤدين للمقياس.
وبلغت نسبة الطلبة السعوديين 96.5% في حين بلغت نسبة الطلبة غير السعوديين 3.5%، كان النصيب لمن أدى المقياس باللغة العربية 93%، ولمن أدوا المقياس باللغة الإنجليزية 7%.
وأشار البيان إلى أن المقياس يحدث ويطور علميا بشكل مستمر، باعتباره مقياسا عالميا مخصصا للقدرات العقلية المتعددة، وأن تجربة أداء المقياس عن بعد مشجعة للاستمرار والاستثمار فيها كخيار تكاملي مع المقرات ضمن منظومة الاكتشاف.
وأضاف البيان أن “موهبة” قد استثمرت منذ نشأتها لبناء مناهج في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وغيرها لتقديمها للطلبة في المراحل الدراسية كافة مع بيوت خبرة عالمية، مثل مركز الطلبة الموهوبين بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ومركز نورد أنجليا في بريطانيا، إضافة إلى وجود برامج متخصصة لصقل مهارات الطلبة الموهوبين في البحث العلمي واللغة الإنجليزية والمتطلبات الأساسية للقبول في الجامعات العالمية المرموقة، وهي البرامج التي يتم التأهل لها عبر معايير تستند على مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة.
وأشار البيان إلى أنه بإمكان جميع الطلبة الدخول في برامج ومسابقات مفتوحة حتى لو لم يحققوا درجات القطع المطلوبة في مقياس موهبة، ومنها مسابقات كانجارو موهبة وبيبراس موهبة، وبرنامج موهبة للأولمبيادات الدولية (مسابقة موهوب)، والأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وهي برامج مستمرة طيلة العام تتيح لهم الحصول على خدمات واسعة ومشاركات عالمية.
ويعد “مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة” المحطة الأولى لرحلة الطالب الموهوب ومدخلاً لمعظم خدمات وبرامج موهبة، ويشمل عدة محاور تتضمن الاستدلال العلمي والميكانيكي، والاستدلال الرياضي والمكاني، والاستدلال اللغوي وفهم المقروء، والمرونة العقلية، بمعايير عالمية، وتم توفيره باللغتين العربية والإنجليزية عبر أكثر من 100 مقر محوسب للطلاب المستهدفين من الصف الثالث الابتدائي إلى الأول الثانوي.
وبلغ عدد الطلاب والطالبات الذين أدوا المقياس على مدار 11 عاماً أكثر من 430 ألفا، وتم اكتشاف أكثر من 144 ألفا من بينهم.
وانطلقت المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين عام 2011م، وشملت 16 إدارة تعليم بنين وبنات، ثم المرحلة الثانية في 2012م، وشملت 29 إدارة تعليم بنين وبنات، تلتها المرحلة الثالثة عام 2013م، وتضمنت تغطية بقية إدارات التعليم، ليصبح إجمالي الإدارات التعليمية 47 إدارة تعليمية.