كشف مصدر كويتي عن تفاصيل جديدة في قضية مقتل المواطنة فرح حمزة أكبر في مدينة صباح السالم أمس الأول، مشيرا إلى أن القاتل ”حاول إنكار جريمته في بداية التحقيقات زاعما أن المجني عليها أخرجت سكينا من الدرج وطعنت نفسها بها“.
لكن ”بمواصلة التحقيق معه اعترف بطعنها بسكين نتيجة غضبه لإصرارها على رفض الارتباط به والتواصل معه، بالإضافة إلى رفضها التنازل عن قضاياها ضده“.
وأوضح المصدر، وفق صحيفة الأنباء المحلية، أن المتهم اعترف بوضع جهاز تتبع عبر الأقمار الاصطناعية في مركبة المغدورة حتى رصدها يوم الواقعة في ضاحية صباح السالم مع طفلتها وطفل شقيقها، حيث كانوا متوجهين إلى صالون نسائي وتتبعها شقيقتها بمركبتها.
وأضاف أن المتهم حاول اعتراض الضحية، فقامت شقيقتها بمحاولة حمايتها بمركبتها ”جيب أبيض“، إلا أن الجاني قام بصدم مركبتها الجيب وخطف المجني عليها بمركبتها الصالون.
وأضاف الجاني في اعترافاته أنه ترك مركبته ”الوانيت الأسود“ في عرض الطريق، وصعد مركبة المجني عليها وقام بقيادتها، وفي الطريق وتحديدا في منطقة العدان، طعنها طعنة نافذة بالصدر أمام الطفلين، وحاول بعدها إسعافها إلى مستشفى العدان حيث كانت على قيد الحياة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى.
وإثر وفاتها ترك الجاني مركبتها وذهب بمركبة أجرة إلى منزل ذويه في منطقة الرقة، وغير ملابسه وذهب للاحتماء في أحد فنادق منطقة حولي، حتى تم تحديد موقعه وضبطه وتحريز ملابسه من منزله في منطقة الرقة، التي كانت ملطخة بالدماء.
ولفت المصدر إلى أن إدارة مباحث محافظة مبارك الكبير تواصل تحقيقاتها مع المتهم بخطف وقتل المواطنة طعنا، ولم تتم إحالته إلى النيابة العامة حتى الآن.
من جانبه، نفى وكيل المجني عليها المحامي عبدالمحسن القطان صحة ما تردد بأن الجاني هو طليق أو زوج المجني عليها، مؤكدا أنها متزوجة ولديها طفلتان، الكبرى تبلغ 11 عاما.
وكشف القطان عن بداية معاناة المجني عليها مع الجاني، مبينا أنها قبل نحو 4 أشهر فوجئت به وهو يستخرج بياناتها الخاصة بعدما التقط لوحة مركبتها، وحاول الاتصال بها، وعندما اشتكت عليه حضر وزعم رغبته في الزواج منها، فتم إبلاغه بأنها متزوجة وتم أخذ تعهد عليه بعدم التعرض لها.
وأضاف القطان أن الجاني وبعدما سئم من صد المجني عليها قام بمراقبتها حتى تتبعها قبل نحو 3 أشهر خلال خروجها مع والدتها في ضاحية الشهداء، حيث تجرأ على اعتراض المركبة وقام بخطفها، وعلى ضوء ذلك تم تسجيل جناية خطف بالإكراه بحقه.
وتابع أنه بعدما أخلي سبيل الجاني في هذه القضية قام بالضغط على المجني عليها وشقيقتها المحامية من أجل التنازل عن القضية وقام بتهديدهما، وإزاء ذلك توجهتا إلى إدارة المباحث الجنائية لتسجيل قضية تهديد بحقه، وهناك حاول دهسهما بمركبته بشهادة أحد ضباط الإدارة، وهنا تم تسجيل قضية شروع بالقتل ضده.
وكشف القطان أن المجني عليها تعرضت قبل 3 أيام من مقتلها، لاعتراض من المتهم عند توجهها إلى فرع أحد البنوك في منطقة الدعية، وتجرأ على الاعتداء عليها بالضرب، اعتراضا على تسجيلها قضية شروع بالقتل ومضيها بإجراءات قضية الخطف التي حدد النظر فيها أمام محكمة الجنايات في شهر مايو المقبل.