أشادت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي باستمرار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، دولة مقر المنظمة ورئيسة القمة الإسلامية وتواصلها مع الأطراف الفاعلة لممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها وإجراءاتها في مدينة القدس، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وثمنت المنظمة، تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، رئيس القمة الإسلامية، خلال اتصاله بفخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، أن المملكة ستواصل جهودها على كافة الأصعدة لوقف الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية على القدس من خلال التواصل مع الأطراف الفاعلة لممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
كما أشادت الأمانة العامة بالجهود التي بذلتها الدول الأعضاء في المنظمة، وخصوصا مصر والأردن وقطر، لحقن الدماء الفلسطينية ووقف إطلاق النار، مثمنة الدور الذي قامت به الدول الإسلامية الأعضاء في مجلس الأمن، ورئاسة مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دورته الحالية.
يذكر أن المنظمة عقدت في 16 مايو 2021 اجتماعا طارئا مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية، بدعوة من المملكة العربية السعودية، لبحث الأحداث الدامية والاعتداءات الإسرائيلية في أرض فلسطين، خصوصاً في القدس الشريف، ومحيط المسجد الأقصى، وأصدر الاجتماع قراراً تضمن رفضه وإدانته للاستعمار الإسرائيلي المتواصل للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإنشاء منظومة فصل عنصري فيها، وتحديداً من خلال بناء المستعمرات وتدمير ممتلكات الفلسطينيين وبناء جدار التوسع ومصادرة الأراضي والمنازل والممتلكات
وإخلاء الفلسطينيين وتهجيرهم قسراً من منازلهم وأرضهم.
كما نتج عن متابعة القرار الصادر عن الاجتماع تحرك سياسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت جلسة طارئة الخميس الماضي لمناقشة الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الأرض الفلسطينية.
وتنتهز منظمة التعاون الإسلامي فرصة وقف العدوان للتذكير بأهمية تحرك المجتمع الدولي لتسوية دائمة وفق حل الدولتين ومرجعية المبادرة العربية للسلام.