
أسهم قسم العلاج الطبيعي بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة نجران في إبراز دور الجامعة المجتمعي، إذ لم يقتصر دوره على تدريب طلاب القسم بل تعدى ذلك إلى تقديم خدماته للمرضى الذين تتطلب حالاتهم العلاج بأجهزة العلاج الطبيعي .
ومُنذ نشأة القسم وحتى وقتنا الحالي -رغم جائحة كورونا- سخرت الجامعة إمكاناتها لخدمة المجتمع، واستقبل القسم خلال تلك المدة ما يزيد عن 9 آلاف مريض ، قُدِّمت لهم الخدمات التأهيلية للكبار والصغار.
وعلى صعيد المبادرات المجتمعية قدم القسم العديد من الفعاليات، ونفذ محاضرات في إصابات الملاعب الرياضية، وطرح مبادرة لتحسين العوامل المؤثرة في بيئة العمل التي يطلق عليها اصطلاحاً الأرجونوميكس ، ومحاضرات توعوية حول الإصابات المحتملة نتيجة الروتين السيئ وبعض العادات الخاطئة لدى طلاب المدارس، والخدمات الصحية للقوات الجوية، وملتقى العمل التطوعي، ويوم الإعاقة العالمي، إضافة إلى برنامج تعليمي لذوي الإعاقة، ومبادرة التطوع الصحي بالكليات الصحية.
وتماشياً مع الجهود الداعمة من جامعة نجران إلى تطوير خططها الإستراتيجية بما يواكب رؤية المملكة 2030، والبرامج التنفيذية الداعمة لتحقيقها ودعم البحث العلمي، قدّم أعضاء هيئة التدريس عدداً من المشاركات العلمية في المؤتمرات والفعاليات، حيث قُدّمت 23 مشاركة منشورة تضمنت مقالات ومؤتمرات علمية وكذلك مقترحات بحوث.
ويقدم قسم العلاج الطبيعي بالجامعة طُرقاً وأساليب عدة يتم تدريب الطلاب عليها متمثلةً في العلاج الكهربي مثل الليزر والموجات فوق الصوتية والتحليل الكهربي للأيونات والتيارات المتداخلة والتنبيه العصبي العضلي وأجهزة شد الفقرات، والعلاج المائي عن طريق عمل التمرينات العلاجية داخل أحواض مياه خاصة، إضافةً إلى العلاج اليدوي بما في ذلك التحريك اليدوي للمفاصل والأنسجة الرخوة.
كما يتم تدريب الطلاب على التمرينات العلاجية مثل تمرينات التقوية والمرونة والاتزان والتوافق العضلي العصبي والاسترخاء والتمرينات الهوائية، وتأهيل المريض باستخدام الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية والجبائر المناسبة، و تأهيل الأطفال المعاقين حركيا، والتدريب على المهارات الدقيقة مثل حركة اليد والعلاج الوظيفي.