تقدمت قناة السعودية في ترتيب المشاهدات على مستوى القنوات التلفزيونية خلال شهر رمضان الماضي، وبينت نتائج الاستبيانات المسحية تقدم القناة إلى المركز الثالث في ترتيب مشاهدة القنوات العربية والأجنبية محلياً.
وتمكن فريق العمل في هيئة الإذاعة والتلفزيون من تقديم محتوى مميز أسهم في زيادة نسبة المشاهدات، والتفاعل على منصات الهيئة المختلفة، مقارنة بالفترة ذاتها من شهر رمضان لعام 2020م، ما انعكس بدوره على تسجيل قفزة غير مسبوقة في إحصائيات العوائد الإعلانية للقناة السعودية، حيث تضاعفت نسبة الدخل الإعلاني بنسبة 400% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ووفقاً لإحصائيات المقارنة الإعلانية لمنصات هيئة الإذاعة والتلفزيون التلفزيونية كافة، فقد نمت إحصائيات الإعلان بنسبة 71% للقنوات التلفزيونية بشكل عام، في الوقت الذي سجلت فيه مشاهدات القنوات رقمياً إحصائية تجاوزت أكثر من 1،652 مليار مشاهدة.
وأسهمت الدورات البرامجية التي قدمتها هيئة الإذاعة والتلفزيون منذ بداية العام 2021م، في تضاعف الدخل الإعلاني وجذب المعلنين، حيث عملت الهيئة على استقطاب شرائح المجتمع كافة من خلال التنويع في المحتوى البرامجي والدرامي، إضافة إلى تنويع المنصات الإعلامية التي تعد من أهم أدوات اجتذاب المعلنين، وذلك من خلال توفير خيارات الإعلان عبر المنصات التقليدية أو الحديثة المتمثلة في حسابات الهيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصة الرقمية للهيئة (الأولى) التي أطلقت بالتزامن مع الدورة البرامجية السابقة.
وعدّ معالي وزير الإعلام المكلف رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي هذا النمو خطوة في طريق تطوير الهيئة، بقيادة أبنائها من الشباب السعودي القادر على السير بهيئة الإذاعة والتلفزيون في طريق النجاح، وتحقيق أهدافها بالمنافسة وأداء رسالتها السامية، موضحاً أن التضاعف الإعلاني يعد انعكاساً لتطور المحتوى الذي قدمته منصات الهيئة خلال شهر رمضان وهو ما يضع المسؤولية الأكبر على قيادات هيئة الإذاعة والتلفزيون وجميع العاملين فيها خلال المرحلة القادمة لمواصلة كسب رضا المشاهد وتطوير المحتوى.
وكشف الدكتور القصبي أن مرحلة صناعة الإعلام تواجه تحديات وصعوبات مختلفة، ولكنها في الوقت ذاته تصنع فرصاً جديدة من الممكن استثمارها وتطويرها.
من جانبه كشف الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي أن تسجيل مثل هذه الأرقام رغم تأثر العالم أجمع بجائحة كورونا وتأثر الدخل الإعلاني لكبار وسائل الإعلام، يعطي مؤشراً على ثقة المعلن في الشاشة السعودية، مؤكداً مواصلة السير في طريق صناعة المحتوى المواكب للتطلعات.
وبين أن طموحات الهيئة لن تتوقف، وأن الأرقام المتحققة لن تمثل إلا دافعاً لمواصلة مرحلة التطوير التي يشهدها المحتوى خلال الدورات البرامجية القادمة بالعمل على تعزيز إيجابيات الدورات السابقة المتمثلة في دورتي يناير ودورة شهر رمضان المبارك وتلافي سلبياتها.
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون قد قدمت دورة برامجية ضخمة في شهر يناير الماضي شملت نحو 32 برنامجاً جديداً خاطبت من خلالها الاهتمامات بالتركيز على المحتوى المحلي، إضافة إلى تقديم الموضوعات التي تهم الجمهور بمختلف شرائحه.
واستمراراً لنجاح برامج يناير استطاعت الهيئة أن تقدم دورة رمضانية ذات محتوى متنوع على المستوى البرامجي والدرامي نافست من خلاله بقوة، إضافةٍ إلى تحقيقها لتجاوب وتفاعل جماهيري ملموس عبر المنصات كافة.
وتعمل الهيئة حالياً على تقديم دورة برامجية جديدة، بالإضافة إلى مرحلة تطويرية شاملة من خلال تطوير الاستديوهات لقنوات السعودية، الإخبارية، SBC، وذكريات. كما أطلقت هيئة الإذاعة والتلفزيون خلال الشهر الحالي الدورة البرامجية لإذاعاتها متمثلة في إذاعة الرياض، إذاعة جدة، إذاعة القران الكريم، إذاعة نداء الإسلام، وراديو السعودية.