احتفى مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض بأسرة أحد المرضى النفسيين المنومين تقديرا وتثمينا للجهود التي بذلتها لدعم الخطة العلاجية لابنها وكان لها أبلغ الأثر في تحسن واستقرار حالته الصحية، والذي تم تشخيصه “مريض فصام ذهاني”.
وأكد استشاري الطب النفسي رئيس الفريق العلاجي للقسم الدكتور فلاح بن محمد العتيبي أن هذا التكريم جاء في مبادرة نوعية الهدف منها تعزيز الدور الذي تقوم به الأسر لدعم العملية العلاجية التي ينفذها المجمع من خلال مختصين في الطب النفسي والخدمة النفسية والخدمات الاجتماعية ومتابعة أعضاء الهيئة التمريضية.
وذكر الدكتور فلاح أن هذا التكريم يأتي بمتابعة من إدارة المجمع وكذلك حرص أعضاء الفريق العلاجي في القسم على تحفيز الأسر لاحتواء أبنائهم فترة الإصابة بالمرض النفسي وخلال العلاج والمتابعة والتأهيل.
وبين أن تكريم الأسرة جاء بناء على معايير محددة اتبعتها الأسرة ساهمت بعد توفيق الله في استقرار الحالة الصحية لابنهم وشملت متابعة حالة المريض بإستمرار والتعاون مع الفريق المعالج وتنفيذ توجيهاته ومتابعة المريض عند خروجه في زيارات منزلية وزيادة الوعي المعرفي بطبيعة المرض لدى ابنها وقد ساهم ذلك في زيادة تجاوب المريض مع العلاج واستقرار حالته بشكل ملحوظ خلال مدة بسيطة كما تم تكريم طاقم التمريض والعاملين بالقسم على جهودهم.
من جهتها أعربت شقيقة المريض عن سعادتها بالوضع الصحي الذي وصل له شقيقها بعد فترة العلاج التي قضاها في المجمع، رافعة شكرها وتقديرها لولاة الأمر على اهتمامهم بأبنائهم المواطنين على كافة الأصعدة ومن ذلك دعم الخدمات الصحية عموما والمرضى النفسيين على وجه الخصوص، كما ثمنت الجهود التي بذلها المجمع وأعضاء الفريق المعالج لشقيقها على ما بذلوه من جهود ساهمت في تحسن حالته الصحية موضحة أن تواصل الفريق المستمر معهم عن طريق الأخصائية الاجتماعية امتثال الحربي والتعاون بإعطاء التفاصيل اللازمة للتعامل مع شقيقها كان له دور كبير زيادة وعيهم عند التعامل معه وتسهيل تقديم الدعم لها، وأن ما تمت ملاحظته من تغير في المظهر الخارجي واهتمامه بالعناية الشخصية وكذلك استبصاره ووعيه وإدراكه بما يدور حوله أسعدهم كثيرا، حيث كان في السابق يعاني من ضلالات وتخيلات أثرت في وضعه الصحي والاجتماعي، سائلة الله العلي القدير أن يجعل هذه الجهود في موازين أعمالهم.