وجه معالي وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعه الشكر وعظيم الامتنان للمملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهما الله ــ على عنايتهما بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين بالعالم ويحقق مصالح المسلمين ونصرة قضاياهم ، كما قدم شكره وتقديره لوزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لما لقيه من حفاوة وترحيب بالغين ، بما ينم عن عمق ومتانة العلاقة بين الدولتين الشقيقتين، مشيدًا بما لمسه من جدية بالغة في مواجهة الفكر المتطرف والحرص البالغ من القيادة السعودية الحالية سياسية ودينية ممثلة في وزارة الشئون الإسلامية على نشر معاني الوسطية والاعتدال ومواجهة واستئصال الأفكار والجماعات المتطرفة ، وكذلك ما لمسه من عناية بالغة بطباعة المصحف الشريف بمجمع الملك فهد بن عبد العزيز .
جاء ذلك في تصريح صحفي لمعالي وزير الأوقاف المصري لدى مغادرته المملكة مساء يوم أمس، أكد فيه أنه لمس على أرض الواقع إصرارًا سعوديًّا – تتبناه بقوة وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على اجتثاث التطرف والفكر الإخواني ، مؤكدًا أنه سيعمل مع نظيره السعودي على استئصال هذا الفكر واقتلاعه من جذوره .
وأشاد الدكتور ” جمعه ” بشجاعة الوزير “آل الشيخ ” وجرأته في مواجهة الفكر الإخواني وعناصر هذه الجماعة العميلة الخائنة ، مؤكدًا أن العمل على اجتثاث الفكر المتطرف وتجفيف منابعه هو واجب الوقت ، ولابد من تضافر الجهود للقضاء عليه ، حيث تشكل هذه الجماعات المتطرفة خطرًا داهما على الدين والوطن.
وأوضح وزير الأوقاف المصري أننا سواء في مصر أم في السعودية نواجه التطرف والجماعات الإرهابية المتطرفة في حين نعمل وبقوة على خدمة دين الله (عز وجل) وبيان أوجه يسره ووسطيته وسماحته ووجهه المشرق وحضارته العظيمة الراقية ، وأن الأديان جاءت لسعادة الناس وليس لشقائهم ، وأن دورنا هو عمارة الدنيا بالدين وليس تخريبها باسم الدين ، فلن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا .
كما أكد معالي وزير الأوقاف أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان ، وأنه لابد للدين من دولة قوية تحمله وتحميه وترفع رايته عالية .. راية رحمة للعالمين ، وليس قتلا وتخريبًا ودمارًا كما تفعل الجماعات الإرهابية العميلة الخائنة وعناصرها المجرمة التي تتدثر بعباءة الدين ظلمًا وزورًا ومخادعة ومخاتلة ، مع خيانة حقيقية لدينهم وأوطانهم ، حيث أعمتهم مطامعهم عن كل شيء إلا ما يحقق مصالحهم الشخصية ومصلحة جماعتهم الإرهابية ، فمصلحة الجماعة عندهم فوق مصلحة الدولة ومصلحة التنظيم فوق مصلحة الأمة ومصلحة الدين معًا ، والوطن عندهم حفنة تراب لا قيمة لها ، متناسين أو متجاهلين أن الوطن عرض ودين ، ومن لا خير لوطنه فيه فلا خير فيه أصلا .
جدير بالذكر أن زيارة وزير الأوقاف المصري للمملكة شهدت توقيع برنامجاً تنفيذياً في مجالات العمل الإسلامي المشترك وعقد لقاءات رفيعة المستوى بين الوزارتين تأتي اتساقاً مع العلاقات السعودية المصرية المتينة والمتميزة والقائمة على مبدأ الأخوة ووحدة الهدف والمصير المشترك وحرص قيادة البلدين لكل ما فيه خير ومصلحة لخدمة الإسلام والمسلمين ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والتصدي للجماعات المتطرفة.