لفتت المقتنيات الشعبية في مهرجان التمور بوادي الدواسر ، المُقام حالياً تحت شعار ” وادي الخير تموره غير ” إنظار الزوار والمتسوقين وخاصة من صغار السن الذين استهدفتهم اللجنة المُنظمة بذلك الأمر لاطلاع الجيل الجديد على ماكان يستخدمه أهالي المحافظة بحياتهم اليومية في أزمنة ماضية ، كما شهدت بعض تلك المقتنيات التي لازالت تصنع حتى اليوم إقبالاً بالشراء من كافة شرائح المجتمع.
وأكد المُشرف العام على المهرجان صالح بن جري السليس، انهم حرصوا على تقديم تلك الفعالية طيلة ايام المهرجان للحفاظ على جزء من الموروث الشعبي ، وتثقيف الجيل الجديد بالتعرف على ماكان يستخدمه الآباء والأجداد، ومعرفة الصعوبات التي كانت تواجههم في ذلك الوقت أثناء ممارستهم لحرفهم لكسب العيش أو ماكانت تستخدمه الأسر داخل المنازل للحياة اليومية ، ومقارنة ذلك بالحاضر ومدى الرفاهية التي ينعم بها الجميع.
وعبرت الزائرة للمهرجان نورة سعد الدوسري في العقد السادس من العمر عن سعادتها بما شاهدته في ذلك الجانب وقالت أنه أكسب المهرجان متعة وجاذبية لمن هم في عمرها حيث يستذكرون الكثير من تلك المقتنيات ، واشارت الى أن أكثر ما شدها في ذلك الحلي المستخدمة في ذلك الوقت والتي أرتدت بعضها عندما كانت في بداية حياتها الزوجية ، وكذلك في الأعياد والمناسبات عندما كانت طفلة.
واشارت الطفلتان مرام واسماء إلى أن أكثر ماشدهما ” الميزب ” الذي كان يحمل فيه الأطفال والمصنوع من الجلد ، وكانت والدتهم وجدتهم يحدثونهم عنه ولم يعتقدا أنهم سيرونه على الطبيعة ، في حين قالت جدتهما غالية محمد الدوسري في العقد السابع ، أن ” الفاتية ” هي أكثر ماشد أنتباهها خاصة وانها كانت من ضمن جهازها في عرسها قبل خمسين عاماً تقريباً.
وأوضحت سلوى علي في العقد الرابع من عمرها أنها اشترت مجموعة من الصناعات التقليدية التي صُنعت من الخوص والتي لازال أهالي المحافظة يستخدمونها في كثير من احتياجات حياتهم اليومية، خاصة وانها ترتبط بمكونات البيئة لديهم، التي تكثر فيها زراعة النخيل المصدر الرئيسي لصناعات الخوص.
ونوه محمد ناصر آل مبارك بخطوة عرض مثل تلك المقتنيات في مثل تلك المناسبات التي تُعزز المحافظة عليها وتعريف الجيل الجديد بها .