اختارت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” أن تعايد أبناء الوطن بنحو 3 آلاف منحة تعليمية وتدريبية وتحفيزية في عدد من المجالات العلمية، وذلك ضمن معرض وفعاليات “للموهبة دار.. وللشغف قصة” التي نظمتها “موهبة”، ضمن فعاليات اليوم الوطني السعودي الـ91، برعاية معالي الدكتور سعود بن سعيد المتحمي الأمين العام للمؤسسة، واستمرت على مدار ثلاثة أيام في غرناطة مول في مدينة الرياض، وشارك فيها أكثر من 70 ألف زائر وزائرة.
وكشفت “موهبة” في بيان رسمي “أن المعرض الذي شهد إقبالاً كبيراً من مختلف شرائح المجتمع، واختار أن تُستبدل الهدايا العادية والجوائز بإهداء المشاركين فرصاً لتحسن مستقبلهم، ورفع مستوى جودة حياتهم، والعمل معهم على اكتشاف مواهب أبنائهم وتنميتها وتوجيهها بالشكل الصحيح”.
ورصد معرض الصور الذي ضم 91 صورة مسيرة الموهوبين في المملكة التي أصبحت محط أنظار العالم، وتناول مراحل الرعاية من الاكتشاف، مروراً بالشغف والدراسة، وانتهاءً بالحصاد ونيل الجوائز والتمكين الذي يحظى به الطلبة الموهوبون في مختلف مؤسسات الدولة.
وتضمن مجموعة مميزة من البرامج والفعاليات والأنشطة والمسابقات، وأقيم في غرناطة مول، واستمر ثلاثة أيام من الخميس إلى السبت، الموافق 23 إلى 25 سبتمبر الجاري.
واشتمل معرض موهبة على ثلاثة أركان؛ الأول معرض صور للطلبة الفائزين بالمشاركات المحلية والدولية، ومشاركات متنوعة لطلبة موهبة الذين شاركوا في البرامج الإثرائية والمسابقات، وشمل المكون الثاني مسرحاً تفاعلياً يحوي مسابقات عامة وأسئلة ومقاييس متنوعة، ومنحاً علمية مجانية، فيما ضم المكون الثالث فعالية “أنا موهبة” للأطفال، واحتوت أنشطة على مهارات التفكير الإبداعي، ومرسم الوطن، وعرض أفلام تعريفية عن موهبة وبرامجها.
جاء ذلك في وقت نجح فيه طلبة المملكة الذين خضعوا لبرامج موهبة، وتم اكتشاف موهبتهم ورعايتها، في تحقيق إنجازات عالمية كبرى، تجاوزت 453 جائزة دولية في المسابقات العلمية، و83 جائزة في آيسف الذي يعد أهم مسابقة علمية على مستوى العالم.
وتعد هذه النتائج طبيعية في ظل التدريب والتأهيل اللذين يحصل عليهما الطلبة من المؤسسة بالتعاون مع وزارة التعليم بشراكة استراتيجية تكاملية، حيث تصل ساعات التدريب التي يخضع لها الطلبة منذ اكتشاف موهبتهم ورعايتها وحتى مشاركتهم الدولية إلى أكثر من 7 آلاف ساعة لبعض الطلبة، مما يتيح لهم فرصة المنافسة وتمثيل المملكة بشكل مشرّف عالمياً.
وجاء هذا المعرض والفعاليات التي ترصد مسيرة الموهوبين، ضمن فعاليات ذكرى اليوم الوطني 91 تحت شعار “هي لنا دار” الذي استُلهِم من مبدأ الثقافة المنعكسة على المشاريع الضخمة لرؤية المملكة 2030.
وتروي احتفالات اليوم الوطني السعودي للعالم، تاريخ المملكة على مر 91 عاماً، وملحمة التوحيد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه.