أكد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد على أهمية مناسبة اليوم الدولي للمسنين ، الذي يحتفي به العالم في الأول من أكتوبر من كل عام ، حيث تكون لدى المجتمعات فرصة لتسليط الضوء على تلك الفئة العمرية واحتياجاتها الصحية، ورفع الوعي بحقوق كبار السن وأهمية الرعاية الصحية لهم، والعمل على زيادة فهم تأثير جائحة ” كوفيد 19″ عليهم ، كما أنه قيمة إسلامية نبيلة ارشدنا إليها نبينا عليه الصلاة والسلام في حديث شريف قال فيه: “ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه”.
وعن دور الكشافة في تلك المناسبة أوضح الفهد أن الحركة الكشفية تضمنت مبادئها القيام بالواجب نحو الآخرين ، كما أن وعد الكشافة أكد على أن يُساعد الكشاف الناس، بالإضافة إلى القانون الكشفي الذي تضمنت بنوده أن يكون الكشاف نافعا، كما أن مدلولات التحية الكشفية أشارت إلى أن يحترم الصغير الكبير.
واشار نائب رئيس الجمعية إلى أن تأسيس رابطة رواد الحركة الكشفية في 7 ذي القعدة من عام 1419هـ ، جاء تأكيد على الاهتمام بتلك الفئة من قدامى الكشافة السعودية ، وقد اعتادت الجمعية ومن خلال قطاعاتها المختلفة في جميع أنحاء المملكة على القيام بمساعدة المسنين عن طريق تنفيذ الكثير من البرامج التي تعمل على الترويح عنهم في الدور الخاصة بهم ، كما تحرص الجمعية خلال موسم الحج وفي شهر رمضان المبارك على إيلاء كبار السن أهمية قصوى، من خلال مساعدتهم في قضاء مناسكهم، ودفعهم على العربات حال أن كانوا تائهين أو في حاجة إلى ذلك، ومساعدتهم لدى المراكز الصحية والمستشفيات، كما تقوم كثير من الوحدات الكشفية وعشائر الجوالة بتنفيذ مبادرات لعمل مزالق لدخول عربات ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم المسنين، وعمل درابزين على عتبات أبواب المساجد، وتوفير الكراسي لمن يحتاج من كبار السن أو غيرهم، ومساعدة من يحتاج منهم كالشخص الضرير.
وخلال أزمة جائحة كورونا حرصت الجمعية ومن خلال الفرق التطوعية المنتشرة في جميع أنحاء المملكة منذ بدء جائحة كورونا على تلك الفئة الغالية فقدمت العديد من الأعمال التطوعية ومنها نشر الوعي لدى المسنين بوسائل الوقاية من فيروس كورونا، وتوزيع الكمامات والمواد المطهرة والمعقمات لمواجهة الفايروس، والمساهمة في إيصال الأدوية إليهم، وتلبية احتياجاتهم اليومية، وتوزيع الكتب على الراغبين منهم، وتوزيع السلال الغذائية على المحتاجين منهم، والمشاركة مع الجهات ذات العلاقة في تطهير وتعقيم دور الرعاية الاجتماعية.