أكد سفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة لودوفيك بويّ، أن محافظة العلا ستصبح إحدى أهم الوجهات السياحية العالمية، لما تملكه من مكونات طبيعية خلابة وتاريخ وأثار متنوعة تعود إلى آلاف السنين، وسيكون لها مستقبل مشرق لكونها بيئة جاذبة للجميع.وأبدى إعجابه بما شاهده خلال زيارته للعلا التي عدها الثالثة له خلال هذا العام من طبيعة مذهلة، وتطورات متسارعة ضمن الخطة الطموحة لرؤية المملكة 2030.وتطرق في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى الشراكات الفرنسية في المملكة وخاصة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وقال: نعمل من خلالها سوياً لاكتشاف هذا المكان الخلاب من التاريخ القديم، بهدف دعم التنمية بالمحافظة في شتى المجالات، ولدينا عمل للآثار القديمة، بالإضافة إلى البنية التحتية التي تم التوقيع عليها مؤخراً خلال مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض بين الهيئة الملكية للعلا والشركات الفرنسية Egis, Assystem, Setec ، وتتضمن تطوير البنية التحتية من المياه والكهرباء والطاقة، إلى جانب اتفاق تم توقيعه بين الهيئة و شركة Thales بهدف تحويل العُلا لمنطقة ذكية من حيث الأمن وإدارة حشود السياح، بمشاركة عدد من المختصين ذوي الخبرة العالمية.وأوضح السفير لودوفيك، أن لديهم كذلك تعاون في مجال الزراعة والبيئة، من خلال عدد من الخبراء وبتقنيات وأساليب مبتكرة لمكافحة تغير المناخ ومحاولة الحصول على حلول مبتكرة في معالجة المياه واستخدامات الري، وكذلك تعزيز الإنتاجية الزراعية دون الإضرار بالبيئة وبالثروات الأثرية الموجودة، وتجديد التربة والنباتات لتكون قادرة على تعزيز الزراعة المستدامة والعضوية وخاصة المنتجات الأصلية في المنطقة كالمورينجا التي تشتهر بزيتها وتتنافس عليه شركات مستحضرات التجميل الكبرى في العالم، وأيضا الحمضيات كالليمون والبرتقال، بالإضافة إلى التمور التي تم تسويقها في مهرجان التمور مؤخرا لبيعها وتصديرها لدول العالم.وأكد أن ما يقوم به هنا السعوديون والفرنسيون، سيكون مفيداً للعلا وللمنطقة وللعالم بأسره، لكونها شراكة عالمية استراتيجية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا، معرباً عن فخره كسفير لبلاده أن يكون قادراً على دعم هذه الشراكة قُدماً.واختتم سفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة تصريحه قائلاً: نحن هنا تحت أجمل سماء مرصعة بالنجوم، وبالتالي فإن السماء هي الحدّ بين فرنسا والمملكة وسقف طموحاتنا في العلا وخارج العلا، ونستطيع في السنوات القادمة بذل المزيد من الجهد في كل المجالات وجلب الخبراء الفرنسيين والشركات التي تشارك في هذا المشروع الطموح لرؤية سمو ولي العهد 2030.