انتهت الفنانة التشكيلية الرقمية الأستاذة جميل عقيل إحدى الفنانات التشكيليات من منطقة جازان من رسم لوحتها والمسماة (البرزه) وهي نقل وتصوير بسيط لحياتنا في الماضي وهذه اللوحة الجميلة تعبر عن الحياةفي منطقة جازان قديمًا .
وجسدت فيها فتيات جيزانيات يغزلن بأناملهن المبدعة الرقيقة (الكوفية) الجيزانية
حيث كنّا في الوقت الماضي يتبارزن في صنع ‘الكوفية’ الطاقية بالإبرة والخيط الابيض في صنعها والرسم عليها بأجمل العبارات والاشكال الهندسية.
وكانوا يستخدمون في قياس الخط أدوات القياس القديمة الباع أو الذراع ويتبارزون من فيهم الاسرع في انجاز المهمة .
وكانت جلساتهم تتم في الطُرّاحة أمام البيت “الحوش” أو في قبل الجيران”حوش الجيران ” في ليالي رمضان المبارك قبل السحور وعلى ضوء القمر لأن الشباب والرجال يعتمرون هذه الكوفية “يضعونها”على رؤوسهم في أيام الأعياد ومناسبات الزواج والطهور “الختان “.
وكان بعض العرسان يطلب كتابة عبارة تكتب له او تخاط له في الطاقية مثل (طاب ليلك يا عريس ).
وعبارة (ويا صحبتي ياسماري )
و(يا اهل الهوى ما احلى الهوى في جو ليلة قماري).
والغريب في هؤلاء البنات اللاتي يخيطن الكوفية والكثير منهم أو بعضهن لا يعرفن القراءة ولا الكتابة ولكن ينقلونها بالنظر للجملة أو العبارة المكتوبة على ورقة تعطى لهن و يتم شغلها وتنفيدها على الكوفية “الطاقية”.