احتفلت جامعة أم القرى بمدينة مكة المكرمة و برعاية الليرجان السعودية المحدودة بتدريب وتخرج ( 26 ) طالبا” وطالبة من كلية الصيدلة وبحضور أساتذة جامعة أم القرى وذوي الخريجين.
حيث أعلنت شركة الليرجان السعودية المحدودة - جزء من مجموعة الليرجان المتخصصة في أبحاث وإنتاج الأدوية البيولوجية - عن تخرج مجموعة جديدة من طلاب وطالبات كليات الصيدلة من برنامج التدريب الصيدلي الذي أقامته الليرجان مؤخراً في مدينة جدة ، وذلك لإعدادهم لسوق العمل في قطاع الأدوية وتجدر الإشارة أن البرنامج يضيء للمتدربين السبل التي يحتاجونها للتقدم في مستقبلهم المهني، فيشمل مواضيع إدارة سلسلة الإمداد والشؤون الحكومية والشؤون التنظيمية والرقابة الدوائية والامتثال والشؤون العامة. وتركز بعض محاضراته الأخرى على أساليب تطوير الذات وتقييمها والاتصال والاستماع الفعال والابتكار والذكاء العاطفي.
وينضم الطلاب أيضاً خلال البرنامج إلى فريق صيادلة الليرجان العاملين في الميدان لاكتساب الخبرة على أرض الواقع والحصول على إجابات عملية عن جميع أسئلتهم واستفساراتهم. وتجدر الإشارة إلى أن شركة الليرجان نجحت في إعداد أكثر من 120 طالباً وخريجاً من اختصاص الصيدلة عبر هذا البرنامج منذ انطلاقه، وذلك بهدف استقطاب أكبر عدد من المتخصصين السعوديين في هذا المجال للعمل في قطاع الدواء الخاص وبناء على هذا النجاح الذي تحقق خلال الأعوام الثلاث الماضية، عاد البرنامج هذا العام حسب ما أوضحت الدكتورة صفا سعد المرزوقي أستاذ الصيدلة الاكلينيكية المساعد بجامعة أم القرى ليدرب (26) طالبة وطالباً من مختلف الجامعات في المملكة، مما ينسجم مع قرار الهيئة العامة للغذاء والدواء بشأن العاملين في الدعاية والتعريف بالمستحضرات الصيدلانية والعشبية وحصر ذلك على الصيادلة السعوديين بحلول العام 2021.
ومن ناحيته أوضح الدكتور( عبدالله بن عدنان الهيفاني) وكيل كلية الصيدلة لشئون المستشفيات والتدريب في جامعة أم القرى مخاطباً الطلاب والطالبات الخريجين «”أشعر بالفخر والاعتزاز لرؤية السعادة على وجوه طلابنا وشغفهم لمهنة الصيدلة وهم يقدمون مشروعاتهم اليوم سيما وأن أحد أدوارنا في الجامعة هو تزويد الطلاب بالأساسيات الأكاديمية والعلوم اللازمة للنجاح في مهنة الصيدلة.
وأضاف قائلا بان هذا البرنامج التدريبي يعد بمثابة مادة تدريب صيفي الزامية سواء أخذها الطلاب والطالبات في أحد المستشفيات او في احدى الشركات ينخرطون في برامج تدريبية الهدف منها الدمج بين العملية الاكاديمية النظرية وبين التدريب الميداني وذلك أمر هام لتهيئة الكفاءات الوطنية وإعداد الخريجين لسوق العمل متمنياً من باقي كليات الجامعات الاهتمام بالجانب التدريبي في سوق القطاع الخاص وأتقدم بالشكر الجزيل لمنسوبي الليرجان السعودية على جهودهم الكبيرة نيابة عن عميد الكلية الدكتور فيصل المالكي ”
ومن ناحيته أوضح الدكتور(عدنان بن سعد الحربي) وكيل كلية الصيدلة للشئون التعليمية بجامعة أم القرى بأن البرنامج التدريبي للطلبة مع شركة الليرجان السعودية المحدودة ، ” تفاعل طلابنا مباشرة مع الحياة العملية في قطاع الدواء الخاص وتعرفوا على مختلف المسارات الوظيفية التي تنتظرهم”.
وأكد الدكتور( فهد العتيبي) مدير عام شركة الليرجان السعودية المحدودة في أهمية هذا البرنامج فقال تفخر (الليرجان السعودية المحدودة ) بأنها السبّاقة إلى المبادرة بتدريب وإعداد صيادلة المستقبل السعوديين وتنمية تطلعاتهم للفرص الوظيفية التي ستكون بانتظارهم بقطاع الدواء في الشركات العالمية. وأضاف أنه لا شك أن قطاع الرعاية الصحية في المملكة يخضع لتغيرات وتطورات متواصلة تواكب تنمية القطاع في المملكة، لذلك يتوجب علينا أيضاً أن نواكب ذلك بالاستثمار دائماً في المواهب السعودية المتميزة، بدعمهم بالمهارات والمعرفة التي تساعدهم في مختلف المجالات الصحية.
واليوم، نفخر أننا نواصل سعينا الحثيث لتطوير مهارات الصيادلة السعوديين الطموحين لدعم أهداف المملكة التي رسمتها رؤية 2030 وأضاف بأنهم فخورون بشراكتهم مع جامعة أم القرى منوها” بأن شبابنا وشاباتنا السعوديون هم ثروتنا الحقيقية.
ومن جانبها قالت ( رزان خالد القحطاني) إحدى طالبات جامعة أم القرى اللاتي أتممن التدريب في برنامج الليرجان التدريبي «كانت تجربتي في التدريب العملي مفيدة جداً لأنها ساعدتني على ترسيخ المعلومات التي تعلمتها في الصفوف الدراسية وأظهرت لي – بصفتي صيدلانية – آفاقاً أوسع للإمكانيات المتاحة لي في حياتي المهنية. لطالما كنت متحمسة للصيدلة، ولكن هذه التجربة زادت من شغفي بها ومكّنتني للبدء في حياتي المهنية في شركة دوائية عالمية بعد تخرجي من كلية الصيدلة في جامعة أم القرى و أنا اليوم على ثقة كاملة بأني جاهزة لأضيف بصمتي في حياتي العملية للمساهمة في إحداث أثر إيجابي في حياة المرضى في المملكة »
وأبدت الطالبة ( الهنوف يوسف بلحمر) سعادتها الكبيرة للانخراط في هذا البرنامج مشيرة الى أن الاستفادة كانت كبيرة وان التدريب كان يهدف للتعرف على مجالات الشركات الخاصة وشركات الادوية منوهة” الى أن ميولها لإدارة الأعمال وشغفها بالصيدلة قادها لهذا المجال الدراسي “.
أما الطالب (محمد المتروك) يرى بأن البرنامج كان تحفيزيًا وابداعيٍا واتصاليًٍا ومؤثرا واستفاد منه كثيرا سيما وأنه سبق وأن حصل على برنامجين تدريبين مع احدى المستشفيات وإحدى الشركات ولكن استفادته مع برنامج الليرجان كانت أكبر ويرى الطالب (بدر حريري) بأن البرنامج كان ناجحًا للغاية ومثري ومفيد مشيرا الى انه استفاد منه كثيرا ويتمنى استمراره للسنوات المقبلة وأخيرا يقول الطالب( بدر الحكيم) بانه كان برنامجًا ناجحًا بكل المقاييس ويعتبره نقطة تحول كبيرة في حياته الدراسية والعملية مقدما شكره الجزيل للقائمين علي البرنامج منوها بالتعامل الراقي لكل منسوبي الليرجان وموضحا بأن اهدافهم أسمى من باقي الشركات الاخرى التي سبق وأن تدرب معها خلال السنوات السابقة.
ومن جانبه أوضح الدكتور (ياسر محمد العطوي) عضو هيئة التدريس بكلية الصيدلة في جامعة أم القرى أن البرنامج التدريبي استغرق (30 ) يوما” وتضمن سلسلة من الدورات التدريبية المكثفة المعدّة لتنمية باقة متكاملة من المعارف والمهارات الضرورية للنجاح في مهنة الصيدلية والعمل في قطاع الصيدلة.