التقى خلال الأسبوع الماضي عدداً من الضباط والأفراد المتقاعدين في محافظة دومة الجندل تحديداً ، بعد حوالي ثلاثين عاماً الي العشرون عاماً ممن كانوا يعملون آنذاك في كتيبة المدرعات بنجران ومع تحولهم للحياة المدنية انتقل الكثير منهم للعيش في مناطق متفرقة من مملكتنا الحبيبة بين شرقها وغربها وشمالها وجنوبها إلا أن الأخّوة والوفاء والمحبة الصادقة تدفعهم سنوياً لعقد مثل هذا اللقاء وفي مناطق مختلفة من المملكة ، رغم بعد المسافات والظروف الصحية للبعض منهم ، في بادرة إجتماعية فريدةً من نوعها، التقت المجموعة هذا العام بعد دعوة زميلهم الرقيب أول متقاعد : حمدان بن دهيليس الرويلي الذي يقيم بتلك المحافظة ولمدة ثلاثة أيام متتالية .
تواصلت “ البيان “ مع عدداً من المشاركين في هذا الملتقى وبسؤالهم عن شعورهم وماذا أضاف لهم هذا الإجتماع أجاب العميد الركن متقاعد : سعد بن عوض القحطاني كما ذكر حقيقةً نحنُ مجموعة متقاعدين من الوحدة المشار إليها محافظين على عقد مثل هذا اللقاء في كل عام بحيث يحدد في منطقة من مناطق مملكتنا الغالية وفي هذا العام المقرر عقد اللقاء فيه تلقينا دعوة كريمة من أخينا الرقيب أول متقاعد : حمدان الرويلي الذي يُقيم في منطقة الجوف وحضرنا بكل سرور أنا وزملائي من كافة مناطق المملكة تلبيةً لدعوته وكذلك للقاء الزملاء وتفقد أحوالهم ، إستعدنا خلاله ذكريات الماضي الجميل وسنوات الخدمة العسكرية التي أمضيناها بكل شرف خدمةً للدين والمليك والوطن ، كوننا أمضينا أكثر من ثلاثين عاماً مع بعضنا في هذه الوحدة المميزة على مستوى القوات المسلحة .
ولا يفوتني أن أتقدم بإسمي وكافة زملائي ممن حضروا اللقاء ا للزميل : حمدان الرويلي وبخالص الشكر والتقدير له ولأبناءه وأقاربه وكافة قبيلة الروله الكرام على ما لمسناه من الحفاوة وحسن الأستقبال وكرم الضيافة وكذلك التنظيم الجيد طيلة تواجدنا في محافظة دومة الجندل والتي تخللها زيارتنا لعدداً من المواقع الأثرية في المنطقة مثل قلعة مارد ومسجد الخليفة عمر بن الخطاب ومنتزه بحيرة دومة الجندل ومتحف النويصر التراثي ، حقيقةً كان اللقاء حافل بالمشاعر الطيبة والإنطباع الجميل عن المنطقة وأهلها ، شكراً شكراً من القلب للجميع .
كما تواصلت “ البيان “ مع الرقيب أول متقاعد : مطلق بن كويران المطيري الذي أبهجنا بمدى سعادته وسروره بهذا اللقاء شاكراً زميلهم المُضّيف العم : حمدان الرويلي وأبناءه وكافة قبيلته على كرم الضيافة الغير مستغرب منهم كما شكر زملاءة ممن حضروا هذا الملتقى مؤكداً أنه سعيد جداً بلقاء زملاءه وأحبته وأخوانه وأن هذا الإجتماع ترك أثراً طيباً في نفسه وأعاد الي ذاكرته أجمل أيام عمره الماضية .
واضاف “ للبيان “ الملازم أول متقاعد : مهدي بن مطرف السبيعي بأن مجموعة المحاربين القدامى تضم زملاءه الذين كانوا يعملون في كتيبة المدرعات والتي شاركة في حرب سوريا ولبنان والأردن وهي أقدم وحدة تشكلت في سلاح المدرعات في الجيش السعودي حيث تم نقلها في التسعينات الهجرية الي نجران ونظراً للأرتباط الوثيق والأخّوة الصادقة بين هؤلاءِ الرجال إستمرت علاقتهم على التواصل فيما بينهم بعد التقاعد والسؤال عن بعضهم البعض رغم إنتقال الكثير منهم الي مناطق متفرقة من مملكتنا الحبيبة إلا أنهم حريصون على الإجتماع فيما بينهم وهذا الملتقى يعتبر الخامس حيث سبقه ملتقى محايل عسير والنماص لعامين متتالية وملتقى نجران بضيافة أخيهم : عبدالله بن محمد اليامي وأقاربه ثم ملتقاهم الحالي وهو الخامس في دومة الجندل بدعوة أخيهم : حمدان الرويلي جميعها إجتماعات مباركة إلا أن إجتماعهم الحالي كما ذكر كان مميزاً بكل ماتعنية الكلمة من حيث اللقاء ببعض الزملاء الذين لم يراهم منذ سنوات طويلة قاربت الثلاثون عاماً، إضافةً الي أن بعضاً من الحضور عزم على التواجد ورؤية زملاءة رغم ظروفة الصحية الصعبه فمنهم كبار السن وأخرون ممن يعانون صعوبة الحركة إضافةً إلى بعد المسافات للبعض التي قاربة ٢٠٠٠ كيلو متر .
مؤكداً في الختام سعادتة برؤية الجميع لاسيما البعض ممن لم يراهم منذ أكثر من ثلاثون عاماً أمثال مطلق بن كويران المطيري ، كما يرى أن مثل هذه الإجتماعات مصدر سعادة لهم جميعاً كزملاء عمل في السابق وإخوة حالياً وفيها تعزيز لروابط التواصل والصداقة والزماله الممتده الي مابعد مرحلة التقاعد وبإذن الله كما يقول عازمون على عقد مثل هذه الإجتماعات بصفةً دورية من كل عام.
وذكر “ للبيان “ الأستاذ : سلطان الإبن الأكبر للداعي لهذا الملتقى : الرقيب أول المتقاعد حمدان بن دهيليس الرويلي ، عبّر لنا عن مشاعره ومشاعر والده وأبناء عمومته بزيارة زملاء والده الي محافظة دومة الجندل وتلبية الدعوة مُرحباً بالجميع كما ذكر لنا بأن والده في غاية السعادة بعد رؤية زملاءة الذين هم بمثابة أخوانه استرجعت ذاكرته معهم أجمل الذكريات أثناء خدمتهم العسكرية وكان لهذا اللقاء جميل الأثر على نفسيته حتى أن ملامح الفرح والسرور أصبحت بارزة على مُحياه بعد رؤيتهم ، كما سعدنا نحن أبناءه وكافة قبيلته بهذا الإجتماع والملتقى المبارك لرجال سطروا أجمل وأروع القصص في الشجاعة والرجولة والأخوة والصداقة والوفاء .
ختاماً قدم الجميع شكرهم لصحيفة “ البيان “ ممثلة بالإعلامي بندر القعياني لهذه التغطية المميزة .
التعليقات 1
1 pings
فراس
13/12/2021 في 7:25 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله اجتماع مبارك للأخوة ، ودليل صادق على الترابط والوفاء بين الاصدقاء رغم مرور العديد من السنوات … ونحمد الله على ما نعيشه من أمن وآمن في ظل حكومتنا العزيزة …
(0)
(1)