يُعرض في أحد أجنحة المهرجان نبات السمح الذي تنفرد به منطقة الجوف منذ القدم ويكثر بالقرب من محافظة طبرجل في بسيطا وفي بعض المواقع الصحراوية في المنطقة , ويعتبر أحد الاغذية المهمة الذي كان يستخدمه البادية والحاضرة في منطقة الجوف في وقت يقل فيه الغذاء.
ونبات السمح البري ينبت بعد نزول الإمطار في أول الوسم ويبدأ السماحون بحصادة وجمعه في فصل الصيف تقريباً في شهر يوليو , حيث يتم جمعه ومن ثم يستخلص منه الكعبر (ثمار السمح) ويتم عزله عن طريق الرياح والتخلص من بقايا أجزاء السمح الأخرى.
ثم ينقع في الماء وتتفتح الثمار بمجرد أن يلامس الماء ثم ينزل من الصبيب (بذور السمح) بعد ذلك يتم عزل الصبيب وتجفيفه وتنظيفه من الشوائب .
ويستخدم السمح بعدة أكلات منها وأشهرها العصيدة والبكيلة وخبز السمح , ويحتوي نبات السمح على عناصر غذائية مهمة للإنسان .
وقد ألّف الباحث والأديب والمؤرخ سليمان الأفنس ملفي الشراري رحمة الله كتاب علمي “السمح” 1408هـ 1998م تطرق فيه عن طريقة أنباته وفوائده وأهميته الصحية بإعداد هذا البحث بالتعاون مع جامعة الملك سعود وجامعة فرجينيا بأمريكا والعديد من المعلومات المهمة
يعتبر من أهم المراجع العلمية للباحثين عن ما يحتويه هذا النبات النادر (السمح).
ويوضح الكتاب تعريف السمح العلمي ومواقع إنباته وكيفية تحصيل وحصاد السمح واستخدامه وأهمية قيمته الغذائية ورأي الخبراء وعدة تقارير منها تقرير الدكتور بهاتاشاريا وتقرير جامعة فرجينيا الأمريكية وتقرير جامعة الملك سعود وتقرير مركز النباتات الطبيعة.