كشف لقاء متخصص نظمته الغرفة التجارية بمكة المكرمة بالتعاون مع برنامج التنمية الريفية المستدامة أن الدعم المباشر متاح لخمسة قطاعات لرفع إنتاجها والمساهمة في اقتصاديات المناطق الريفية والاستقرار الاجتماعي على مستوى المملكة.
البرنامج الذي نظمه قسم الأسر المنتجة بغرفة مكة المكرمة استضاف مديرة قطاع القيمة المضافة ببرنامج “ريف” مها دغريري، عبر برنامج “زووم”، قدم حزمة من المعلومات عن برنامج التنمية الريفية المستدامة، وتعريفاً بقطاع القيمة المضافة، والأسر المنتجة، وأبرز المستهدفات وآلية الدعم.
وحددت دغريري الأهداف الاستراتيجية للبرنامج في تنويع القاعدة الإنتاجية للزراعة، والمساهمة في الأمن الغذائي، وتحسين دخل ومستوى معيشة صغار المزارعين، فضلا عن المساهمة في الاستقرار الاجتماعي، وزيادة فرص العمل، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وشملت القطاعات المستهدفة البن العربي، قطاع النحل وانتاج العسل، قطاع الفاكهة، الورد، وقطاع المحاصيل البعلية (المطرية)، قطاع القيمة المضافة، حيث لفتت مديرة قطاع القيمة المضافة ببرنامج “ريف” إلى أن البرنامج يستهدف المشاريع القائمة ترفع إنتاجها، ويرتبط الدعم بتقديم دراسة جدوى من المستفيدين، وأن تكون من واقع المشروع وليست مستنسخة من مشروع آخر، الدعم المادي المباشر يستهدف أنشطة وأعداد محددة وقائمة بالفعل في كل منطقة.
وأكدت أن الأهداف الرئيسية لدعم الاسر الريفية المنتجة تتمثل في توليد مشاريع صغيرة مستدامة، لامتلاك أجهزة وأدوات تساعد على الاستدامة وزيادة الإنتاج، والتشجيع على رفع الجودة وتحسين التصنيع والتعبئة والتغليف والتسويق، ورفع مشاركة المرأة والشباب في مناطق الإنتاج الريفية، مبينة أن متطلبات التقدم للاستفادة من برنامج “ريف” تتمثل في شهادة الأسر المنتجة، ووثيقة العمل الحر وهي وثيقة مهمة جدا للحصول على الدعم، وتوفير كل الاشتراطات الصحية والفنية المطلوبة ويرفع الطلب عبر المنصة الالكترونية، مع الالتزام بجميع الأحكام والقواعد الخاصة بهذا الدعم.
وتحدثت مديرة قطاع القيمة المضافة ببرنامج “ريف” عن نماذج المشاريع المميزة، بقولها إنها نماذج تساهم في رفع الدخل الاقتصادي للأرياف، ورفع المستوى الثقافي والإنتاجي لها، مثل إنتاج خيوط الصوف، والسدو من الأمور الثقافية في المملكة التي نجحت في تسجيله بمنظمة اليونسكو، مما يشكل فرصة لأهل الريف الذين يمتلكون المواشي في المشاركة بإنتاج الخيوط التي تدخل في الكثير من الصناعات والمنتجات، لذا فهو منتج مهم ويدعم اقتصاديات الأرياف التي تقوم عليها العديد من دول العالم.
وقالت إن منتج القيمة المضافة في مزارع الورد الطائفي تمنح دخلا مقدرا للمزارعين إذا ما اعتنوا بالجانب السياحي والترفيهي الجاذبة للزوار، الذين يمكن أن يخرجوا من الزيارة بمنتجات نوعية من الورد الطائفي أو ماء الورد وغيره مما يمكن أن يتوفر في المزرعة من منتجات القيمة المضافة التي تساعد في تنشيط السياحة الزراعية والترفيهية التي لن تنهض إلا بأبنائها.
وختمت بالإشارة إلى أن برنامج “ريف” يقطف ثمارا إيجابية وقد تم الكثير من البرامج في كل المناطق على مستوى المملكة، وتم دعم الكثير من المشاريع المتميزة، ونأمل أن يستفيدوا من هذا الدعم وهو فرصة أن الدعم يطور من المشاريع ليشاركوا في المعارض المحلية والدولية.