أكد الأكاديمي المختص في تقنية المعلومات د.علي أبوعابد أن الحرب السيبرانية تشكل أبرز التهديدات على الدول والبشرية جمعاء، وأن الاختراقات في الأمن السيبراني ناتجة عن أخطاء بشرية، منتقدا تأخر بعض الجامعات عن إدراج هذا التخصص في أقسامها وكلياتها، متخلفة عن مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
جاء ذلك خلال ندوة الأمن السيبراني ووسائل التواصل الاجتماعي، أمس، التي أدارها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد د.عادل عسيري، ونظمها نادي أبها الأدبي، في ختام فعالياته الثقافية ضمن صيف المنطقة تحت شعار “مرحبا ألف في عسير”.
وقال د.علي أبوعابد: “هيئة الأمن السيبراني تبذل جهودًا كبيرة، ولديها اتصال بمراكز الرصد العالمي للأمن السيبراني، قدمت خلالها رسائل توعوية وتحذيرية عدة، إلا أنها تطلب المزيد من الجهود أيضا في الفترة المقبلة”.
وعرج إلى أن منظمة سايبر سيكيورتي فينشرز تتوقع أن توفر وظائف في هذا المجال بحلول ٢٠٢١م يصل إلى ٣.٥ مليون وظيفة على مستوى العالم، وأن الاستعداد الإلكتروني في سوق الأمن السيبراني بالمملكة العربية السعودية في هذا العام ٢٠١٩م ٣.٤ مليار دولار، فيما أن نسبة الكوادر السعودية العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ٥٠٪ معظمهم في الشركات الكبيرة، ما يوضح فرص التخصص والطلب والاحتياج الكبيرة.
وأبان أن الأمن السيبراني بحر لا شاطئ له، وأنه يقوم على: السرية والسلامة والإتاحة، وأن النسخة الاحتياطية في كل التعاملات الإلكترونية أصبحت ضرورة، ويجب عدم التهاون فيها، خصوصا أنه لا يوجد أمان بنسبة ١٠٠ ٪، وأن كل اتصال للأجهزة أو الأنظمة أو الأفراد بالإنترنت معرض للخطر، غير أن الإمكانية في تقليل حدوث الخطر”، مقدما أمثلة متعددة على طرائق الاختراقات في هذا المجال، منبها إلى أهمية التحديث التي تهدف في المقام الأول إلى سد الثغرات وإضافة خدمات.
ونوه بأنه ليس للعرب مشاركة في البحث والتطوير في مجال الثورة الصناعية الرابعة، مع أنه لا مناص عن معايشة هذا الواقع.
وأشار إلى أن مواقع التواصل باتت ساحة لتحقيق الأهداف السياسية وإسقاط الرموز.