تستضيف المملكة العربية السعودية على مدى 3 أيام الحدث التقني الأضخم عالميًّا مؤتمر “LEAP”، بين 1 و3 فبراير الجاري في مدينة الرياض، حيث يشكّل المؤتمر ملتقى لمجتمع التقنية العالمي، ويناقش أبرز التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه العالم.
ويشارك في المؤتمر- الذي نظمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية – نخبة من المتحدثين تجاوز عددهم 400 متحدث من 80 دولة، كما يستقطب أكثر من 700 شركة ناشئة في مجال التقنية، طرحت حلولها المبتكرة للعالم من خلاله.
مشاركة عمالقة التقنية
ويشهد المؤتمر مشاركة عمالقة قطاع التقنية من مختلف أنحاء العالم، ومنهم: شركة “مايكرو فوكس” Micro Focus المتخصصة في تقديم الحلول البرمجية، والتي تعد أحد أكبر مزودي برامج المؤسسات في العالم، حيث ستستعرض في المؤتمر أحدث التقنيات في إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، وتطوير التطبيقات، والتحول الرقمي.
ويسلط جونزالو أوسانديزاجا، رئيس شركة “مايكرو فوكَس” في أوروبا والشرق الأوسط، في كلمته بالمؤتمر الضوء على الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، وأثرها على مستقبل سوق العمل، والتوظيف.
تحولات تقنية كبيرة
وأكد أوسانديزاجا في تصريح على هامش مشاركته في المؤتمر أن السعودية تشهد تحولات تقنية ضخمة، خصوصًا بعد إطلاق رؤية 2030، التي جعلت من القطاعات السعودية حافلة بكافة إمكانيات الثورة الصناعية الرابعة، لا سيما وأن المملكة قطعت أشواطًا كبيرة في المجال الصناعي بداية من سبعينيات القرن الماضي؛ ببناء المدن الصناعية.
وأشار أوسانديزاجا إلى أن إقامة حدث تقني ضخم على المستوى العالمي مثل “LEAP” في السعودية يعكس النقلة النوعية التي تعيشها المملكة في شتى المجالات، وخصوصًا في المجال التقني الذي أثبتت المملكة تفوقها فيه، معبّرًا عن اعتزاز شركة “مايكرو فوكس” بالمشاركة في المؤتمر الذي يمثّل منصة عالمية للمنظومة الشاملة للابتكار، وحلقة وصل بين رواد ومبتكري التقنية الثوريين من جهة، ورواد الأعمال والجهات الحكومية والمستثمرين وغيرهم من جهة أخرى.
الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل التوظيف
وسيناقش أوسانديزاجا في كلمته بمؤتمر “LEAP” إسهامات الثورة الصناعية الرابعة، وتقنيات الذكاء الصناعي في إعادة تشكيل مستقبل العمل، وتطوير التقنيات، واستحداث وظائف ومناصب جديدة؛ مما يجعل الفرصة مواتية لإعادة التفكير في مفهوم العمل، والقيادة المؤسسية بطريقة مبتكرة تهدف إلى تعزيز الإنتاجية، والأداء، وزيادة الكفاءة، والمرونة التشغيلية في الشركات، والمؤسسات.
ويتوقع أن يصل تأثير الثورة الصناعية الرابعة لإحداث تغييرات جذرية في ممارسات التوظيف؛ مما سيعزز التنوع، والروح الابتكارية في الشركات، ويسهم في ظهور مهارات ومواهب جديدة عند الموظفين.
ويرى أوسانديزاجا أن التطورات التقنية التي تسهم فيها الثورة الصناعية الرابعة ستسهل من زيادة تنقل المواهب والخبرات بمرونة أكبر مما سيغيّر من الاقتصادات والمجتمعات، ويجعل عالمنا أكثر ترابطا من أي وقت مضى.
الرقمنة في السعودية
وقد شدد أوسانديزاجا على أن رؤية 2030 ساعدت في تسريع الرقمنة في جميع القطاعات في المملكة، مشيدًا بتوظيف السعودية الذكاء الاصطناعي للتعامل مع جائحة “كوفيد-19″؛ من خلال العديد من البرامج، والتطبيقات الذكية.
وأعرب عن ثقته في حصول المزيد من التطورات التقنية في السعودية مستقبلًا، مؤكدًا أن “مايكرو فوكس” تؤمن بإمكانيات السوق السعودي في القطاع التقني.
والجدير بالذكر أن شركة مايكرو فوكس العالمية -والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، وتعمل مع أكثر من 40,000 عميل حول العالم – حازت على أكثر من 1800 براءة اختراع؛ مما يعكس خبراتها العريقة، وحلولها الرقمية المبتكرة.