رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء مساء يوم الثلاثاء ٢٩-٦-١٤٤٣هـ، حفل (سفراء التفوق) الـ 38 الذي أقامته الإدارة العامة للتعليم بالمحافظة ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد لتكريم الطلاب المتفوقين لعام 1441 /1442 هـ، والبالغ عددهم 905 طلاب متفوقين ، بينهم 16 طالبا متميزا في اختبار القدرات، وذلك في القاعة الكبرى في جامعة الملك فيصل بالأحساء .
وقد استهل الحفل بتلاوة القرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام تعليم الأحساء حمد بن محمد العيسى كلمة أسرة التعليم رحب في مستهلها بتشريف صاحب السمو الأمير بدر للحفل ، وأضاف: التعليمُ أساسُ نهضةِ الأممِ ، ومنبعُ ارتقائِها وريادتِها وإشراقةُ حاضرِها ، و قد أكدت رؤيةُ المملكة 2030 على بناء الإنسان بالمعرفةِ و رعاية المتفوقين و المبدعين في ضوءِ مستهدفاتها ؛ لإحداثِ التحولاتِ الداعمةِ لتحقيقِ الريادةِ العالميةِ. ووطننا الغالي قام على التوحيد و تقدير أهل العلم و العلماء و ذلك حين التقى الإمام محمد بن سعود مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الدرعية ، و أثمرت جهودُ الإمامِ عن بناءِ كيانٍ حقق الوحدةَ و الاستقرارَ ، و يأتي يومُ التأسيسِ الذي اعتمده خادمُ الحرمين الشريفين سيدي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و أصبح إجازةً رسميةً سنويةً في كل يوم 22 فبراير ليكون مناسبةً وطنيةً ؛ لاستذكارِ أرقى صور البذلِ و التضحيةِ ، و امتدادًا للعطاءِ قطعتْ وزارةُ التعليمِ بقيادةِ معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أشواطًا جميلةً من التطويرِ في الأنظمةِ التعليميةِ ؛ لأجلِ بناءِ طالبٍ و طالبةٍ يُمثّلون الوطنَ خيرَ تمثيلٍ في ظل بيئاتٍ مدرسيةٍ جاذبةٍ تحظى بدعمٍ سخي من قيادتِنا الرشيدةِ.
واستطرد: لقد رَسَمَ الوطنُ أجملَ العطاءِ و أرقى السخاءِ في ظلِ جائحةِ كُورونا ، و سطَّرَ الجميعُ ملحمةً خالدةً في التعاملِ الذكي معَها ، فأصبح الوطنُ أنموذجًا رائدًا في تخفيفِ آثارها بل في سرعةِ التعافي ، و ما تحقق هذا إلا بفضلٍ من اللهِ الكريمِ المنانِ ، ثم بتوجيهاتٍ سديدةٍ من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود و سموِ ولي عهدِهِ الأمينِ صاحبِ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظهما اللهُ تعالى ، و مما يعتز به كلُ مُواطنٍ و مُقيمٍ النجاحات العملاقة التي حققها قطاعُ التعليمِ ، و في مقدمتها النجاحُ الباهرُ في التعليمِ عن بُعد الذي كان و ما زال محلَ إشادةٍ إقليميةٍ و عالميةٍ ، و من جميل النجاحاتِ حصدُ التفوقِ و التنافسُ في بلوغِهِ ، و لا يخفى على كل ذي بصيرةٍ أن التفوقَ في ظلِ الأزماتِ وراءَهُ عزيمةٌ ، وأنفسٌ هميمةٌ ، و عقولٌ فريدةٌ ، و تضحيةٌ عظيمةٌ. ووجه مدير التعليم كلمته للمتفوقين، فقال: نفتخرُ بِكُم ، و نسعدُ بتفوقِكم، ونتباهى بإنجازِكم، فقد حصدتم الدرجاتِ العُليا وجاء هذا الاحتفاءُ ؛ تقديرًا لمساعيكم ، وإبرازًا لهممِكم ، و أُسدي التهنئةَ لأولياءِ أموركم الذين أحسنوا تربيتَكم و رعايتَكم ومتابعتَكم. وختم بتوجيه شكر و تقديره إلى صاحبِ السموِ الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أميرِ المنطقة الشرقية و سموِ نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز اللذان لهما كبيرُ الأثرِ في دعمِ مسيرةِ التعليمِ في المنطقةِ ، و الشكرُ موصولٌ لصاحبَ السموِ الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء على التشجيعِ و الدعمِ و حسنِ التوجيهِ و الرعايةِ لقطاعِ التعليمِ في المحافظةِ ، و أُسجّلُ شكري لمعالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم و معالي نائبه المكلف على اهتمامِهما و حرصِهما على تجويدِ مخرجاتِ التعليمِ ، كما شكر الشريكِ الاستراتيجي مؤسسةِ عبدالمنعم الراشد الإنسانية و في مقدمتها رئيس مجلس أمنائها عبدالمنعم بن راشد الراشد على دعم الحفل و مشاركة الإدارة في برامج الرعاية التعليمية لأبنائنا الطلاب ،كما وجه شكره رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي .
وعقب ذلك شاهد الجميع فيلم استديو ( غراس التفوق)، بعدها ألقيت كلمة الشريك الاستراتيجي مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية القاها المدير التنفيذي للمؤسسة عبدالمحسن السلطان ، حيث قال: تضع مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية الطلاب المتفوقين والموهوبين في اهتمامها الخاص، فهو أحد أهم مجالات المؤسسة التي تحرص على تحقيق مؤشراتها، حيث سعت إلى صناعة ورعاية مبادرات تعنى بتنمية الطلاب والطالبات وتمكينهم وتطوير الأدوات التي تسهم في تفوقهم، فحرصت على اختيار الشريك الذي يسهم في نجاح مبادراتها ويحدث الأثر للمستفيدين، فكانت الشراكة مع الإدارة العامة للتعليم بالأحساء في عدد من المبادرات النوعية ذات الاحتياج الفعلي، فقد حققنا أربع مبادارات تنوعت بين تكريم الطالب الموهوب وأستاذ الجامعة، ومنحة عبدالمنعم الراشد وأبنائه للتأهيل للقبول في أفضل 50 جامعة في العالم، ومركز الراشد للموهوبين الذي من خلاله يتلقى الطالب والطالبة الموهوبين العديد من البرامج الإثرائية والتخصصية على أيدي مختصين في مجال الموهبة والإبداع، كما تفخر المؤسسة بمبادرة فاب لاب الأحساء الذي يشهد إقبال من الطلاب والطالبات الشغوفين بالابتكار والإبداع، حيث يسهم في تحويل أفكارهم إلى واقع بمساعدة نخبة من المهندسين المحترفين. وختم بتهنئة الطلاب والطالبات المتفوقات وأولياء أمورهم.
ثم بعد ذلك عرض مقطع مصور عن منجزات المؤسسة في خدمة التعليم، ثم القيت كلمة المتفوقين القاها نيابة عنهم الطالب عبدالباري الشامي، قدم بعدها مجموعة من الطلاب الأوبريت الإنشادي ( وشاح التفوق)، وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية للمتفوقين مع سمو محافظ الأحساء راعي الحفل .